الطب

ما هو اعتلال عضلة القلب الإقفاري (Ischemic Cardiomyopathy)؟

هو حالة تضعف فيها عضلة القلب نتيجة نوبة قلبية أو مرض الشريان التاجي؛ إذ تضيق الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم. هذا قد يمنع الدم من الوصول إلى أجزاء من عضلة القلب؛ مما يسبب الضرر.

إذا أصبت باعتلال عضلة القلب الإقفاري (IC)، فمن المحتمل أن يتضخم البطين الأيسر في قلبك ويتوسع ويضعف. قد يمنع هذا قدرة قلبك على ضخ الدم بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى فشله.

ما هي أعراض اعتلال عضلة القلب الإقفاري؟

من الممكن الإصابة بمرض القلب في مراحله المبكرة دون ظهور أعراض، إذا ضعف تدفق الدم بسبب مرض الشريان التاجي، فقد تظهر عليك الأعراض التالية:
– التعب الشديد.
– ضيق في التنفس.
– الدوخة أو الدوار أو الإغماء.
– آلام الصدر، والمعروفة باسم الذبحة الصدرية.
– زيادة خفقان القلب.
– تورم في ساقيك وقدميك، والمعروف باسم الوذمة.
– تورم في بطنك.
– السعال أو الاحتقان الناجم عن السوائل في رئتيك.
– صعوبة النوم.
– زيادة الوزن.

إذا ظهرت لديك هذه الأعراض، توجه فورًا للطبيب المختص لطلب الرعاية الطبية.

ما الذي يسبب اعتلال عضلة القلب الإقفاري؟

يحدث عادةً بسبب نوبة قلبية أو مرض الشريان التاجي، وتشمل عوامل الخطر لهذه الحالات ما يلي:
– تاريخ عائلي لمرض القلب التاجي.
– ارتفاع ضغط الدم.
– ارتفاع نسبة الدهون بالدم.
– الوزن الزائد.
– مرض السكري.
– مرض الكلى في مراحله المتأخرة.
– الداء النشواني، وهي حالة تتراكم فيها البروتينات غير الطبيعية في أنسجتك وأعضائك بما في ذلك الأوعية الدموية.
– تدخين التبغ.
– تعاطي الكحول أو المخدرات.

تزداد احتمالية إصابتك بمرض الشريان التاجي إذا كنت رجلًا، ولكن بعد وصول النساء إلى سن اليأس، تميل الفجوة بين الجنسين إلى الانغلاق. إذا كنتِ امرأة فوق سن 35 عامًا وتتناولين حبوب منع الحمل وتدخنين التبغ، فأنت أيضًا في خطر أكبر.

كيفية تشخيص اعتلال عضلة القلب الإقفاري؟

إذا اشتبه طبيبك في إصابتك باعتلال في القلب، فتوقع أن يُحيلك إلى أخصائي القلب، الذي بدوره سيأخذ تاريخك الطبي ويفحصك بدنيًا، ومن المحتمل أن يطلب المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.

بعض الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب هي:
– اختبارات الدم؛ لقياس مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
– اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
– مخطط صدى القلب لتقييم تشريح قلبك ووظيفته باستخدام الموجات فوق الصوتية.
– مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG) لتسجيل النشاط الكهربائي في قلبك.
– اختبار إجهاد عضلة القلب؛ لمراقبة قدرة قلبك عند خضوعه للعمل بجهد أكبر.
– قسطرة القلب؛ إذ تُصور الأوعية التاجية للتحقق من وجود ضيق داخل الشرايين.
– خزعة عضلة القلب؛ لجمع وتحليل عينة صغيرة من أنسجة عضلة القلب.

الخطة العلاجية

يجب على طبيبك أولًا معالجة السبب الكامن وراء اعتلال عضلة القلب الإقفاري، الذي غالبًا ما يكون مرض الشريان التاجي هو الجاني. وقد يوصي الطبيب بـ:
1. تغيير نمط الحياة.
2. الأدوية.
3. الجراحة أو الإجراءات الأخرى.

سنناقش كل نقطة منهم بالتفصيل في السطور القادمة…

1. تغيير نمط الحياة
للمساعدة في علاج مرض الشريان التاجي وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات، اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم.
ويُنصح أيضًا بممارسة الرياضة بطريقة آمنة لحالتك.
إذا كنت تدخن، فمن المحتمل أن ينصحك طبيبك بالإقلاع عن التدخين.

لا تتعامل مع هذه التغييرات في نمط الحياة كإصلاحات قصيرة المدى، عوضًا عن ذلك، التزم بتطوير عادات صحية طويلة الأمد.

2. الأدوية المستخدمة في علاج اعتلال عضلة القلب الإقفاري:
قد يصف طبيبك الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض، ومنع المضاعفات، وتحسين وظائف القلب، سنسرد سويًا هذه الأدوية:

  • حاصرات بيتا؛ لتقليل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم؛ لإرخاء وتوسيع الشرايين وخفض ضغط الدم.
  • مثبطات الألدوستيرون؛ لخفض ضغط الدم وتخليص الجسم من السوائل الزائدة للمساعدة في تخفيف الأعراض مثل التورم وضيق التنفس.
  • أنواع أخرى من مدرات البول لتخليص الجسم من السوائل الزائدة، وخفض ضغط الدم، وتقليل كمية العمل الذي يجب على عضلة القلب القيام به.
  • دواء لعلاج ارتفاع الكوليسترول، إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبته في الدم.

3. الجراحة أوالإجراءات الأخرى:
قد يوصي طبيبك أيضًا بإجراء جراحة أو إجراءات أخرى تشمل الشرايين التاجية أو أجزاء أخرى من قلبك. على سبيل المثال، قد يوصون بما يلي:

  • زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، أو مزيل الرجفان، أو كليهما؛ لتحسين الوظيفة الكهربائية لقلبك.
  • قسطرة البالون؛ للمساعدة في تحسين تدفق الدم في الشرايين الضيقة.
  • إدخال دعامة، وهي جهاز مصمم لإبقاء الشرايين مفتوحة.
  • العلاج الإشعاعي بعد وضع دعامة شريانية لمنع ضيق تجويف الشريان مرة أخرى.

قد يوصي طبيبك بإجراء طُعْمُ مَجازَةِ الشِّرْيانِ التَّاجِي (CABG) في الحالات الخطيرة جدًا من خلال جراحة القلب المفتوح. سيقوم الجرَّاح بإزالة جزء من وعاء دموي سليم من جزء آخر من الجسم وإعادة توصيله بقلبك لاستعادة تدفق الدم الشرياني. هذا سيسمح للدم بتجاوز جزء الشريان المسدود، ويتصل بالشريان التاجي في اتجاه مجرى تيار الدم.

إذا كان الضرر الذي لحق بقلبك أكبر من استطاعة الأطباء إصلاحه، فقد تحتاج إلى زراعة قلب.

ختامًا، إن ممارسة العادات الصحية يمكن أن تقلل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، واعتلال عضلة القلب الإقفاري، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. إذا كنت قد أصبت بالفعل بمرض في القلب، يمكن أن تساعد خيارات نمط الحياة الصحية في التخفيف من المضاعفات.

المصادر 1 2

كتابة: مي علي أبوزيد
مراجعة: آية المعتز
تحرير: شدوى محمود

اظهر المزيد

مي علي أبو زيد

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي، نويت أن أقضي الشطر القادم من عمري في تقديم المعلومة الطبية بطريقة سلسة ومبسطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى