الأحياء

يمكن لأجنة الـ Rhino الأولى المُنتَجَة في المختبر أن توفر سلالات شبه منقرضة

في مارس الماضي، تُوفي آخر ذكور وحيد القرن الأبيض الشمالي “Northern White Rhino” (NWR)، تاركًا وراءه اثنتين فقط من الإناث من السلالة الفرعية، وبدون أي طريقة للتوليد بشكل طبيعي، وقد بدا أن السلالات الفرعية تقترب من الانقراض.

 

لكن بعض العلماء لديهم طريقة للتأكد من أن NWR (على مستوى جيناتها على الأقل) لن تختفي إلى الأبد. حيث نجح فريق دولي من الباحثين في تخليق أجنة هجينة تابعة لـ NWR في المختبر. ولإنشاء هذه الأجنة الهجينة لوحيد القرن، أولًا: قام الباحثون باستخرج أول بويضات من وحيد القرن الأنثوي من نوع فرعي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بوحيد القرن الأبيض الشمالى ألا وهو وحيد القرن الأبيض الجنوبي Southern White Rhino” (SWR)”.

وقال الباحث توماس هيلدبراندت “Thomas Hildebrandt” في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “إن هذا إجراءٌ محفوفٌ بالمخاطر؛ حيث أن المبيضين قريبان من شريان ضخم. ويمكن أن يؤدي ثقبه إلى قتل الحيوان”. بعد ذلك، يقوم الباحثون بإخصاب البويضات باستخدام الحيوانات المنوية التي تم جمعها من الذكر الذي مات الآن، عندما كان لا يزال على قيد الحياة.

 

تطورت هذه الأجنة الهجينة إلى خلايا أريمية “blastocysts” وهي المرحلة التي يمكن للباحثين زرعها في الأنثى. وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها أي شخص في زرع أجنة وحيد القرن في هذه المرحلة، وفقًا لبيان صحفي لمنظمة “Nature communications press release”. فقد قام الباحثون بتجميد أجنة وحيد القرن المختلطة حتى يتمكنوا من محاولة زرعها في إناث بديلة وهي SWR باستخدام عملية التخصيب في المختبر (IVF) في مرحلة ما في المستقبل.

 

يأمل الباحثون أيضًا في استخراج البويضات من منطقتين حيويتين من الـ (NWRs) لإنتاج الأجنة التي تكون NWRs بنسبة 100%، وقد وصلوا بالفعل إلى مؤسسة Ol Pejeta Conservancy في كينيا حيث يعيش ذلك النوع من وحيد القرن وينتظرون إذنًا لمحاولة إجراء العملية. وقال هيلدبراندت لـ NPR: “إن هدفنا هو أن نوّلِد وحيدَ قرن جديدًا في غضون ثلاث سنوات، وسيكون هو أول وحيد قرن أبيض شمالي”.

 

ومع ذلك، فبالنظر إلى المخاطر التي تترتب على استخراج البيض، فقد يكون الحفاظ على بقايا وحيد القرن الشمالي من الضرر حلًا مرغوبًا فيه، وفي هذه الحالة، قد تكون أجنة وحيد القرن الهجين NWR / SWR هي الطلقة الوحيدة التي تستطيع إنقاذ بعض الجينات على الأقل من تلك الأنواع التي على وشك الإنقراض.

المصدر

 

كتابة: آلاء عمارة

مراجعة: أحمد علاء

تصميم: أميرة فيصل

تحرير: يمنى جودي

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى