للمرة الأولى، اكتشف العلماء نوع جديد من البكتيريا التي تصطاد قطع من الحمض النووي من بقايا أصدقائها القتلى، وهذه البكتيريا تستخدم أسلوبها العجيب للغاية في الدفاع عن نفسها ضد المضادات الحيوية بشكل غريب.
وهي عبارة عن نوع جديد من البكتيريا، التي تستخدم تقنية جديدة وغريبة، اكتشف العلماء هذا النوع بالصدفة، فقد وجدوا أن هذه البكتيريا تستخدم طريقة مشابهة جدًا لتقنية صيد الأسماك بواسطة أدوات الصيد.
تقوم هذه البكتيريا باستخدام زوائد تسمى “Pili”، وهي زوائد توجد في أغلب أنواع البكتيريا، ولها وظائف مختلفة إلا أن في هذا النوع تستخدمها لاصطياد قطع الحمض النووي المتناثرة من أجسام صديقاتها القتلى، نتيجة تعرضها للمضادات الحيوية الفتاكة وتستغلها في التطور المذهل لمقاومة تلك المضادات الفتاكة.
ولكن ما يحير العلماء هنا هو كيف تستخدم هذه البكتيريا تلك الزوائد في اصطياد ما تريد، حتى يستطيعوا تثبيط تلك العملية وبالتالي تجنب نتائج كارثية لتطور مقاومة المضادات الحيوية، وتعرض البشر لخطر كبير.
ولقد قام العلماء بابتكار طريقة، فاستخدموا صبغة خاصة تسمى “Fluorescence dye” بلونين مختلفين، الأخضر للزوائد واللون الأحمر لقطع الحمض النووي، وقد نجحوا في تصوير تلك العملية تحت الميكروسكوب الإلكتروني.
كما ذكرنا أن هذه البكتيريا قادرة بهذه الطريقة العجيبة أن تهدد حياة البشر، حيث أن هناك أعداد كبيرة مهددة بالموت نتيجة تطور تلك المخلوقات، واكتشاف مضاد حيوي لصدها لن يجدي أي نفع، لأنها ببساطة ستقوم بتكرار العملية، وتصطاد قطع أخرى من الحمض النووى، وتعيد الكرَّة من جديد.
وقد قُدر مايزيد عن “25” ألف شخص يموتون سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تطور المقاومة ضد المضادات الحيوية.
فهل يوجد حل! أم أن البكتيريا هي التي سوف ترث الأرض بعد القضاء على البشر؟
كتابة: مدحت لبيق
مراجعة: الاء عمارة
تصميم: أمنية عبدالفتاح
تحرير: علاء الدين محمود
