الفيزياء والفلك
دودة الأرض تنمو في تربة المريخ
خبر سار لمزارعو المريخ الطموحين، “تكوين تربة المريخ لا تُعيق تكاثر دودة الارض لو أن التجارب العلمية هنا علي الارض لها أي مؤشر”، بإستخدام تربة المريخ التي طورتها NASA والتي ضاف لها الباحثون نبات الجرجير و السماد الحيواني وديدان الأرض وجدوا أن ديدان الأرض لا تنمو فقط ولكنها الأن انتجت سلالتها الاولى ومن الواضح ان السماد الحيواني هو الذي حفزها علي النمو ولقد رأينا أن الديدان كانت نشيطة و علي الرغم من ذلك كانت افضل مفأجاه هي عندما وجدنا دودتان صغيرتان علي تربة المريخ، تعتبر تربة المريخ المحاكاة أداة هامة جدًا لمهمات البحث في الفضاء والتي تكوينها قريب جدًا من المواد الموجودة على سطح المريخ.
من الخطأ تقنيًا هنا في كوكب الارض أن نسمي تربة المريخ المحاكاة تربة لأن التربة تحتوي علي مواد عضوية ولكن علماء الكواكب استخدموا هذة الكلمة لتمييز المادة الدقيقة في طبقة سطح المريخ من حصي وصخور، والتربة المحاكاة يمكن أن تُستخدم لتكشف مدى تأثير التربة والأتربة في المريخ علي المركبات الآلية ومعدات التعديين.
علي مدي السنوات القليلة الأخيرة درس الباحثون إذا كان بإمكانهم إقحام النبات للعيش في مواد؟ نحن نحتاج لمعرفة ذلك إرسال البشر إلى المريخ كما خططت وكاله ناسا في عام 2030 وربما تكون هذه الخطوه الأولى تجاه إنشاء المستعمرة والتي لا تتحمل البقاء بدون إمددات غذائية تنموا بأنفسهم.
أظهر Wamelink و فريقه في 2016 أن الخضروات بالفعل يمكن أن تنمو في تربة المريخ ولكن ليس كما في تربة الأرض، ولذلك يقوم الفريق بتجربه أشياء جيده تشمل إضافة سماد الخنازير وديدان الارضتقوم الديدان بهضم الماده النباتية المُتحللة وتحويلها إلى مغذيات وتعمل علي تهوية التربة من خلال الأنفاق التي تحفرها وتأثير الطقس في المريخ محدود مقارنًة بالأرض ولذلك من الممكن أن يكون لحبيبات التربة حواف حادة تضر الجهاز الهضمي لدوده الأرض.
ولتحديد فاعليه هذة الإضافات جهز الفريق مجموعة من الأواني المزروعة بنبات الجرجير وقارنوا بين تربة المريخ والرمال الفضية حيث تعتمد الرمال الفضية على الكوارتز الذي يستخدم في تهوية التربة، أُقيمت الأواني بوضع نبات الجرجير أولًا ثم السماد الحيواني وأخيرًا الديدان ف كان التأثير الأيجابي من إضافة السماد غير متوقع ولكننا أندهشنا من إنها تجعل تربة المريخ تتفوق علي الرمال الفضية.
علي الرغم من أن هناك عوائق أخرى لنمو النباتات في المريخ، هم يحتاجون إلى بيئة تتحكم في المناخ والسماح لهم بتوافر الماء السائل وحمايتهم من الإشعاعات الموجودة علي سطح المريخ بفضل النقص في المجال المغناطيسي العالمي، هذة العوائق يمكن حلها عن طريق عمل المشتي ولكن تكمن المشكلة الكبرى في الضوء، المريخ يحصل علي 60% من كمية الضوء الذي يحصل عليها كوكب الأرض منطقيًا فإن النباتات سوف تنمو بمعدل 60% من نموها على سطح الأرض، يمكن لنظام الألياف الضوئية حل هذة المشكلة ليصل الضوء إلى النباتات النامية.
تمّت أبحاث أثبتت أن الخضروات تنمو في التربة الغنية بالمعادن الثقيلة وهي آمنة للأكل، في المستقبل نأمل على أجراء إختبارات تحدد مستوي تأثير البيروكلورات وهو مركب الكلور علي الخضروات في المريخ الذي من الممكن أن يكون هذا المركب سام علي البشر نظرًا لوجوده بمستويات ثقيلة في المريخ.