استيقظتَ مبكرًا في يومٍ هامٍ لك، ينتابك حماس شديد لبدء هذا اليوم، وعند غسل وجهك لاحظت ظهور بثور منتشرة عليه!
بالتأكيد ستكون منزعجًا، فما بالك بمرض يتميز بظهور بثور على أغلب مناطق الجسم؟!
مرض (الورم العصبي الليفي) يُعد واحدًا من الأمراض النادرة التي تظهر في المراحل اﻷولى من حياة اﻹنسان، وهو من اﻷورام الحميدة التي تصيب الجهاز العصبي.
-
ما هي أسبابه؟
يحدث نتيجة لخلل في الجينات أو طفرة بها، إما أن يُنقل من أحد الوالدين -مَن لديه هذا المرض- أو يحدث تلقائيًا أثناء تكوين الجنين.
-
ما هي أنواعه؟
هناك ثلاثة أنواع كُبرى لهذا المرض، ولكل نوع أعراض تختلف عن النوع اﻵخر:
– الورم العصبي الليفي النوع اﻷول.
– الورم العصبي الليفي النوع الثاني.
– الورم الشفانيّ.
-
ما هي أعراضه؟
تختلف الأعراض التي تظهر باختلاف النوع، حيث تتمثل أعراض الورم العصبي الليفي النوع اﻷول في:
-
أنه يظهر في مرحلة الطفولة، وعادةً ما يظهر بعد الولادة بأيام، وقد تتأخر اﻷعراض حتى سن العاشرة.
-
بقع بنية على سطح الجلد تشبه لون القهوة بالحليب، وعندما يزيد عددها عن 6 بقع يزداد احتمالية هذا النوع من المرض -مع وجود بقية اﻷعراض بالطبع-، وتميل هذه البقع إلى الظهور في المراحل اﻷولى من الطفولة ثم تستقر ولا يزداد عددها.
-
نمش في منطقتي اﻹبط والفخذ، وعادة ما تظهر بين عمر الثالثة والخامسة، وتكون أصغر حجمًا من البقع السابق ذكرها في النقطة السابقة.
-
ظهور نتوءات صغيرة على قزحية العين، هذه النتوءات لا تؤثر على قدرة الإبصار كما أنه يصعب على المرء ملاحظتها.
-
أورام قد تشبه البثور تنمو بداخل أو أسفل الجلد، وقد تزداد مع مرور العمر. وإذا ظهرت على الوجه تسبب تشوهات.
-
تشوهات في العظام نتيجةً لنموها غير الطبيعي ونقص في كثافة المعادن داخلها مما قد يؤدي إلى انحناء في العمود الفقري أو تقوس الساق.
-
ورم في عصب العين: يظهر عادةً في سن الثالثة، ونادرًا في مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة، ولا يظهر مطلقًا لدى البالغين.
-
صعوبة في التعلم: عادةً ما تكون في نمط معين مثل القراءة أو الرياضيات أو اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز.
-
قصر القامة: يكون اﻷطفال أقصر قامة من زملائهم في نفس المرحلة العمرية.
-
حجم الرأس أكبر من متوسط حجم الرأس لدى بقية اﻷطفال نتيجة لزيادة حجم الدماغ.
-
أما عن الورم العصبي الليفي النوع الثاني
فهو ورم بطيء النمو، ينمو على العصب المسئول عن إرسال اﻷصوات والاتزان من اﻷذن الداخلية إلى المخ. وبهذا يمكن تخمين أعراضه وهي:
– فقدان للسمع بشكل تدريجي.
– طنين في اﻷذن.
– فقدان للتوازن.
– صداع.
ولأن النوع الثاني بطيء النمو، فإنه يظهر في مرحلة المراهقة المتأخرة أو في السنوات اﻷولى من البلوغ.
-
الورم الشفانيّ:
عادةً ما يظهر في العقد الثالث من العمر، ويتراوح ظهور أعراضه ما بين 25 و30 عامًا، والتي تتمثل في:
-
ألم مزمن يحدث في أي جزء من الجسم.
-
ضعف في أجزاء مختلفة من الجسم.
-
ضعف في العضلات.
وسبق التنويه بأن النوع اﻷول أكثرهم شيوعًا، يليه النوع الثاني، أما آخر نوع فهو أندرهم حدوثًا.
هل توجد مشاكل من هذا المرض؟
تختلف المشاكل باختلاف النوع، ويمكن حصرهم في:
1- مشاكل النوع اﻷول:
– مشاكل عصبية: منها صعوبة التعلم والتفكير.
– مشاكل خاصة بالمظهر العام: مثل التشوهات إذا ظهر على الوجه، وكذلك البقع التي تشبه القهوة بالحليب، وقد يسبب هذا القلق حتى وإن كانت ليست خطيرة على المستوى الطبى.
– مشاكل خاصة بالهيكل العظمي: مثل تقوس الساق والكسور التي لا تُعالج بسهولة.
– مشاكل خاصة بالقلب: مثل ارتفاع ضغط الدم.
– مشاكل خاصة بالبصر: عند نمو الورم على العصب البصري.
– السرطان: ما يقارب من 3 إلى 5 بالمائة من مرضى هذا النوع قد يحدث لديهم أورام خبيثة.
2- مشاكل النوع الثاني:
– فقدان السمع جزئيًا أو كليًا.
– تدمير العصب السابع.
– مشاكل بالبصر.
– ضعف في اﻷطراف.
– أورام الجلد، ولكنها حميدة وصغيرة في الحجم.
3- مشاكل الورم الشفانيّ:
نتيجة للألم الشديد يحدث ضعف في الحركة حتى أنه قد يسبب العجز.
-
هل يمكن التنبؤ بهذا المرض؟
في النوعين اﻷول والثاني: إذا كان أحد الوالدين لديه هذا المرض، فإن احتمالية ظهوره في اﻷطفال يصل إلى نسبة 50 بالمائة -لأنه جين سائد-.
أما الورم الشفانيّ: إذا كان لدى أحد الوالدين فإن نسبة إصابة اﻷطفال بالمرض تصل إلى 15 بالمائة.
-
هل يوجد علاج؟
حتى اﻵن لا يوجد علاج خاص بهذا المرض، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب المختص لعلاج الأعراض الموجودة لدى الشخص.
