وكالة الدفاع لمشاريع البحث المتقدمة تعمل على تمويل بحث في بلّورات الزمن، ولا أحد يعرف لماذا!
من أغرب الأشياء في العلوم والتي اُكتشِفت حاليًا هي “بلورات الزمن”، وليس من السهل أن نحصل على هذه البلورات، فالذرات تترتب بشكل دوري في الفضاء لتُكوِّن البلورات، والاهتزاز في شكل تكراري ثابت يعني أنها تُستخدَم في شكل مغلق ودقيق.
وحتى الوقت الحالي، على الرغم من أنها توجد على الورق وبشكل نظري فقط، لم يستطع علماء الفيزياء أن يحصلوا عليها في المعامل.
ولم يتمكن العلماء حتى سنة “2016” من صنع بلورات الزمن والتي سبق الذكر أنها ليس من السهل أن نحصل عليها، حتى جاءت مجموعة تعمل في “باربرا سانتا” والتي تمكنت من تصحيح المشاكل النظرية لبلورة الزمن، حيث جاؤوا بطريقة ليصنعوا بها بلورات الزمن، على الرغم من أنها لم تكن موضَحة بالتفصيل، هذا بالإضافة إلي اكتشافهم طريقة أخرى لصناعة بلورة الزمن وذلك عن طريق اهتزاز مجموعة من البلورات في نفس التردد حيث لو حُرك الليزر داخل أحد البلورات كل “10” ثواني سوف تهتز المجموعة ككل كل “20” أو “30” ثانية.
وأفضل طريقة لكي نَصف هذا هي أن نتخيل شخصين يمسكان بنهايتي حبل مقذوف، وشخص ثالث يقفز ثم يهبط في المركز، عادةً في كل مرة سيحرك الأثنان أذرعهم فيتسبب الحبل بدوران الشخص الذي في الوسط، ولو أداروا أذرعهم 3 مرات… لكن لو دار الحبل مرة واحدة فسيكون هناك قفزة واحدة فقط للشخص الذي في الوسط، وبتتابع هذه الوصفة تمكنوا بالفعل من صنع بلورات الزمن.
وبعمل سلسلة من “10” أيونات من “إتيربيوم” والتي تدور إلكتروناتها بشكل متشابك، فقاموا بعمل نبضات لشعاعين من الليزر في السلسلة وتسبب ذلك في دوران الأيونات، وهذا الشكل التكراري كان مرتين من بداية نبض أشعة الليزر. فأنشأوا بلورات الزمن وهي شكل جديد من المادة، وبتغيير الفترة الزمنية لنبضات الليزر سيكون هناك الكثير، واستطاعوا أيضًا تغيير مسار هذه البلورات.
وما إذا حدث هذا وقمنا بالحصول على بلورات الزمن فإننا حتمًا سنستطيع استخدامها كساعة دقيقة بشكل لا يصدق، أو قد تجد استخدامها في أجهزة الكمبيوتر أيضًا.
كتابة: هاجرحسين
مراجعة: زهرة صابر
تصميم: ميار محمد
تحرير: إسلام حمدي