بصفة عامة، التماسيح تستطيع العيش في درجات حرارة المياه المنخفضة التي تصل إلى 4 درجات مئوية، ولكن إذا كانت المياه متجمدة يُعتقَد أنها ستظل على قيد الحياة لمدة أسبوع واحد تقريبًا.
وعادةً التماسيح تقضي وقتها تحت أشعة الشمس أو تظل موجودة في قاع المستنقعات، وهذه الحالة يُطلَق عليها “Brumation” وهي شبيهة جدًا بالسُبات الشتوي، لأنه يَحدُث تباطؤًا بشكل كبير في عمليات الأيض في الزواحف والذهاب في حالة السُبات العميق بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدًا، والتماسيح تقوم بهذا السُبات عادةً في قاع المستنقعات التي تعيش فيها، وترتفع حتى سطح المياه مرة يوميًا على الأقل لتحصل على “الأكسجين”.
مع ذلك في نهر “Shallotte” في شمال “كارولينا” حدث شيء مثير للدهشة، وهو أن مجموعة من التماسيح استطاعت أن تظل على قيد الحياة في المياه المتجمدة والظروف الصعبة، وحقيقةً هذه المجموعة من التماسيح قامت بتبني استراتيجية جديدة وذكية للبقاء على قيد الحياة، لأنها جعلت خطومها أو أنوفها على السطح خارج المياه المتجمدة لتحصل على “الأكسجين” وجسمها ظل تحت المياه المتجمدة.
والتصرف العادي لمعظم التماسيح عند انخفاض درجات الحرارة هو الخروج من المياه والبقاء تحت أشعة الشمس لتتدفأ مرة أخرى، لذلك السلوك الذي سبق ذكره لمجموعة تماسيح نهر “Shallotte” يعتبر سلوكًا مثيرًا للاهتمام بدرجة كبيرة لأنه عَكْس الذي يحدث عند معظم التماسيح في العادة.
المصدر
<b>عدد مرات المشاهدة:</b> 888
