متلازمة ما قبل الحيض | الأسباب والعلاج
تعاني العديد من النساء بعض الأعراض المزعجة أثناء فترة حيضهن، لكن قد تشعر أخريات بهذه الأعراض قبل فترة الحيض بأسبوع أو أكثر، فيما يعرف بـ “متلازمة ما قبل الحيض”، وفيها قد تشتكي المرأة من تقلبات المزاج، أو الصداع، أو آلام في البطن، وأعراض أخرى.
بينما تمر تلك الأعراض بسلام لدى بعض النساء، فقد تسبب مشاكل عديدة لأخريات، وتعيق حياتهن الشخصية والمهنية.
لذا؛ خصصنا لكِ -عزيزتي- هذا المقال لنخبركِ كل ما تحتاجين معرفته عن متلازمة ما قبل الحيض؛ أعراضها، وأسبابها، وكيفية التغلب على تلك الأعراض المزعجة.
ما هي متلازمة ما قبل الحيض؟
هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تشعر بها النساء بعد فترة التبويض وقبل بدء الدورة الشهرية لديهن.
ويعتقد الأطباء أن السبب في هذه الأعراض هو الانخفاض الحاد لهرموني الإستروجين والبروجيسترون بعد التبويض، في حالة عدم حدوث حمل. تتلاشى تلك الأعراض تدريجيًا بعد بدء الدورة الشهرية، لأن مستوى الهرمونات يبدأ في الارتفاع التدريجي مرة أخرى.
أعراض متلازمة ما قبل الحيض
تختلف حدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض من امرأة إلى أخرى، وقد تختلف من شهر إلى آخر بالنسبة لنفس المرأة، فأحيانًا تأتي بسيطة وأحيانًا أخرى شديدة، وهكذا.
تشمل تلك الأعراض ما يلي:
ـ آلام بالبطن.
ـ انتفاخات بالبطن.
ـ التهابات وآلام بالثديين.
ـ ظهور حب الشباب.
ـ نهم للطعام، خاصةً الحلويات.
ـ إمساك.
ـ إسهال.
ـ صداع.
ـ إرهاق وإجهاد.
ـ تغير في أنماط النوم؛ النوم لفترات طويلة، أو أحيانًا الأرق.
ـ تقلبات في المزاج.
ـ التوتر والقلق.
ـ الاكتئاب.
ـ الشعور بالحزن.
ـ الشعور بعدم الاستقرار النفسي والعاطفي.
هل متلازمة ما قبل الحيض أمر منتشر بين النساء؟
ثلاثة من كل أربعة نساء يشعرن بأعراض متلازمة ما قبل الحيض في فترة ما من حياتهن. لكن حوالي 80% منهن تكون الأعراض لديهن بسيطة وغير مؤثرة في حياتهن.
بينما من 20 – 32% تكون الأعراض لديهن متوسطة أو شديدة للدرجة التي تؤثر على حياتهن سلبًا في تلك الفترة.
إذن…
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب إذا شعرتِ أن الأعراض الجسدية والنفسية لديكِ تعوق قدرتكِ على ممارسة حياتك الشخصية والمهنية.
إذا كانت واحدة أو أكثر من تلك الأعراض المذكورة سابقًا تتكرر لديكِ كل شهر في نفس الفترة بين التبويض ونزول الدورة الشهرية، فقد يشخصكِ الطبيب بمتلازمة ما قبل الحيض، لكنه سيجري بعض الفحوصات، لاستبعاد بعض الأمراض الأخرى، مثل:
ـ الأنيميا.
ـ التهاب بطانة الرحم.
ـ أمراض الغدة الدرقية.
ـ متلازمة التعب المزمن.
هل تتغير أعراض متلازمة ما قبل الحيض مع الوقت؟
نعم، يمكن أن تسوء أعراض المتلازمة في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من عمر المرأة، وأيضًا كلما اقتربت المرأة من فترة انقطاع الطمث، لأنه في تلك الفترة تتغير الهرمونات لديها صعودًا وهبوطًا بصورة غير متوقعة، فيتسبب ذلك في ظهور أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وأحيانًا يطلق الأطباء على هذا الأمر أعراض ما قبل انقطاع الطمث.
بعد فترة انقطاع الطمث، تتوقف أعراض متلازمة ما قبل الحيض عن الظهور.
علاج متلازمة ما قبل الحيض
للأسف، لا يوجد علاج ناجح لأعراض متلازمة ما قبل الحيض، لكن يمكنكِ فعل بعض الأمور التي من شأنها أن تخفف من تلك الأعراض لديكِ، وتساعدكِ على تجاوز تلك الفترة بسلام.
إذا كانت الأعراض لديكِ بسيطة أو متوسطة، فإليكِ بعض النصائح للتغلب عليها:
ـ احرصي على شرب الكثير من السوائل، لتقليل أعراض الانتفاخ.
ـ تناولي غذاء صحي متوازن، ليساعدكِ على تحسين صحتكِ بشكل عام، ويمدكِ بالطاقة اللازمة طوال الوقت؛ وهذا يعني تناول الخضروات والفاكهة بكثرة، وتقليل السكريات والمشروبات المحتوية على الكافيين قدر الإمكان.
ـ تناولي المكملات المحتوية على الفوليك أسيد، وفيتامين B12، والماغنسيوم، والكالسيوم، وذلك لتقليل التقلصات وتقلبات المزاج.
ـ تناولي فيتامين (د)، لتقليل حدة الأعراض.
ـ احرصي على أخذ القسط الكافي من النوم في تلك الفترة.
ـ احرصي على ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، لتقليل التوتر لديكِ والمساعدة على تحسين مزاجك.
يمكنكِ أيضًا تناول المسكنات في تلك الفترة، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، لتخفيف الصداع وآلام العضلات وآلام البطن. وإذا كنتِ تعانين من احتباس السوائل في جسمك في تلك الفترة، يمكنكِ أخذ مدرات البول، لكن يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي من هذه الأدوية.
كتابة: سارة شبل
مراجعة: يوسف أحمد
تحرير: سعاد حسن