الفيزياء والفلك

أحدث محاولات معرفة مكونات المادة المظلمة

يعتقد علماء الفيزياء بوجود نوع من المادة يطلق عليها “المادة المظلمة”، وهي التي تفسر تواجد المجرات بما تحمله من كتل ضخمة لا يمكن لنا رؤيتها، ولكن يمكن ملاحظة تأثير جاذبيتها على ما يجاورها فضلا عن أنها تكون ما يزيد عن 80% من الكون.

 

وفقا لدراسات سابقة فإن المادة المظلمة مكونة من جسيمات ثقيلة وبطيئة ماصة للحرارة، وهو مايمكننا من تفسير قدرتها على التجمع وتكوين كتل هائلة كالمجرات التي تحمل الكواكب و النجوم داخلها، ما يجعل الكون مليئ بالتجمعات الهائلة من المادة والغير منتظمة حولنا.

 

ورجوعا لتلك الدراسات، فإن الكون يحتوي على عدد هائل من كتل المادة المظلمة بسبب جاذبيتها العالية بحكم طبيعتها الماصة للحرارة والطاقة، ولكن باستخدام التقنيات الحديثة لمراقبة الكون اكتشف العلماء أن عدد تلك الكتل صغير جدا مقارنة بنتائج الدراسات القديمة.

 

في دراسة جديدة لا تتعدى أن تكون محاولة بسيطة لمعرفة مكونات تلك المادة، يفترض العلماء أن المكون الرئيسي لحوالي 5% منها هو جسيمات النيوترينو (Neutrinos)، و هي جسيمات تتحرك بسرعة عالية داخل الذرة وخفيفة الكتلة، والتي قد تساعد العلماء على تفسير عدم تكدس الكون بالمادة المظلمة والمسافات الكبيرة بين المجرات والكواكب، لأنها جسيمات مشعة للطاقة وبالتالي تعمل على التباعد بين جزيئات تلك المادة المظلمة.

 

تشكل جسيمات النيوترينو نسبة نصف بالمئة من مكونات المادة المظلمة ككل، ويضع العلماء آمالا كبيرة في معرفة تفاصيل أكثر عن تلك المادة، كما تمكن العلماء من تقدير كتلة تلك الجسيمات المتناهية الصغر ب 0.3 ‬الكترون فولت (0.3-0.5eV)، وهو الشيء الذين يأملون اثباته مستقبلا عن طريق عمل المزيد من الأبحاث ولتجارب.

المصدر

 

كتابة: عمر ياسر

مراجعة: عبدالله سمير

تصميم: ميار محمد

تحرير: سارة أبوزيادة

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى