ڤيروس كورونا المستجد
نسمع كثيرًا الآن عن فيروس الكورونا ومدى خطورته، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن الكورونا أصبح وباءًا في 11 مارس 2020، لأنه انتشر في بقاع اﻷرض، ويوجد العديد من الحالات الجديدة يوميًا في كل دولة. ولهذا أغلقت العديد من الدول حدودها؛ للسيطرة على الوضع، وفي محاولة للحفاظ على قدرات الدولة الصحية لمواجهة هذا الخصم الغير مرئي، العنيد، سريع الانتشار.
فما هو هذا الڤيروس؟
مجموعة كبيرة تُصيب الجهاز التنفسي، يُصاب به كل من الحيوانات والبشر.
إذًا لِمَ يُعَد خطرًا والعالَم قلق بسببه؟
لأنَّ ما اكتُشف في الصين سلالة جديدة لمْ تُصِب البشر مُسبقًا، وهذه السلالة كانت توجد وتنتقل بين الحيواناتِ فقط.
ما هي أعراضه؟
بما أنَّه يُصيب الجهاز التنفسي، فاﻷعراض تشمل اﻵتى:
حُمَّى وسُعال وصعوبة في التنفس، و قد تصل خطورته إلى الالتهاب الرئوي ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة والفشل الكلوي والموت.
كيف أشك في إصابتي بهذا الڤيروس؟
إذا ظهرت لديك هذه اﻷعراض، وقد كنت في إحدى البلاد المُنتشر بها منذ فترة قريبة، أو على اتصالٍ مباشرٍ مع شخص قد كان في هذه البلاد ولديه هذه اﻷعراض. ويجب التنويه بأنَّ هناك مدة من اﻹصابة بالفيروس حتى ظهور اﻷعراض، قد تصل إلى أربعة عشر يومًا.
ما هي طرق الوقاية؟
▪ الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بالماءِ والصابون.
▪ عدم ملامسة العين واﻷنف مباشرةً.
▪ الابتعاد عن التعامل مع أشخاص لديهم اﻷعراض المذكورة مسبقًا.
▪ ارتداء قفازات وأغطية للأنف والفم عند التعامل مع الحيواناتِ المصابة أو اﻷشخاص المُصابين.
▪ قم بالعطسِ في الذراع بعد ثني المرفق، ويجب طهي اللحوم جيدًا.
هل يوجد لقاح؟
حتى اﻵن لا يوجد، ولكن العلماء -في الوقت الحالي- يحاولون جاهدين استخلاص الڤيروس داخل المعامل -سواء داخل الصين أو خارجها- لفهمه ومحاولة عمل علاج ولقاح ضده.
إذًا كيف ينتشر سريعًا؟
ينتشر بواسطة رذاذ الشخص المصاب سواء عندما يعطس أو يتكلم، ولهذا وجب أن يبعد الشخص عن أي شخص آخر بمسافة لا تقل عن متر، وكذلك ينتقل عندما تتساقط هذه الرذاذات على اﻷسطح ويلمسها شخص ما ثم يقوم بلمس وجهه، وبهذا ينقله إلى نفسه. ولذا من أهم طرق الحماية: الحرص على نظافة اﻷيدي باستمرار، وعدم ملامسة الوجه على اﻹطلاق، وأوصت منظمة الصحة العالمية بأن الحل اﻷمثل يكمن في الماء والصابون لمدة 20 إلى 40 ثانية، يليها تعقيم اﻷيدي بالكحول.
ويجب معرفة أنَّ هذا المرض يمكن أن يصيب أي فرد في أي مرحلة عمرية، ولكن توجد فئة معرَّضة أكثر لمضاعفات المرض، وقد تحتاج إلى العناية وأجهزة التنفس الصناعي، مثل كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة: كمرضى القلب، ومرضى الصدر، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، السرطان، وداء السكري.
بالنسبة للأقنعة الطبية هل يجوز استخدامها للحماية؟
أوصت منظمة الصحة العالمية، أنَّه يجب استخدامها من جانب المرضى ومن يتعامل معهم، مثل اﻷطباء والتمريض والعمَّال بداخل المستشفيات، أمَّا باقي الناس فيمكنهم الاكتفاء بغسل اﻷيدي بالماء والصابون باستمرار، والحفاظ على مسافة متر مع اﻵخرين، وتغطية اﻷنف والفم عند السعال.
هل يوجد علاج حالي من أجل الكورونا؟
كما ذكرت بأن هذه السلالة تصيب اﻹنسان لأول مرة، بالتالي لا يوجد علاج محدد، و لكن يتم علاج اﻷعراض.
أي لا يوجد حتى اﻵن علاج محدد بذاته من أجل الكورونا، ولكن اﻷدوية المستعملة في العلاج حاليًا داخل المستشفيات -في جميع أنحاء العالم- هي أدوية تُعالج أمراضًا أخرى، وتم تجريبها على مرضى الكورونا وأثبتت فعاليتها، لذا توجد في خطة العلاج. ووجب التنبيه بأنَّ أي علاج مستخدم وجرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يجوز لك مطلقًا استخدامه من نفسك بدون استشارة طبيب؛ لأنها تؤخذ تحت عناية اﻷطباء وبجرعات محددة وفي أوقاتٍ محددة، ولها مضاعفات خطيرة للغاية، إذا اُستخدمت هكذا بدون تدابير. لذا أكررها مرةً أخرى لا يجوز مُطلقًا أخذ أى علاج من أجل الوقاية من الكورونا أو العلاج منها إلا تحت إشراف اﻷطباء المعنيين.
ما هي اﻷفكار المغلوطة المتداولة عن الوقاية أو العلاج من فيروس كورونا؟
أولًا: درجات الحرارة المرتفعة أو السقيع في مقدورها القضاء على الفيروس، ولكن لا يوجد دليل ثابت على هذا، ولذلك يجب الحرص على العادات الصحية السلمية والوقائية في كل اﻷوقات.
ثانيًا: الحصول على حمَّام ساخن يمكنه القضاء على الفيروس، لا يوجد دليل أيضًا، بل قد يؤدي إلى احتراق الجسد.
ثالثًا: وضع الكحول أو الكلور على الجسم ككُل يمكنه القضاء على الفيروس، إذا دخل الفيروس الجسد بالفعل فما فائدة هذا؟ كما أنَّ استخدام الكلور يسبب تهيُّج باﻷغشية المخاطية.
رابعًا: هل شطف اﻷنف بمحلول ملحي يمكنه القضاء على الفيروس؟ نعم، يمكنه القضاء على فيروس حالات نزلات البرد، ليس فيروس الكورونا؛ لأنه يصيب الجهاز التنفسي السُفلي، أي الرئة.
خامسًا: المضادات الحيوية -وما أكثرها داخل البيوت- ولكن أيضًا المضادات الحيوية مُختصَّة بالقضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا ليس الفيروسات.
سادسًا: أكل الثوم، بالطبع أكل الثوم مفيد للصحة عمومًا، ولديه خصائص مضادة للميكروبات ككُل، ولكن لا يوجد إثبات بأنَّه يقضي على فيروس الكورونا.
باختصار، التزموا البيت وبتعليمات الوقاية والعناية الصحية، ويمكنكم معرفة المعلومات الصحيحة من موقع منظمة الصحة العالمية الرسمي والذي يتوافر باللغة العربية إلى جانب مجموعة من اللغات اﻷخرى.