الكيمياء

إنشاء ملابس يمكنها شحن هاتفك الخلوي!

لخصائص الفريدة للأنابيب النانوية الكربونية تجعل هذا ممكنًا، والتي تتميز بأن لها مساحة سطح كبيرة قوية ومقاومة للحرارة، والقائمون علي هذا البحث هو بروفسور فيلين شانوف “Vesselin Shanov” في جامعة كاليفورنيا -وهو أحد المسؤولين عن إدارة مختبرات “Nanoworld” بالجامعة- مع شريكه في الأبحاث وأستاذ جامعة كاليفورنيا مارك شولز “Mark Schulz”، حيث يستغلون خبراتهم في الهندسة الكهربائية، والكيميائية، والميكانيكية، لصُنع مواد ذكية قادرة على تزويد الإلكترونيات بالطاقة.

ذكر شولز: “أن التصنيع على أعتاب نهضة كربونية، فستحل الأنابيب النانوية الكربونية محل الأسلاك النحاسية في السيارات والطائرات لتقليل الوزن، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، وسوف يقوم الكربون بتصفية مياهنا، ويخبرنا المزيد عن حياتنا، وأجسامنا، من خلال أجهزة استشعار حيوية جديدة، ومن المعروف أن الأنابيب النانوية الكربونية هي أكثر الأشياء السوداء الموجودة على الأرض، حيث تمتص 99.9 % من الضوء المرئي، قد تقول إن الكربون هو اللون الأسود الجديد.”، واختتم قائلًا: “سيكون هناك عصر جديد للكربون، ثورة في
الكربون.”

يدير مختبر “Nanoworld” العمل الجماعي لثلاثين طالبًا من خريجي الجامعات والدراسات الجامعية، وقد شارك أحدهم في تأليف دراسة تبحث في طرق تحسين قوة الشد لألياف أنابيب الكربون النانوية الجافة، وقد شارك طالب أخر هو مارك هايس “Mark Haase” في استكشاف تطبيقات الأنابيب النانوية الكربونية.
قال هاس: “الهندسة هي نشاط جماعي، وأن كل جُسيم له نقطة يمكن أن نسميها بذرة.”، حيث يدخل الغاز المحتوي علي الكربون، ليتفاعل الكربون مع البذرة فتنكسر، وتتشكل مرة أخري علي السطح حتي تصل للحجم المطلوب، وعندئذ يمكن استخدام أي كربون تقريباً، من الكحول إلى الميثان.

سجل مختبر”Nanoworld” -في جامعة كاليفورنيا- رقمًا قياسيًا عالميًا في عام 2007، عن طريق زيادة حجم الأنابيب النانوية، والتي امتدت حوالي 2 سنتيمتر، وهو أطول شئ للأنبوب النانوي الكربوني أُنتج في مختبر في ذلك الوقت، ولكن يمكن لمختبرات اليوم إنشاء أنابيب نانوية أطول كثيرًا، ويُستفاد من تطبيقاتها في الجيش حيث تُستبدال البطاريات الثقيلة التي تستهلك العدد المتزايد من الإلكترونيات، والتي تشكل حمولة الجنود مثل الأضواء، وأجهزة الرؤية الليلية، ومعدات الاتصالات، وفي توفير جرعات محددة من الدواء، حيث يمكنك إضافة جزيء بروتيني لتقديم الدواء لدعم الخلايا السليمة، أو لاستعادة الخلايا المريضة، أو حتى قتل الخلايا السرطانية، لكن أولًا يريد الباحثون التأكد من أن الأنابيب النانوية الكربونية غير سامة، وهذا السبب الذي جعلهم يتحركون ببطْء في الأبحاث إلي الآن، لأن التعرض المرتفع أو الحاد لتلك المواد يمكن أن يسبب تلفًا رئويًا.

المصدر 

 

كتابة: منار إبراهيم

مراجعة: أحمد علاء

تصميم: عمر حسن

تحرير: سارة أبو زيادة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى