سلطعون البحر الشبح يستخدم أسنانًا في معدته ليُرهب أعدائه!
جميعنا نعرف (مستر سلطع)، صاحب مطعم البرجر المعروف في (قاع الهامور)، في المسلسل الكارتوني المشهور “سبونچ پوپ سكوير بانتس”. ولكننا لا نعرف كيف يواجه ويحارب (مستر سلطع) أعدائه مثل (شمشون) وغيره!
(مستر سلطع)، وغيره من سلطعونات البحر، “يزمر” عندما يتعرض للتهديد (أي يصدر صوتًا عاليًا كالصفارة)، وذلك عن طريق طحن الأسنان داخل بطنه ضد بعضها البعض، في حين أن العديد من القشريات لها أسنان في بطونها لطحن الطعام، ولكن يعتبر سلطعون البحر هو أول من استخدمها في صنع الأصوات للتواصل أيضًا.
من المعروف منذ فترة طويلة أن سلطعون البحر الشبح يصدر أصواتًا لردع المتسللين والأعداء من خلال ثني مخالبه، مما يجعل النتوءات بالقرب من احتكاك المفصل ضد بعضهم البعض. ولكن عندما يقترب حيوان آخر، تعجز السلطعونات عن استخدام مخالبها حيث تحملها في وضع يمنعها من صنع هذه الأصوات.
لاحظت “جينيفر تايلور – Jennifer Taylor” -من معهد سكريبس لعلوم المحيطات (Scripps Institution of Oceanography) في كاليفورنيا- أنه حتى في هذا الموقف، لا تزال سلطعونات البحر تنتج صوتًا قويًا عند تهديدها. وهذه الأصوات عالية بما يكفي للناس لسماعها دون مساعدة، وتقول جينيفر: “لقد كانت تصدر الأصوات ولكن ليس بالطريقة التي توقعناها”.
لم تستطع جينيفر هي وزملاؤها رؤية ما الذي كان يصدر الأصوات، لذا أخذوا صندوقًا من سلطعونات البحر الأشباح من فصيلة (Ocypode quadrata) إلى قسم الأشعة السينية في مستشفى قريب؛ حتى يتمكنوا من رؤية ما يحدث بداخلهم وهم يزمرون ردًا على التهديدات المختلفة، بما في ذلك سلطعون غير حقيقي (لعبة) وروبوت صغير.
كشفت مقاطع الفيديو الخاصة بالمناظير بالأشعة السينية أن أصوات التجشؤ تزامنت مع حركات الأسنان في مقدماتها، والمعروفة باسم الطواحين في المعدة، وأن الأسنان لم تكن تطحن الطعام في ذلك الوقت.
تمتلك العديد من الحيوانات، من الديدان والرخويات إلى الطيور، آليات لطحن الطعام في أحشائها التي يمكن أن تنتج ضوضاء مسموعةً (على الرغم من أن الطيور تبتلع الأحجار بدلًا من أن يكون لها أسنان داخلية كما فعلت الديناصورات)، وتشتبه جينيفر في أن بعض هذه الحيوانات تستخدم أيضًا هذه الضوضاء للتواصل.
وذكرت جينيفر أيضًا أن بعض الأسماك تنتج أصواتًا مثل همهمات باستخدام الأسنان الموجودة في الحلق، هذا هو الأقرب المعروف ويُعادل سلطعون البحر الشبح.
كتابة: ميار محسن
مراجعة: سمية اسماعيل
تحرير: زياد محمد
تصميم: عمر حسن