الأحياء

كاري موليس..مخترع جهاز PCR

وُلد كاري موليس «Kary Mullis» في 28 ديسمبر عام 1944م في لينوار «Lenoir» بولاية كارولاينا الشمالية «North Carolina» بالولايات المتحدة، وكان الثاني من بين أربعة ابناء، كان والده بائع أثاث، وانتقلت عائلته إلى كولومبيا، عندما كان كاري في الخامسة من عمره.

بدأ عمله في مجال العلوم هناك، وعندما كان في ال 13 من عمره، حيث صمم وصنع صواريخه الخاصة، وهي مستوحاة من إطلاق القمر الصناعي السوفيتي سبوتنيك، وظهر شغفه بالعلم بشكل واضح أثناء دراسته بالمدرسة الثانوية، ثم تابع دراسة الكيمياء في معهد جورجيا للتكنولوجيا «Georgia Institute of Technology»، ثم أكمل لاحقًا درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي «Berkeley» عام 1973م.

ابتكار PCR

أثناء عمله ككيميائي للحمض النووي في شركة «Cetus» للتكنولوجيا الحيوية، كان لدى موليس فكرة ساعدته فيما بعد لابتكار جهازه الشهير ال PCR، وهي استخدام باديء «Primer» لتحديد تسلسل معين من الحمض النووي، ثم يستخدم أنزيم «DNA polymerase»؛ لنسخ ذلك التسلسل من الحمض النووي، وتُعد هذه العملية الرئيسية للـ PCR.
وبعد إجراء بعض التحسينات على الجهاز، سرعان ما أصبحت هذه التقنية طريقة مبدئية في علوم الطب الشرعي والبحث الطبي الحيوي.

فكرة جهاز PCR

يستخدم جهاز ال PCR إنزيمًا وهو DNA Polymerase وهذا الإنزيم ثابت للحرارة، ويعمل من خلال سلاسل من التدفئة والتبريد لمضاعفة الحمض النووي، مما يخلق ملايين النسخ من التسلسل المراد، والذي يمكن استخدامه بعد ذلك للتحليل أو التجريب، وقد أصبحت تقنية لا غنى عنها في البيولوجيا الجزيئية.

أهمية جهاز PCR

تستخدم التقنية اليوم للكشف عن الطفرات الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى تشخيص الأمراض، مثل مرض خلايا الدم المنجلية، تحليل المصادر القديمة للحمض النووي، مثل العظام، تساعد في الحصول على أدلة مسرح الجريمة، وتحديد أنساب الأبناء إلى الآباء، كما تم استخدامه لفك شفرة الحمض النووي البشري بأكمله ورسم خرائط له كجزء من مشروع الجينوم البشري، وهو الجهد البحثي الدولي البارز الذي استمر من 1990م إلى 2003م.

خسارته فى PCR

عندما ابتكر موليس جهاز ال PCR، تم منحه 10000$ من شركة Cetus، ثم قامت الشركة ببيع الجهاز لشركة «F. Hoffmann-La Roche» مقابل 300 مليون دولار فقط، مما جعل موليس يتحسر على اختراعه، وخسارته فيه.

جائزة نوبل

في عام 1993م، شارك موليس جائزة نوبل في الكيمياء مع مايكل سميث «Micheal Smith»، وهو عالم كيمياء آخر طور طريقة لإدخال طفرات معينة في الحمض النووي. منذ فوزه بجائزة نوبل، أصبح موليس معروفًا أيضًا بآرائه الغريبة. لم يوافق علنًا على الإجماع العلمي حول أسباب تغير المناخ واستنفاد الأوزون، وقال إنه يعتقد أن العلاقة بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز هي مؤامرة، لقد كان منفتحًا حول تناول عقار مخدر الهلوسة LSD خلال الستينيات والسبعينيات، والذي ينسب إليه الفضل في مساعدته في تطوير PCR، وادعى في مقابلة أجريت معه عام 1994م، وقال: “كان أكثر أهمية من أي دورات تلقيتها على الإطلاق”.

وفاته

توفى في نيوبورت بيتش «Newport Beach» في كاليفورنيا في 7 أغسطس 2019م.
وقالت زوجته نانسي كوسجروف موليس «Nancy Cosgrove Mullis» أن السبب في ذلك هو فشل القلب والجهاز التنفسي، بسبب بكتيريا الالتهاب الرئوى «pneumonia».

تفاصيل شخصية

كان لديه زوجه تسمى نانسي وثلاثة أبناء، فتاة تدعى لويز أولسن «Louise Olsen»، وابنان وهما كريستوفر «Christopher» وجيريمي «Jeremy»، وكان يعيش معهم قبل وفاته.

المصادر 1 2 

 

كتابة: آلاء عمارة

تحرير: زينب أحمد 

تصميم: عمر حسن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى