الكيمياء
هل يستطيع “الجرافين” المساعدة في تنقية المياه وتحليتها؟
بالفعل نجح العلماء في إثبات ذلك في المعمل منذ 6 أشهر، وطُوِّرَ حديثًا بمساعدة علماء اليابان. إذًا ما هي فكرة التطوير؟ هي عبارة عن محلول من “أكسيد الجرافين” وطبقات من “الجرافين” تُرَشّ على أساس داعم من “polysulfone” محسن، مع كحول “بولي فينيل” فيكون على هيئة طبقة رقيقة.
واختيار العلماء لـ “الجرافين” لأنه من أكثر المعادن قوةً وفي ذات الوقت أخفها، والذي ساعد من أمثلية استخدامه أن طبقة “أكسيد الجرافين” مسامية وبالتالي ستكون هناك قابلية لمنع مرور الأملاح من خلاله، لأنه مسام للطبقة تسمح بمرور جزيئات المياه وحدها لكن لا تسمح بمرور جزيئات الملح. في البداية واجه العلماء مشكلة وهي وضع “الكلور” في المياه ليخفف من وجود الملوثات التي تنتقل للمياه عن طريق الطحالب والمجاري والتي تؤثر بشكل سلبي على الحياة في المياه وهذا للأسف سيقلل من عمل الطبقة ككل، لذلك عالج العلماء الأمر عن طريق إضافة كميات قليلة من “الجرافين” تعمل كعازل لـ”الكلور”.
كما لاحظ العلماء أن طبقة “أكسيد الجرافين” تنتفخ بعد فترة في المياه، وبالتالي ستضيق مسامها وتسمح بمرور الأملاح وأي أصباغ كانت تمنعها، لذلك كان استخدام الأساس الداعم من “البوليمر” الذي استطاع المحافظة على الطبقة من تيارات المياه الشديدة والضغط واختيار المرشح المناسب منه سببًا لتأخر اختبار التقنية بشكل أوسع كمصفاة صحية رخيصة، نجح الأمر في تصفية مياه المجاري بنسبة 85% وهي نسبة صالحة للزراعة، وما زال الأمر في التطوير لتحلية مياه البحار والوصول إلى النسبة الملائمة للشرب.