الطب

البروفيسور مجدي يعقوب يحصد جائزة إيرل باكن للإنجاز العلمي لعام 2020!

حصد البروفيسور مجدي يعقوب جائزة إيرل باكن للإنجاز العلمي والمقدمة من جمعية جراحي الصدر وذلك خلال الاجتماع السنوي السادس والخمسين للمنظمة، ليضيف بذلك السير مجدي يعقوب إنجازًا جديدًا إلى مسيرته العظيمة، في هذا المقال سوف نوضح لكم جزء من السيرة الذاتية للبروفيسور وأهم الإنجازات الفريدة التي قام بها!

– التحاقه بكلية الطب:

ولد الدكتور يعقوب في مصر في السادس عشر من نوفمبر عام 1935، وكان مفتونًا بالعلم منذ صغره حتى حصل على منحة دراسية كاملة، والتحق بكلية الطب جامعة القاهرة عام 1950في الخامسة عشرة من عمره فقط! ثم تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1957، واستلهم مسار حياته المهنية من والده وأعمامه الذين كانوا جراحين، والأهم من ذلك عمته والتي توفت في عمرها الثاني والعشرين؛ وذلك بسبب مرض في القلب والذي كان يمكن تصحيحه لو توفرت أحدث التقنيات الجراحية في البلد.

– رحلته العلمية والتدريبية:

بعد تخرجه من كلية الطب في عام 1957 واستكمال إقامته الجراحية، تدرب الدكتور يعقوب في لندن تحت الدكتور راسيل بروك وهو جراح بريطاني لأمراض القلب وأحد رواد جراحة القلب المفتوح الحديثة، ثم انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، وعمل كأستاذ مساعد في جامعة شيكاغو، وعاد بعد ذلك الدكتور يعقوب في نهاية المطاف إلى إنجلترا، وكانت إحدى مهامه الأولى في مستشفى هيرفيلد وهو مرفق صغير يركز على التخصص، لقد تبنى الدكتور يعقوب الفرصة ومع ما وصفه زملاؤه بـ “الفكر الهائل والمواهب الفنية الجراحية الرائعة”؛ قام بتحويل المستشفى المتواضع إلى أكبر برنامج لزرع القلب الجراحي في أوروبا، حيث يقوم بأكثر من 200 عملية زرع كل عام!

– أهم ابتكاراته:

قدم الدكتور يعقوب وفريقه ابتكارات متقدمة مثل عملية زرع القلب “غير الظهري” غير المتجانسة (يتم ترك قلب المستلم في مكانه مع اتصال القلب المانح بالجانب الأيمن من الصدر)، كان أيضًا رائدًا في مفاهيم وعمليات جديدة لأمراض القلب الخلقية مثل التبديل الشرياني الحديث، ولقد قدم مساهمات مثيرة للإعجاب بنفس القدر في علاج أمراض القلب الصمامية وتطوير عملية جراحية قائمة بذاتها وأول تقنية لاستبدال جذر الصمام (إعادة التشكيل).

– المناصب التي تولاها:

يعمل حاليًا أستاذًا لجراحة القلب في المعهد الوطني للقلب والرئة بالكلية الأمبريالية بلندن، بالإضافة إلى أنه يعمل كمدير أبحاث في مركز هارفيلد لعلوم القلب، حيث يشرف على أكثر من 60 عالمًا وطالبًا في مجالات هندسة الأنسجة، تجديد عضلة القلب، بيولوجيا الخلايا الجذعية، فشل القلب، وعلم المناعة.

– أعماله الخيرية:

الدكتور يعقوب هو أيضًا مؤسس ورئيس جمعية سلسلة الأمل الخيرية، حيث يعالج الأطفال المصابين بأمراض قلبية قابلة للتصحيح من البلدان التي تعاني من نقص الخدمات ويؤسس برامج تدريب وأبحاث في وحدات القلب كمشروع للأعمال الخيرية. أطلق مركز أسوان للقلب حيث كانت مدينة أسوان من بين الأماكن الكثيرة التي عاشت فيها عائلة الدكتور يعقوب خلال سنواته الأولى والتي كانت تفتقر لبعض الخدمات الطبية،  ومع أهميتها الخاصة للدكتور يعقوب، كانت المدينة خيارًا طبيعيًا لإنشاء مركز أبحاث وعلاج القلب، حيث يقدم المركز خدمات طبية حديثة ومجانية للمرضى ليس فقط من منطقة أسوان، ولكن أيضًا من مناطق أخرى في مصر وإفريقيا.

– أهم الجوائز والأوسمة التي حصل عليها:

نظرًا لكونه عملاقًا بين جراحي القلب، فقد حاز الدكتور يعقوب وإنجازاته في الطب والجراحة على لقب فارس بريطاني، وسام الاستحقاق للخدمات العلمية، وجائزة إيرل باكن التي حصل عليها هذا العام، وآخرها وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني والعديد من الدرجات الفخرية الأخرى.

– عائلته وأهم اهتماماته:

بالنسبة لعائلة الدكتور مجدي يعقوب فلديه هو وزوجته الراحلة ماريان ثلاثة أبناء وثلاثة أحفاد، أما بالنسبة لاهتماماته فهي تشمل السباحة، والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية.

بعد رحلته الحافلة بالإنجازات العظيمة، وكونه سبب في شفاء الكثيرين ممن عانوا من أمراض القلب، أصبح مجدي يعقوب أيقونة في جراحة القلب على مستوى العالم، واستطاع أن يأسر قلوب الملايين برحمة قلبه، ونال عن استحقاق احترام المجتمع الطبي أجمع، إنه أمير القلوب الطبيب المصري مجدي يعقوب.

 

المصادر 1 2

 

كتابة: محمد ضياء

تحرير: اسراء وصفى

تصميم: امنية عبدالفتاح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى