فيتامين “د” من أهم الفيتامينات لأجسامنا لأنه يحافظ على نسبة الكالسيوم معتدلة في الجسم، بالإضافة إلى أهميته للجهاز المناعي والأعصاب والعضلات، وله دور أيضًا في تحفيز إفراز الأنسولين.
يمكننا الحصول على فيتامين “د” عن طريق تَعرُّض الجلد لأشعة الشمس والغذاء وكذلك المُكمِّلات.
ويُعَد التعرض لأشعة الشمس أهم مصادر فيتامين “د” حيث أن أجسامنا تصنعه بشكل طبيعي بعد التعرض لضوء الشمس، لكن التعرض الزائد يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطان الجلد، أما بالنسبة للأطعمة الغنية بفيتامين “د” فهي: كالسالمون والتونة ومنتجات الألبان والمشروم.
وبالنسبة للأطفال الرُضّع فيُنصَح بإعطائهم مُكمِّلات فيتامين “د” أكثر من البالغين لنقص فيتامين “د” في مصدر الغذاء الوحيد لديهم وهو لبن الأم.
وتكمن فائدة فيتامين “د” في امتصاص الكالسيوم والفوسفات، حيث أن الكالسيوم مهم في بناء العظام بالإضافة إلى فوائده للأعصاب والعضلات، وهناك دراسات حديثة تُثبِت أن نقص فيتامين “د” قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض البول السكري من الدرجة الأول وآلام العضلات والعظام، بالإضافة إلى ما هو أخطر من ذلك بعض أنواع السرطانات كسرطان الثدي والقولون والبروستاتا والمرئ؛ لذلك وجود فيتامين “د” في نظامك الغذائي يقلل من احتمالية حدوث هذا ويقلل كذلك الإصابة بالروماتويد وتَصلُّب الشرايين، بالإضافة إلى دوره في تقليل ضغط الدم.
الكمية التي نحتاجها يوميًا من فيتامين “د” تعتمد على عمر الشخص وتُقدَّر بالوحدة الدولية IU، كالتالي:
– منذ الولادة وحتى سن سنة: 400 IU.
– الأطفال والمراهقيين والبالغيين: 600 IU.
– الحامل والمُرضِع: 600 IU.
مخاطر نقص فيتامين “د”:
يؤدي إلى نقص كثافة العظام مما يسهل كسرها في البالغيين، يؤدي إلى لين العظام وآلامها وكذلك ضعف العضلات، كما أن نقصه الشديد في الأطفال يؤدي إلى مرض الكساح وأعراضه لين وتقوس العظام.
وجد الباحثون أن كبار السن معرضون أكثر لنقص فيتامين “د”، وهو ما يؤثر على قوة ذاكرتهم وتركيزهم. وما زالت الأبحاث جارية في دراسة تأثير مُكمِّلات فيتامين “د”، وهل من الممكن أن تمنع تدهور حالة المخ وفقدان الذاكرة في المراحل العمرية المتأخرة؟
هناك بعض الأدوية تؤثر على امتصاص فيتامين “د” مثل: الملينات وأدوية القلب مثل (digoxin)؛ لذلك من الضروري سؤال الطبيب إذا كنت تحتاج أخذ مُكمِّلات بجانب دوائك أم لا.
كتابة: الاء حسين
مراجعة: نهاد عادل
تصميم ميار محمد
تحرير: إسلام حمدي
