الأحياء

الخلايا الجذعية وذبابة الفاكهة

مؤخرًا، كشف العلماء في كولومبيا عن أفكار جديدة حول كيفية تحول الخلايا الجذعية إلى خلايا دماغية، وقد تمت الأبحاث الأولى على ذباب الفاكهة.

الخلايا الجذعية لها فوائد كبيرة في الطب حيث تمتلك القدرة على تحويل الخلايا لتجعلها مفيدة لإصلاح الأجزاء التالفة من الأعضاء.

ولفهم الدماغ البشري والوصول للتطورات التي تحدث به، نظر الباحثون إلى أبسط الكائنات الحية وهي “ذبابة الفاكهة”. حيث يمكنهم التحكم ومراقبة الخلايا بصورة أكبر، ولقد بدأوا بالخلايا الجذعية، وهي الخلايا غير المتمايزة التي تتطور إلى أي نوع من أنواع الخلايا في الجسم، ويذكر الباحثون أن أفضل تتبع للخلايا الجذعية أثناء نضجها هو أثناء تحولها لخلايا عصبية حركية، ولتتبع الخلايا الجذعية فقد ركز العلماء على 50 عصبًا حركيًا يتحكم في حركة ستة أرجل من ذبابة الفاكهة.

وأثناء تطور الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية، أخذت بعض الخلايا الجذعية طريقًا مختلفًا، فبدلًا من أن تتطور الخلايا الجذعية لعصبية حركية مثل الخلايا الأخرى، أصبحت خلايا غليظة تعمل على توجيه نمو الخلايا العصبية الأخرى.

وكانت هذه الخلايا هي التي تبني على وجه التحديد السيالات العصبية الحركية التي تخلقت من نفس الخلايا الجذعية وفي النهاية تتحكم في حركة الساق.

ويساهم التطور المرن للخلايا في جعل النظام أكثر قوة إذا حدثت طفرة أو إصابة أثناء النمو اليرقي للذبابة، فيمكن أن تتكيف من خلاله الخلايا الغليظة الدبقية مع الخلايا العصبية الحركية.

وقد تمكن الباحثون من تتبع هذين النوعين من الخلايا بوضوح من خلال تقنيات التصوير القوية جدًا الخاصة بذبابة الفاكهة. ومن الآن فصاعدًا يأمل الباحثون استكشاف كيفية تنسيق الخلايا مع بعضها البعض، حيث يخبرنا فهم التطوير المتناسق لهذه الخلايا طرقًا لحث الخلايا الجذعية على توليد المزيد من الخلايا.

وختامًا، إذا أردت أن تستغل إمكانات الخلايا الجذعية لعلاج مرض معين أو التعافي من مرض آخر، فمن المهم أن نعرف سلوك هذه الخلايا الجذعية في الحيوان أثناء التطور الطبيعي. وعلى نطاق أوسع فإن فهم كيفية نمو الجهاز العصبي قد يُسلط الضوء على جزء مهم جدًا في تطوير الخلايا، ومازال البحث مستمرًا لاستكشاف الخلايا الجذعية.

المصدر

 

كتابة: فاطمة عبدالهادي

مراجعة: أحمد علاء 

تحرير: أحمد عبدالستار 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى