حياة على أحد أقمار مجرتنا قد تكون ممكنة!
“يوروبا” (Europa) وهو قمر تابع لكوكب المشتري الذي يُعتقَد أنه يحيط بمياه مالحة دافئة تتدحرج تحت قشرة كثيفة جليدية، ويُعتبَر أحد أفضل المواقع في النظام الشمسي للبحث عن كائنات غريبة للآن، نقلًا عن البيانات التي جمعها مسبار “Galileo” التابع لناسا منذ أكثر من عقدين.
وهناك انبثاقات للمياه بكمية مهولة حيث تنفث أكثر من 100 ميل وأن “يوروبا” (Europa) يقوم بإخراجها إلى الفضاء وهي علامة من علامات الحياة بدلًا من الهبوط على سطح هذا القمر. تم إطلاق مركبة “Europa Clipper” التابعة لوكالة “NASA” و”Jupiter Icy Moons Explorer” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في أوائل عام 2020، وكلاهما مزود بكاميرات عالية الدقة ومجموعة من الأدوات الحساسة الأخرى.
هناك فكرة قائلة بأن قمر “يوروبا” (Europa) قد يمتلك أعمدة تبدو وكأنها أصبحت أكثر واقعية، وهذه أخبار جيدة للاستكشاف في المستقبل”. 2012 ولاحظ تلسكوب “هابل” الفضائي أن بخار الماء ينفث فوق القطب الجنوبي المتجمد بالقمر، لكن لم تقترب أي مركبة فضائية من “يوروبا” (Europa) منذ “غاليليو” (Galileo) التي دُمِّرت على ارتفاع 250 ميلًا فوق “نقطة ساخنة” على سطح هذا القمر في ديسمبر 1997.
ومن المعتقد أنه إذا كان هناك عمود فقد يكون “جاليليو” (Galileo) قد استشعر توقيعاته بأدوات الموجات المغناطيسية والبلازما وظهرت انبعاثات غير عادية يمكن أن ترتبط بكثافة عالية من الجسيمات المشحونة، حيث أن المجال المغناطيسي في “يوروبا” (Europa) احتشد وتغير اتجاهه مع اقتراب المركبة الفضائية من القمر.
وقالت “مارجريت كيفلسون”(Margaret Kivelson) عالمة الفيزياء في مؤتمر صحفي: «في ممر واحد معين جاءت المركبة الفضائية قريبة جدًا من سطح “يوروبا” (Europa) وكان على هذا الممر أننا رأينا تواقيع لم نفهمها أبدًا».
وهو ما يتوقع العلماء أن يجدوه بالقرب من طائرة مسرعة من المياه المالحة والبيئة المحيطة للقمر تكون معقدة وكذلك مصدر الأعمدة لا يزال غير واضح، حيث النظرية السائدة تقول بأن المياه تأتي من تحت سطح الأرض ويتم دفعها صعودًا بالنشاط الحراري المائي ولكن المياه قد تتكون في بعض المناطق الأعلى أسفل طبقات الجليد، وأنه قد تكون الأعمدة متأثرة بقوة الجزر والمد كما أن العلماء يتوقعون في عام 2030 بأنه سيتم الاقتراب من فوق القمر بمسافة 16ميلًا وقالت “إليزابيث تيرتل” “ElizabethTurtle” عالمة الكواكب: «إنه قد يتم تحليل الأعمدة كيميائيًا وبناءًا على التركيب قد نتوصل بأن نقول هناك حياة على القمر».
كتابة: تسنيم مصطفى
مراجعة: هدير أحمد
تصميم: داليا الشريف
تحرير: إسلام حمدي