الطب

الفصام (Schizophrenia)

الفصام ليس شائعًا مثل الاضطرابات النفسية، لكنه قد يؤدي إلى تدمير حياة الشخص، الفصام (Schizophrenia) هو اضطراب عقلي خطير، حيث يفسر المصابون به الواقع بشكل مغاير له ومختلف. قد يؤدي الفصام إلى مجموعة من الأعراض كالهلوسة والأوهام والتفكير المستمر والذي يؤثر على طاقة الشخص ويُضعف نشاطه اليومي.
السبب الرئيسي للفصام لا يزال غير معروف ولكن يعتقد الباحثون أنه يتضمن عوامل جينية وبيئية كتعاطي المخدرات وبعض الأمراض المُعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل.

يحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة، لكن قد يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض قبل حدوث أى مضاعفات أو ظهور أعراض جديدة بل يمكن أيضًا اختفاء بعض الأعراض.
يرتبط الفصام بمجموعة من المشاكل المتعلقة بالتفكير والإدراك وأيضًا السلوك والعواطف، وقد تختلف العلامات والأعراض من شخص لآخر، لكنها عامة ما تنطوي على أوهام أو هلاوس أو كلام غير منظم.

الأوهام: وتحدث فى معظم الأشخاص حيث أن الشخص يتصف بالغرابة وذو طبيعة اضطهادية، ويفكر في أشياء لن تحدث في الواقع كالتعرض للإيذاء أو المضايقة والإحساس بأن الآخرين يلقون عليه ببعض التعليقات المعادية له، أو أنه لديه قدرة استثنائية، ولديه الإحساس دائمًا بحدوث كارثة كبرى.

الهلوسة: تتضمن رؤية أو سماع أشياء غير موجودة في الواقع. ويمكن أن تكون الهلوسة في أي حاسة من الحواس، ولكن سماع الأصوات هي الهلوسة الأكثر شيوعًا.

التفكير غير المنظم: حيث يتم استنتاج التفكير غير المنظم من خلال الكلام غير المنظم. يكون هناك ضعف في الاتصال مع الآخرين وترابط في الجمل، وتكون الإجابات على الأسئلة غير مرتبطة بها، وأيضًا قد يكون الكلام غير مجمع وغير مفهوم ولا معنى له.
سلوك مضطرب وغير طبيعى: من تصرفات طفولية أو انفعال غير متَوقع، كما يشمل مقاومة للتوجيهات وعدم الاستجابة أو الحركة المفرطة وغير المفيدة. قد يهمل الشخص النظافة الشخصية أو يبدو أنه يفتقر إلى العاطفة مع تفادي النظر مباشرة للعين وجمود تعابير الوجه. يفقد الشخص أيضًا الاهتمام في الأنشطة اليومية، والانسحاب اجتماعيًا ويصل الشخص إلى فقدان القدرة على تجربة المتعة. وللأسف فإن الأفكار والسلوكيات الانتحارية شائعة بين المصابين بالفصام.

تبدأ أعراض انفصام الشخصية عادة فى الرجال في الفترة مابين أوائل إلى منتصف العشرينات، بينما في النساء تبدأ الأعراض عادة في أواخر العشرينات. ومن غير المألوف أن يتم تشخيص حالة الأطفال بالفصام ونادرًا أن يتم التشخيص للذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.

بالنسبة للأعراض عند المراهقين تشبه الأعراض عند البالغين ولكن تشخيص الحالة أكثر صعوبة؛ لأن بعض الأعراض المبكرة لمرض الفصام عند المراهقين مماثلة للتطور النموذجي الطبيعي خلال سنوات المراهقة كالانسحاب من الأصدقاء والعائلة، انخفاض في الأداء في المدرسة، مشاكل في النوم، التهيج أو الاكتئاب وعدم وجود الحافز لتنفيذ المهام.

غالبًا ما يفتقر المصابون بالفصام إلى الوعي بأن مشكلاتهم تنبع من اضطراب عقلي وأنه حتمًا يتطلب عناية طبية. ولذلك غالبًا ما يقع على عاتق العائلة أو الأصدقاء في كشف مشكلتهم والحصول على المساعدة. ويجب مساندتهم والتحدث إليهم وتوجيههم لطلب مساعدة من طبيب متخصص حتى لا تتفاقم الأعراض.

المصدر

كتابة: محمد احمد

مراجعة: ياسمين محمد

تصميم: عمر حسن

تحرير: اسراء وصفي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى