الكيمياء

الغازات النبيلة وعلاقتها بمصابيح النيون

   مؤخرًا تم اكتشاف أكثر عناصر الجدول الدوري استقرارًا لتكوين الأضواء المتوهجة؛ لأن عدم قابلية الغازات النبيلة لتكوين الروابط الكيميائية هو مفتاح تكوين أضواء “النيون”. والغازات النبيلة تُعتبر من أكثر مجموعات الجدول الدوري استقرارًا وهي تشمل ست غازات: “هيليوم”، “نيون”، “أرجون”، “كريبتون”، “زينون”، “رادون”، وأظهرت الغازات النبيلة لغزًا كبيرًا عند الكيميائيين؛ وذلك بسبب استقرارها لأن مستواها الأخير يحتوي على 8 إلكترونات.

   وذلك لا يعني أن إمكانية الغازات النبيلة لتكوين روابط كيميائية أمر مستحيل؛ حيث أن تفاعل “الزينون” و”الكريبتون” مع غاز “الفلورين” يُعتبر مؤكسدًا قويًا لتكوين مركبات مثل: “ثاني فلوريد الزينون”.

   من أكثر التطبيقات فاعلية للغازات النبيلة هي مصابيح “النيون” والتي تعمل من خلال تَدفُّق شحنات كهربائية عالية داخل أنبوب غاز “النيون” منخفض الضغط، فيتم بعد ذلك تحفيز الإلكترونات في ذرات “النيون” وذلك يسبب نقل الشحنات من مستوى مستقر لآخر أقل في الاستقرار. ونتيجةً لهذه الانتقالات، تنطلق طاقة في صورة فوتونات “ضوء”، ويعتمد الطول الموجي للضوء على الفرق بين المدارات، وذلك هو سبب إشعاع مصابيح “النيون” بالأضواء المختلفة. وكل هذا يعتمد على الإلكترونات ومدى قدرتها على الاستقرار باستكمال مستوى إلكتروناتها الخارجي.

 

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى