الأحياء
أمعاؤك ستجعلك تظهر أذكى مما أنت عليه
دراسة جديدة كشفت أن القناة الهضمية من الممكن أن تعمل كجزء من الذاكرة المسؤولة عن صنع القرار، كشف علم الأعصاب أن معظم قراراتنا عاطفية وليست عقلانية ودماغنا مُعرَّض لعدد لا يُحصَى من التحيُّزات التي من الممكن أن تؤثِّر على قراراتنا.
الدراسة بقيادة علماء في جامعة “إكستر” في المملكة المتحدة، تفسر أن أمعاءنا تستطيع أن تُخزِّن الذكريات، وأن الشعور بالجوع ما هو إلا اختصار لعدة قرارات تَظهَر أنها معقدة ومحسوبة، استخدموا نموذجًا حاسوبيًا معقدًا استكشف فرص الحيوانات في البقاء على قيد الحياة في البيئات التي تتقلب فيها الظروف من حيث توافر الغذاء وحيث تواجد الحيوانات المفترسة حولها، ونشروا النتائج في مجلة وقائع الجمعية الملكية تحت عنوان “أرخص طريقة لاتخاذ القرارات”.
وكشف النموذج أنه لو كانت الحيوانات تعتمد في قراراتها فقط على إشاراتها الفسيولوجية مثل: الشعور بالجوع فإن فرصهم في البقاء على قيد الحياة تكون تقريبًا جيدة، بمثال سريع لو افترضنا أن غزالًا يشعر بالجوع سيفكر فيما سيأكل؟ وأين هذا الأكل، وهل يوجد حيوان مفترس بالقرب منه؟
كل هذه المعلومات عندما يتم دمجها سيتمكن الغزال من أن يتخذ قرارًا صحيحًا وبالرغم أن فكرة الإدراك عند الحيوانات ستكون غريبة لبعض الناس ولكنها حقيقة موثقة.
ويتوقع العلماء أن العواطف قد يكون لها دورًا مماثلًا للجوع في التأثير على الذكريات والذي سيساعد الحيوانات في اتخاذ قرارات سريعة وذكية، وستكون مفيدة جدًا في البرية.
باختصار، الأساس الذي قامت عليه الدراسة هو أنه هناك شيء مثل غريزة الأمعاء وأن البشر لديهم ثقة أفضل وهذا من الممكن أن يكون وسيلةً بسيطة وسريعة وفعالة من حيث التكلفة لاتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ميزة أنه سيجعلك تَظهَر أكثر ذكاءً مما كنت أمام زملائك، فلو سألك أحد أصدقائك كيف وصلت للحل المدهش لهذه المشكلة أخبره أن السبب في المعدة وهي ستوصلك لدماغك.