ناسا تكتشف كوكبًا غير عاديًا، الأمر الذى ربما يقلب المُدوَّن في كتب الفلك رأسًا على عقب

توصل فريق بقيادة وكالة ناسا إلى أدلة على وجود كوكب غامض وخصائصه غريبة وغير عادية، الامر الذى استحضر العديد من التساؤلات لدى علماء الفلك الذين يعرفون جيدًا انواع هذه الكواكب.
ويبعد هذا الكوكب المدعو “WASP-18b” حوالي 325 سنة ضوئية عن الأرض وكتلته أكبر بعشر مرات من كوكب المشتري.

ومن أهم ما يُميز هذا الكوكب غلافه الجوي الذى يحتوي على كمية كبيرة جدًا من غاز أول أكسيد الكربون، والكوكب تقريبًا خالي تمامًا من أي آثار للمياه، ويُعد كوكب “WASP-18b” هو أحد كواكب المشترى الساخنة، وهذه الكواكب هي كواكب عمالقة غازية تدور حول نجمها مع قربها الشديد ونتيجة لذلك تكون درجات الحرارة فيها حارة بشكل لا يصدق، وما إذ اجتمعت كل هذه الصفات إلا وجعلت الحياة لا يُمكن تصورها على هذا الكوكب.
وصرّح “كايل شيبارد” – من مركز “جودارد” لرحلات الفضاء التابع لناسا، وهو أيضًا مؤلف رئيسي للورقة البحثية التي نُشرت في مجلة “أستروفيزيكا ليبرتيز” – أن هذا الكوكب يتحدّى كل التوقعات حيث لم يُكتشف أي كوكب آخر خارج المجموعة الشمسية يُسيطر أول أكسيد الكربون فيه تمامًا على الغلاف الجوي العلوي.
هذا ويقول “نيكو مادهوسدهان” الأستاذ بجامعة كامبيرج أن هذا المزيج النادر من الصفات يُنشئ فهمًا جديدًا للكواكب وأجواءها والعمليات الفيزيائية والكيميائية في الأجواء الغير كوكبية.

كل هذه الملاحظات أتت عن طريق التلسكوبات الفضائية “هابل” “وسبيتزر”، كما أن الغلاف الجوي للكوكب يُحتمل أن يحتوي على زيادة بمقدار ثلاثين مرة من المعادن مقارنةً مع غيره من كواكب المشترى الحارة وعلاوةً على ذلك فهي عناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم.
ويُؤكد “آفي مانديل” أن “WASP-18b” وغيره من الكواكب الخارجية ستُصبح محورًا لمزيد من التحليل.
و ستتم دراسة هذه الكواكب بمزيد من التفصيل وذلك بعد أن يتم إطلاق أحدث طراز من تلسكوب “جيمس ويب” بحلول عام 2019.

وصُرح بأنّه بعد الإطلاق المتوقع لتلسكوب “جيمس ويب” الفضائي والمراصد الفضائية المستقبلية الأخرى سيُطلق هذا العنان لفرصة متابعة استكشاف تلك المجموعة المذهلة من الكواكب الخارجية الموجودة هناك بأدوات أكثر قوة ودقة.

المصدر 

 

كتابة: سارة صلاح

مراجعة: نهاد حمدي

تصميم: ميار محمد 

تحرير: رنا ممدوح