الطب

دليلك للقيام بالإسعافات الأولية

كبداية يجب أن تعلم أن صندوق الإسعافات الأولية لا غنى عنه في أي مكان؛ حيث أنه يحتوي على المعدات التي تساعد في التعامل مع الجروح والقطوع والتي تحدث في أي وقت. وتشمل القطن، الشاش، الشريط اللاصق، قفازات، مقصات وملاقط، أدوية للحساسية، جيل الألوفيرا، مرهمًا مضاد حيوي، ضمادات مختلفة المقاسات، غسول الكالاماين، معقم لليدين، مسكنات، ومحلولًا لغسيل الجروح. فاحفظ الصندوق في مكان يسهل الوصول إليه عند وقت الحاجة، في مكان مرتفع وبعيد عن متناول الأطفال، كما يجب التحقق منه دوريًا.

حسنًا، دعنا الآن نسرد هذه الإصابات وكيفية التعامل الصحيح معها:
– أولًا: الجروح: يتم إيقاف النزيف عن طريق الضغط عليه بقطعة من الشاش، بعد توقف النزيف يتم تنظيف الجرح جيدًا تحت ماء الصنبور، تجنب وصول الصابون إلى الجرح لكي لا يسبب أي حساسية، ثم يتم إزالة أي بواقي (زجاج أو ما سبب الجرح) ومن ثم تضميدها إذا كان الجرح في مكان مكشوف ويمكن أن يتلوث، بعض الجروح البسيطة لا تحتاج إلى ضمادة. بعد ذلك يجب زيارة الطبيب للتحقق من الجرح إذا كان الجرح عميقًا ولا يمكن إيقاف النزيف، أو حدث بواسطة أداة ملوثة أو حيوان، إن كان الجرح في الوجه أو قريبًا من مفصل، أو في حالة خروج صديد من الجرح.

– ثانيا: نزيف الأنف: يجب الميل بالرأس للأمام قليلًا، ويتم وضع قطن أو قماش نظيف في الأنف والضغط عليها برفق ل10 دقائق لإيقاف النزيف ومن ثم التحقق ما إذا توقف النزيف أو لا. كما يجب زيارة الطبيب إذا كان النزيف غزيرًا ولا يتوقف أو يعود مجددًا.

– ثالثًا: لسعات الحشرات والنحل والعناكب: فإذا تركت الحشرة ذنبًا في الجرح يتم إزالته، ومن ثم غسيل المنطقة حول الجرح بالماء والصابون. تجنب الضغط عليه أو عصره كي لا يفرز المزيد من السم، يتم وضع أكياس ثلج على الجرح لمنع تورمه، ووضع غسول الكالاماين عليه، يتم استخدام مضادات الحساسية لمنع الحكة.
بالنسبة للعناكب السامة: يكون مكان العضة أحمر اللون ومتورمًا ومؤلمًا، ويكون مصحوبًا بآلام في العضلات وتشنجات، وغثيان وقيء والآم في المعدة، حرارة مرتفعة وطفح جلدي مع مشاكل في التنفس.

– رابعًا: الحروق: تنقسم الحروق حسب شدتها إلى ثلاث درجات:
حروق الدرجة الأولى: يكون الحرق مؤلمًا ولكن غير خطير، لونها احمر ويمكن أن تتورم.
حروق الدرجة الثانية: تكون مصحوبة بتكوين فقاعات، شديدة الألم والاحمرار.
حروق الدرجة الثالثة: تبدو البشرة تقريبًا متفحمة، وفي الغالب لا تكون مصحوبة بألم؛ لأن الأعصاب تكون قد تدمرت بالكامل! اتصل بالطوارئ فورًا إذا كان الحرق يخترق طبقات البشرة كلها، إذا كان البشرة مظهرها متفحم أو وجدت بقع بيضاء أو بنية على البشرة.

يجب إبعاد الشخص عن مصدر الحرق، وإذا كانت ملابسه مشتعلة قم بوضعه أرضًا ولفه لإخماد النيران، قم بإزالة الملابس المحترقة ما لم تكن ملتصقة بالجلد، ساعد المصاب في خلع أي مجوهرات، أحزمة أو ملابس ضيقة.
– حروق الدرجة الأولى:

يتم غسيل الحرق بالماء الجاري الفاتر (وليس البارد) ل5 دقائق على الأقل، يتم استخدام بخاخ مضاد للبكتيريا أو جيل الألوفيرا، ويتم تضميد الحرق بشاش على نحو حر ( لا تكون مثبتة أو ضيقة تمامًا كي لا تلتصق بالحرق). ويمكن تناول المسكنات للتخفيف من الألم.
– حروق الدرجة الثانية: 

يتم غسل الحرق بالماء الفاتر (ليس البارد) لمدة من10: 15 دقيقة، تجنب استخدام الثلج، وإياك أن تحاول ثقب تلك الفقاعات؛ حيث يعمل ذلك كبوابات لدخول البكتيريا أو الفيروسات لداخل الجسم. ويتم تضميد الحرق كما في حالة الدرجة الأولى.

– حروق الدرجة الثالثة: 

يجب الاتصال بالطوارئ فورًا، وحتى مجيء الطوارئ قم بتغطية الحرق بضمادة معقمة غير لاصقة، أو باستخدام قماش لا يحتوي على وبر لتغطية الحروق الكبيرة، فصل الأصابع المحترقة عن بعضها باستخدام ضمادات جافة ومعقمة. تجنب استخدام أي مراهم، حيث يمكن أن تحدث عدوى.

لتجنب دخول المصاب في صدمة، ضع المصاب في وضع مسطح، يتم رفع القدمين مسافة 30 سم تقريبًا، اجعل الحرق في نفس مستوى القلب إن امكن، وتجنب وضع وسادة تحت رأس المصاب؛ كي لا تسد ممر الهواء. وتحقق من النبض ومعدل التنفس حتى وصول الطوارئ.

– خامسًا: حالات الإغماء: قم بوضع المريض في وضع مسطح مع رفع قدميه لأعلى؛ للسماح بالدم للوصول إلى المخ، وقم بفك أي ملابس ضيقة، إذا كان هناك نزيف من الفم أو قيء يتم وضع المريض على جانبه. حاول إيقاظ المريض بهزه، إن لم يستيقظ اتصل بالإسعاف وابدأ بعملية الإنعاش القلبي الرئوي، وتجنب إعطاءه أي سوائل أثناء حالة الإغماء، حيث يمكن أن تصل إلى القصبة الهوائية بدلًا من المريء ومن ثم اختناقه. اتصل بالطوارئ فورًا إذا كان هناك لون أزرق يغطي وجهه أو شفتيه، نبض بطئ أو غير منتظم، ألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
بعد ايقاظ المريض يتم اعطاؤه أطعمة أو عصائر غنية بالسكريات، خاصة إذا كان مريض بالسكري أو لم يأكل لأكثر من 6 ساعات قبل الإغماء.

– سادسا: الإنعاش القلبي الرئوي “Cardiopulmonary Resuscitation”: يعتبر الإنعاش القلبي الرئوي أحد أهم طرق الإنقاذ في حالات الطوارئ مثل الأزمات القلبية التي يتوقف فيها النبض والتنفس تمامًا؛ حيث أنه يساعد على وصول الدم المؤكسد إلى المخ والأعضاء الحيوية حتى وصول الطوارئ، ومن المهارات التي ينصح للجميع أن يمتلكها.
– قم بالتحقق من وعي المصاب والصراخ مناديا: سيدي، هل أنت بخير؟ إن لم يستجب ولم يكن هناك نبض أو تنفس لمدة 10 ثوان اطلب الطوارئ فورًا وابدأ بالإنعاش.
1-ابدأ بالضغط:
ضع المريض على ظهره في وضع مسطح على سطح صلب، اجلس على ركبتيك بجانبه، ضع راحة يدك عند منتصف الصدر مع اليد الأخرى فوقها، حافظ على استقامة الكوعين بحيث تكون فوق المصاب، ثم اضغط بوزن جسدك العلوي كله على الصدر حتى ينخفض إلى 5 سم تقريبًا، كرر الضغط 30 مرة.
2- التحقق من مجرى التنفس:
قم بتحريك الرأس إلى الوراء بحيث يرتفع الذقن.
3- التنفس الاصطناعي:
قم بسد الأنف منعًا لهروب الهواء، ثم أعط التنفس الأول وراقب حركة الصدر، إن لم يرتفع أعط التنفس الثاني، على أن يكون النفس الواحد مدته ثانية واحدة ولا يكون قويًا، إن لم يكن هناك أي تنفس ونبض أعد الدورة من البداية مرة أخرى.

– تذكر: يجب أن تكون مُدَربًا بشكل جيد لأداء الإنعاش القلبي الرئوي، إن حدث ظرف طارئ ولم تكن مدربًا ينصح بالقيام بالضغط فقط بمعدل من 100 إلى 120 مرة لكل دقيقة حتى وصول الطوارئ. ننوه أخيرًا إلى أنه يجب ضبط النفس تمامًا في مثل هذه المواقف، وننصح بالاستعداد لها دائمًا.

المصادر 4  1 2 3 

 

كتابة: ياسمين محمد

مراجعة: عبدالله طاهر

تصميم: أحمد سرور

تحرير: زينب أحمد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى