تعايش البشر مع أكبر طيور عاشت على الإطلاق!
أظهرت بعض الأدلة أن البشر قد تعايشوا مع أكبر الطيور التي عاشت على الأرض منذ آلاف السنين، بل وقاموا أيضًا بقتل هذه الطيور!
عُثر على عظامٍ قديمة من طيور الفيل المنقرضة وهي “Aepyornis & Mullerornis”، وقد وُجدت في موقع به مستنقعات في مدغشقر “Madagascar” أثار علامات قطع، وعلامات قطع بالفأس وكسور، والتي من المرجح أنها ربما قد نشأت من عمليتي الذبح والصيد. وتُشير المؤشرات إلى أن طول طيور الفيل يبلغ حوالي 10 أقدام (3 أمتار) ووزنها أكثر من نصف طن.
على الرغم من أن العلماء اشتبهوا في أن البشر قد قضوا على هذا النوع، إلا أنهم لم يدركوا كم من الوقت تعايش البشر الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ مع هذه الطيور العملاقة. وقد كشفت علامات القطع أن البشر وصلوا إلى مدغشقر قبل أكثر من 6000 سنة من الاعتقاد السابق.
وقال الباحثون في بيان أن عظام الليمور “Lemur” والأدلة الأثرية قادت العلماء إلى تاريخ وصول البشر إلى مدغشقر إلى حوالي 2400 إلى 4000 سنة مضت. من خلال معرفة تاريخ الكربون المشع لعظام الطيور، وجدت هذه الدراسة الجديدة أن البشر كانوا موجودين فعليًا في الجزيرة منذ حوالي 10500 عام!
وطبقًا للبيان، فإن معظم الحيوانات الضخمة في مدغشقر، بما في ذلك طيور الأفيال وأفراس النهر والسلحفاة العملاقة والليمور العملاق، قد تم القضاء عليها قبل أقل من ألف عام.
ويعرف العلماء الآن أن البشر يبدو أنهم تعايشوا مع طيور الأفيال وأنواع أخرى منقرضة الآن لأكثر من 9000 عام، على ما يبدو أنه كان يوجد تأثيرًا سلبيًا محدودًا على التنوع البيولوجي في معظم هذه الفترة.
وقد قال المؤلف الرئيسي جيمس هانسفورد “James Hansford”، طالب الدكتوراه في جمعية علم الحيوان في معهد لندن لعلم الحيوان في البيان، “ربما تكون هناك حاجة إلى نظرية الانقراض المختلفة لفهم ضياع التنوع البيولوجي الضخم الذي حدث في الجزيرة”.
ولا يزال من غير الواضح من هم هؤلاء الناس الذين كانوا قد وصلوا في وقتٍ مبكر إلى عصور ما قبل التاريخ، ويتم تمييز وجودهم فقط عن طريق الجروح والخدوش.
كتابة: ألاء عمارة
مراجعة: ميار محسن
تصميم: نهى عبد المحسن
تحرير: إسراء وصفي