الأحياء

مجهر محلي الصنع، يكشف عن فيروس مُسبِّب للسرطان يُثبّت نفسه على حمضنا النووي!

باستخدام مجهر ذي تكنولوجيا عالية محلي الصنع، كشف علماء في كلية الطب بجامعة فرجينيا كيف أن فيروسًا مُسبّبًا للسرطان يُثبّت نفسه على حمضنا النووي. هذا الاكتشاف يمكن أن يمهد الطريق للأطباء لعلاج الأمراض المستعصية عن طريق طرد الفيروسات، بما في ذلك فيروسات “HPV” البشري و”Epstein-Bar” التي ترسخ نفسها بشكل دائم في خلايانا.

ويكمن السبب في عدم مقدرتنا من التخلص من هذه الفيروسات هو أننا لا نستطيع إيجاد طريقة لإخراج الحمض النووي الخاص بالفيروس خارج الخلية، إذ أن الحمض النووي للفيروس يرتكز على الحمض النووي للإنسان لكن الآن الأمر أصبح مختلفًا حيث استخدم الباحثون مجهرًا محلي الصنع للكشف عن بِنية الحمض النووي الخاص بفيروس يُسمَّى (KSHV)٬ وكان الأمر صعبًا للعلماء حيث إن خيوط الحمض النووي للفيروس كانت صغيرۃ جدًا، وتتحدى حتى أكثر الأساليب ذات التقنية العالية لتحديد شكلها؛ إذ أنها أصغر من الشعر البشري بحوالي 8000 مرۃ! والمجهر محلي الصنع عبارۃ عن زوج مذهل من الفولاذ المقاوم للصدأ وأشعة الليزر، موضوع على طاولة تكاد تملأ غرفة صغيرة وقد صُنِع بواسطة “سميث” وهو رائد في قسم الفيزياء والفلك في جامعة ماين.
وقد ثبت أن الجهاز بالفعل استطاع الكشف عن الحمض النووي الفيروسي.

استخدم الباحثون في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وعلم الأحياء السرطانية في جامعة UVA الأجسام المضادة “الفلورسنت” لتمييز الجزيئات الفردية على الحمض النووي الخاص بالفيروس ثم سجلوا موقعهم في الفضاء، ثم قاموا بدمج الصور الناتجة لإنشاء مخطط للشكل وهو يشبه رسم خريطة مدينة من آلاف إشارات GPS.
ولإكمال صورة لها ثلاثية الأبعاد، تم تجميع نتائجها بمعلومات مستمدة من تقنيات تصوير أخرى، مثل: تصوير البلورات بالأشعة السينية، والنتيجة هي الصورة الأكثر اكتمالًا “حمض نووي”.
ومن المرجح أن هذه المعلومات ستكون ضرورية للتخلص من الحمض النووي الخاص بالفيروس.

المصدر 

 

كتابة: آلاء عمارة

مراجعة: منة طارق

تصميم: عمر حسن

تحرير: إسلام حمدي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى