الطب

اكتشاف عضو جديد

هل تظن أننا نعلم كل ما في أجسامنا وما يحدث بداخلها؟! إن كنت تظن هذا فأنت على خطأ مثل الكثير، إننا نعلم القليل وبمرور الأيام نعلم أكثر.

في حدث غريب كثُر ما يحدث في الآونة الأخيرة، اكتُشف عضو جديد في الجسم!

أنت تعلم أن أجسامنا يتكون معظمها من الماء، والذي يتواجد في الخلايا وفي الدورة الدموية، ولكن هناك جزءًا آخرًا موجود في مساحات يطلق عليها النسيج الخلالي، والذي صار منذ أيام، وما به من ماء، يعد عضوًا جديدًا. وتتواجد تلك المساحات بشكل أكبر تحت الجلد مباشرة وما بين الخلايا.

عُرف العضو من قبل علماء باثولوجيا من نيويورك، وذلك عن طريق تقنية جديدة في فحص الأنسجة. الطرق الطبيعية لفحص أي نسيج تحت الميكروسكوب تقوم بداية بإزالة الماء منها وبسبب هذا تبدو ككتلة صلبة، لكن في التقنية جديدة قاموا بملء المساحات الموجودة في النسيج بمادة تشبه الماء ولكنها فلورسية، أي تبعث ضوء، وعن طريق النظر إليها تحت الميكروسكوب رأوا منظر النسيج الخلوي وما به من مساحات والبنية التركيبية له، ومن هنا اعتُبر عضوًا بما أن له هيكلًا واضحًا ووظيفة.

فائدة هذا العضو عظيمة، فهو يعمل كاسفنجة تمتص الصدمات لما به من ماء فيحافظ على خلايا الجسم من الموت، وبه نستطيع تفسير قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار إلى أماكن وأعضاء لا يوجد بينها أي نوع من الاتصال، وأيضاً نستطيع تفسير ما يحدث في الشيخوخة من تجعد في الجلد، والأمر الأهم هو قدرتنا على تشخيص مرض ما فقط من أخذ عينة من النسيج الخلوي.

الأمر ما زال تحت الدراسة، وهناك من لم يقتنع بعد بتعريفه كعضو، ولكن المناقشات ما زالت جارية.

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

 

كتابة: عمر سند

مراجعة: حمادة محمد

تحرير: أحمد عبدالستار

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى