مرض الشلل الرعاش
الشلل الرعاش، مرض أُصيب به “محمد علي كلاي” عام 1984، بعد ثلاثة أعوام من اعتزاله الملاكمة!
فما هو المرض المسمى ب”الشلل الرعاش”؟
هو مرض يصيب الجهاز العصبي؛ وذلك نتيجة نقص الدوبامين -ناقل عصبي ينتجه الجسم، ويُستخدم في نقل اﻷوامر بين الخلايا العصبية- في الدماغ، مما يؤدي إلى نشاط غير طبيعي للدماغ وظهور اﻷعراض.
مَن الذي قد يُصاب به؟
اﻷشخاص من عمر الستين، وما فوق. لكن في بعض اﻷحيان، قد يُصاب به من هم أقل من الستين. يُصاب به الذكور أكثر من اﻹناث. كما أن له علاقة بالتاريخ المرضي للعائلة؛ حيث تزداد نسبة حدوثه بزيادة عدد أفراد العائلة الذين أُصيبوا به. وللعوامل البيئية دور هام في الإصابة به، مثل: التعرض الدائم للمبيدات الحشرية، التعرض لمبيدات اﻷعشاب، والسكن بالقرب من المنشآت الصناعية أو المحاجر.
ما هي أعراضه؟
- ارتعاش اﻷيدي واﻷصابع -خصوصًا في وقت الراحة- أو بمعنى آخر، ارتعاش الأيدي عندما لا تقوم بأي عمل خاص بها، مثل الكتابة بالقلم.
- بطء في الحركة: الشخص المُصاب بالمرض تكون حركته بطيئة جدًا، حتى في اﻷمور اليومية المعتادة، مثل: المشي، والوقوف من على المقعد.
- العضلات تصبح صلبة: وقد يحدث ذلك في أي مكان بالجسم، ويترتب عليه عدم القدرة على إظهار أي تعابير خاصة بالوجه؛ حيث تتحكم بها عضلات الوجه، ويظهر كما لو أن هذا الشخص يرتدي قناعًا.
- مع بطء الحركة، يظهر عدم القدرة على الاتزان، ويمشي هذا الشخص منحني الظهر.
- مشاكل بالنطق: حيث يبدو النطق ضعيفًا وبطيئًا، وله وتيرة واحدة؛ لا يعلو ولا ينخفض.
- مشاكل بالكتابة: ويتضرر في معاملاته البنكية مثلًا؛ لأن توقيع الشخص قد أصبح صغيرًا، وقد لا تظهر الحروف جيدًا. وبهذا، يختلف عن المعتاد والمسجل داخل نظام البنك.
هل توجد مخاطر لهذا المرض؟
بالطبع توجد، ومنها:
– الاكتئاب: يشعر الفرد -مع عدم قدرته على الحركة بالطريقة المعتادة، أو التعبير عن مشاعره سواء بالكلام أو تعابير الوجه- كمن فقد هويته أو فقد حريته، وأصبح شخصًا مختلفًا كُليًا يعتمد على غيره، حتى في أبسط اﻷمور المعتادة. وهذا يحدث في بداية المرض، ويجب استشارة الطبيب لإضافة علاج خاص بالاكتئاب
– مشاكل في التفكير: مثل الخرف الذي يحدث في المراحل المتقدمة من المرض
– مشاكل خاصة بالبلع: وقد يؤدي ذلك إلى تراكم اللعاب، وسيلانه من الفم
– مشاكل خاصة بالمضغ واﻷكل: نتيجة تأثر العضلات -كما تم ذكره مسبقًا- وبالتالي، يؤدي ذلك إلى سوء التغذية أو الاختناق، وذلك في المراحل المتقدمة من المرض
– مشاكل خاصة بالنوم: مثل الاستيقاظ كثيرًا خلال الليل، أو الاستيقاظ مبكرًا والنوم خلال فترة النهار
– عدم القدرة على التحكم بالبول، أو صعوبة التبول
– اﻹمساك
ما هو العلاج؟
يُشخَص المرض عن طريق الفحص فقط بنسبة كبيرة، ولكن طبيب اﻷمراض العصبية قد يطلب بعض الفحوص؛ وذلك لاستبعاد أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة. وعند التأكد، يكتب الطبيب أدوية هدفها التحكم في اﻷعراض.
بِمَ تنصح أسرة لديها فرد مُصاب بهذا المرض؟
هذا الفرد يحتاج لدعم نفسي كبير جدًا -وذلك للأسباب السابق ذكرها-. لذا؛ يجب أن تشعره بأنه لم يتغير، ولكنه يحتاج فقط إلى عناية وصبر. أخبره بأنك تهتم وتعتني به مثلما فعل معك دومًا.
يجب الحرص على إعطائه اﻷدوية في مواعيدها المحددة، وبالجرعة التي حددها الطبيب. كما يجب الرجوع إلى الطبيب في حال تدهور حالته، أو عدم تحسنها. لكن يجب التنويه على أن العلاج يحتاج إلى صبر وحرص شديدين.
قد يحتاج المريض إلى علاج طبيعي. وهنا، يمكن سؤال الطبيب المعالج ما إذا كان هذا الفرد يحتاج إلى جلسات علاج طبيعي أم لا.
كتابة: ابرار عبد المنعم
مراجعة: جهاد فراج
تحرير: زياد محمد
تصميم: عاصم عبدالمجيد