الأحياء

ديناصورات تضع بيضًا أزرق!

قد تكون سمعت من قبل عن طائر “أبو الحناء” المشهور ببيضه الأزرق الجميل، لكن هل تساءلت عما إذا كانت هناك كائنات أخرى تضع بيضًا ملونًا؟
إذا كانت إجابتك بنعم، فتابعني في السطور التالية لتعرف المزيد.

علماء الأحافير لا ييأسون أبدًا، ودائمًا ما يسعون بحثًا فى عالم الأحافير المجهول، ودائمًا ما يفاجئونا باكتشافاتهم المذهلة، ومؤخرًا قد كشفوا عن عش أحفوري في الصين، ووجدوا فيه قشور بيض ملونة، وقد وجد الباحثون دليلًا على وجود ديناصورًا يشبه النعام، قد وضع بيضًا لونه أخضر مزرق داخل عش أحفوري مفتوح داخل الأرض، مما يعيد النظر في الاعتقاد الشائع، والذي يشير إلى أن الديناصورات كانت تضع بيضًا أبيض اللون.

يضع العديد من الطيور بيضًا أبيض كما فى جميع السحالي والسلاحف والتماسيح وهناك ثدييات معروفة بوضع البيض، مثل: خلد الماء والإيكيدنا، ولذلك افترض علماء الطيور منذ فترة طويلة أن قشور البيض الملونة تطورت في بعض مجموعات الطيور بعد موت الديناصورات غير الطائرة.
وبمجرد أن تطورت فكرة أن البيض الملون يتطور في طيور وكانت سمة للطيور الحديثة، لم يفكر أحد في السؤال عما إذا كان قد تم تلوين بيض الديناصورات، وقد أُجرِيت دراسة أثبتت أن بيض الديناصورات يعود للعصر الطباشيري.

كان هناك نوع من الـ”oviraptor” نوع من الديناصورات يُسمَّى “Heyuannia huangi”، وهو نوع كان يمتلك منقار الببغاء، ويمشي على رجليه الخلفيتين، وطوله حوالي خمسة أقدام، وكان يضع بيضًا من ذلك الملون باللون الأخضر المزرق.
في حين أن العديد من بيض الديناصور الأحفوري يمتلك لونًا أسود أو بني بسبب عملية التحجر، لكن بيض الـ”Heyuannia” له لون أزرق غير عادي. وهذا جعل العلماء يتساءلون عما إذا كان البيض يمكن أن يحتوي على أي لون من ألوانها الأصلية.

باستخدام التحاليل الكيميائية، تمكنوا من اكتشاف آثار صبغين، وهما البيليفيردين “biliverdin” والبروتوبرفيرين “protoporphyrin”، وهذه الصبغات تُوجَد في بيض الطيور الحديثة.
ومن المُرجَّح أن البيض كان لونه أكثر خضرة منذ ملايين السنين، ربما يكون مشابهًا للبيض الذي يضعه طائر الإيمو والشبنم في أستراليا اليوم، وهذه الدرجة من اللون الأخضر نقية لدرجة لا يمكن تمييزها عن لون النباتات الخضراء المحيطة بها.

وقد أشار أحد الباحثين إلى أن المعروف عن البيض الملون يكون نتيجة لترسيب المعادن عليه، لذلك كانت مفاجأة عندما وجدوا ذلك البيض الملون. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تغيّر تفكيرنا بشأن الحفاظ على الديناصورات.
والبيض الملون في الطيور هو مثال واحد فقط في سلسلة كاملة من الصفات التي كان يُعتقَد سابقًا أنها مُميّزۃ للطيور مثل الريش والعظام والتي كانت في الواقع مَوروثة من الديناصورات.

فقد طورت الديناصورات بيضًا ملونًا قبل أن تطوره الطيور، والسبب في أن الطيور لديها بيض ملون هو أنها كانت موجودة في أسلافها، من الديناصورات غير الطائرة.
والآن يتطلع الباحثون إلى معرفة ما إذا كانت الديناصورات تضع بيضًا مخططًا أو ذا بقع، فالكثير من الطيور قد أنتجت بيضًا مزخرفًا بالخطوط أو البقع، فسيكون الأمر ممتعًا حقًا إذا وجدنا بيضًا مزخرفًا للديناصورات، لكن هل يمكن حدوث هذا؟

المصدر 

 

كتابة: آلاء عمارة

مراجعة: حازم محمود

تصميم: محمد خالد

تحرير: إسلام حمدي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى