الكوليسترول وأمراض القلب!
هل تناول البيض مفيد أم ضار؟ هكذا تساءل كثير من الناس حول تأثير البيض في ارتفاع الكوليسترول. في هذا المقال، سوف تعرف الإجابة عن هذا السؤال، وأيضًا ستعرف ما هو الكوليسترول، وما علاقته بأمراض القلب.
ما هو الكوليسترول؟
يوجَد الكوليسترول في كل خلايا الجسم تقريبًا، وهو عبارة عن مادة شمعية تساعد الجسم على بناء الخلايا الجديدة وصناعة الهرمونات. يصنع الجسم ما يحتاجه من الكوليسترول في الكبد، ولكن يمكن الحصول عليه من بعض الأغذية، مثل: اللحوم، والألبان، والبيض.
أنواع الكوليسترول
هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول على حسب نوع البروتين الذي يحمل الكوليسترول، وهما:
▪ البروتين الشحمي منخفض الكثافة “LDL”: معروف بالكوليسترول الضار، حيث ينقل الكوليسترول في الدم، ويتراكم على جدران الشرايين، فيتسبب في ضيقها وتصلبها.
▪ البروتين الشحمي عالي الكثافة “HDL”: معروف بالكوليسترول الجيد، حيث يجمع الكوليسترول الزائد عن حاجة الجسم، ويقوم بإعادته إلى الكبد.
ما هي العوامل المساهِمة في ارتفاع الكوليسترول؟
تساهم في ارتفاع الكوليسترول العديد من العوامل، منها:
1- التغذية غير السليمة.
2- الوزن الزائد.
3- ارتفاع ضغط الدم.
4- مرض السكري (D.M).
5- بعض العوامل الوراثية.
ما هي الجرعة اليومية المسموح بها من الكوليسترول؟
يُسمَح بتناول 300 ملليجرام من الكوليسترول في اليوم الواحد. وإذا كان الشخص يعاني أمراضًا قلبية أو غيرها، يُسمَح حينها بتناول 200 ملليجرام فقط في اليوم.
كيف يتعامل الجسم مع الكوليسترول الزائد؟
يصنع الجسم ما يحتاجه من الكوليسترول، ولكن في حالة تناول غذاء يحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول، فإن الجسم الصحي يتكيف مع ذلك، ويقوم بتقليل تصنيع الكوليسترول عن طريق الكبد، حتى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم طبيعيًا.
ما علاقة ارتفاع الكوليسترول بأمراض القلب؟
عند ارتفاع الكوليسترول فى الدم، يتراكم على جدران الشرايين، ويتسبب في ضيقها، فيؤدي لنوع من أمراض القلب يُسمَّى “تصلب الشرايين – Atherosclerosis”. نتيجةً لذلك، يقل تدفق الدم إلى القلب، مما قد يؤدي إلى الشعور بآلام في الصدر. وفي حالة توقف تدفق الدم تمامًا لجزء ما من القلب، سوف يؤدي ذلك لنوبة قلبية.
ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟
لا توجَد أعراض لارتفاع الكوليسترول، يمكن فقط معرفة مدى ارتفاعه عن طريق فحص الدهون في الدم، أو ما يُسمَّى ب”خارطة الدهنيات – Lipids profile”.
ما هي الحالات التي يجب عندها إجراء تحليل الدم؟
يُنصَح بإجراء تحليل الدم في الحالات الآتية:
▪ ارتفاع ضغط الدم.
▪ مرضى السكري.
▪ الوزن الزائد.
كيف يمكننا الوقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم؟
1- التغذية السليمة: يُنصَح بتناول الدهون غير المُشبَّعة (مثل: زيت الزيتون، زيت الذرة، وزيت دوار الشمس)، حبوب القمح، فول الصويا، وبعض الأسماك (مثل التونة والسردين). كما يُنصَح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الفاصوليا، الشوفان، الخضروات، الفاكهة (مثل: التفاح، الكمثرى، والبرقوق). ولكن يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل: زيت النخيل، اللحوم الحمراء، السمنة، الجبن، والألبان كاملة الدسم.
2- التخلص من الوزن الزائد.
3- ممارسة الرياضة.
4- التوقف عن التدخين.
5- القيام بفحص الدهنيات في الدم سنويًا، خاصةً للذين لديهم أمراض أُخرى، أو عانى أحد أفراد عائلاتهم أمراضًا قلبية سلفًا.
6- التقليل من تناول المكسرات أو تجنبها.
7- استخدام الزيوت النباتية في طهي الطعام، مثل: زيت الزيتون، زيت الذرة، وزيت دوار الشمس.
8- البعد عن الأطعمة المقلية، ويُفضَّل تناول اللحوم المسلوقة أو المشوية.
هل البيض ضار؟ وما تأثيره في مستوى الكوليسترول؟
يُعَدُّ البيض مصدرًا جيدًا للبروتين؛ فهو لا يحتوي على الكوليسترول فقط؛ ولكنه مصدرًا لمواد هامة أخرى، مثل: فيتامين د، فيتامين ب١٢، فيتامين أ، الكولين “Choline” المفيد للمخ والأعصاب، مضادات الأكسدة، اللوتين “Lutein” والزيازانثين “Zeaxanthin”، وهما مهمان للعين.
تحتوي البيضة الواحدة على 186 ملليجرامًا من الكوليسترول، وما زالت الدراسات مستمرة حول تأثير البيض على الكوليسترول، فلم يُحسَم الأمر بعد، يمكننا القول بأن تناول بيضة واحدة في اليوم لا يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول. ولكن في الحالات المعرضة لخطر ارتفاع الكوليسترول، مثل مرضى الضغط والسكر، يُنصَح لهم بتناول 3 بيضات فقط في الأسبوع.
كتابة: فاطمة نصر
مراجعة: عمر محفوظ
تدقيق لغوي: زياد محمد