التكنولوجيا

طريقة جديدة لتوصيل الطاقة للشرائح المزروعة داخل الجسم!

طور باحثون من معهد “MIT” “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” وعلماء من مستشفى “بريجهام” طريقة جديدة لتوصيل الطاقة والتواصل مع الأجهزة والشرائح الإلكترونية المزروعة في جسم الإنسان، حيث يمكن استخدام هذه الأجهزة لتوصيل الدواء لمنطقة ما داخل الجسم أو تستخدم كمنظار في بعض الحالات الطبية، ويتم تشغيل هذه الأجهزة من خلال ترددات موجية. وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة الصغيرة المزروعة في جسم الإنسان لا تحتوي على بطاريات لتشغيلها، إلا أنه يمكننا التواصل معها من مسافة بعيدة من خارج جسم الإنسان!

يقول “فاضل أديب” الأستاذ المساعد في معهد MIT: “أن هذه الطريقة ستفتح نوعًا جديدًا من التطبيقات الطبية لإنها لا تتطلب بطاريات لتشغيلها”. ويقول الأستاذ المساعد في مستشفى بريجهام للنساء “جيوفاني ترافيرسو”: “أن القدرة على التواصل مع هذه الأنظمة بدون الحاجة إلى بطارية سيكون تقدمًا كبيرًا على صعيد المجال الطبي، وهذه الأجهزة ستوصل الدواء إلى المكان المخصص لها بالإضافة إلى استشعارها بحالة المريض، ويمكن للأجهزة الطبية التي يتم زرعها في جسم الإنسان أن توفر طرقًا جديدة في تشخيص الأمراض العديدة وعلاجها”.

يعمل مختبر«Traverso» على مجموعة من الأجهزة التي يمكن هضمها واستخدامها لتوصيل الأدوية ومراقبة النشاط داخل جسم الإنسان. ويتم استخدام الطاقة اللاسلكية كبديل لجهاز التحكم الذي يتم زرعه داخل جسم الإنسان، مثال على ذلك: استخدام أقطاب كهربائية قابلة للزراعة في دماغ الإنسان، يتم التحكم في هذه الأقطاب من خلال جهاز يتم زراعته تحت الجلد للتحكم في هذه الأقطاب، أما في حالة استخدام الطاقة اللاسلكية سيتم التخلص من ذلك الجهاز نهائيًا ولم نعد بحاجة لزراعة أجهزة تحت الجلد للاستخدامات المختلفة.

كل هذا محض دراسات أو تجارب من قبل الباحثين والعلماء؛ لأن الموجات الترددية تضعف أو تقل أثناء اصطدامها بأي جسم. لذلك ستضعف في حالة توجهيها على جسم الإنسان بسبب العوائق التي ستواجها، لذلك ابتكر علماء نظامًا أطلقوا عليه “In Vivo Networking”؛ حيث يمكن لهذا النظام أن يُصدِر مجموعة من الترددات المختلفة بحيث تتداخل مع بعضها لإيصال الطاقة لجسم الإنسان بأقل فقد ممكن.

لا يحتاج الباحثون لمعرفة الموقع المحدد للأجهزة في جسم الإنسان؛ لأن الطاقة ستنتقل على مساحة توزيع كبيرة تشمل جسم الإنسان، وهذا يعني أيضًا تشغيل عدة أجهزة في وقت واحد وأن هذه الطاقة قادرة لعمل الدواء داخل جسم الإنسان. ولكن أثناء عمل الاختبارات وجد الباحثون أنه يمكن إرسال الطاقة لاسلكيًا بمسافة تبعد مترًا واحدًا عن جسم الإنسان لجهاز يوجد على عمق 10 سنتيمتر داخل جسم الإنسان، لكن إذا كان الجهاز يوجد في مكان قريب جدًا من سطح جلد الإنسان فإنه يمكن إرسال الطاقة لاسلكيًا بمسافة قد تصل إلى 38 متر عن جسم الإنسان. يقوم الباحثون الآن بتطوير هذه التكنولوجيا لتوصيل الطاقة بطريقة أكثر كفاءة ولمسافات أبعد.

المصدر 

 

كتابة: محمود إبراهيم

مراجعة: هبة جمال

تصميم: أمنية عبدالفتاح

تحرير: يمنى جودي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى