شخص اسمه “Dave” حياته غير مستقرة ويعيش مع زوجته، بدأ يشعر بتوتر في جسده كله وألم في رأسه، “Dave” يعاني من الكثير من المشاكل، وعواصف من المشاعر الشديدة وضربات القلب المتزايدة، ويواجه صعوبة في التركيز أو التفكير، هل كل هذا أمر شائع؟
ما الذي سيفعله أي واحد منا في هذه الحالة؟ وهل نترك مشاعرنا كي تتحكم في مسار حياتنا؟ وهل من اللازم الخلود إلى النوم أو التحدث مع صديق كي نشعر بالراحة؟ أم أنه ليس هناك حل؟
هل الغضب خارج عن سيطرتنا؟
بمعنى عام: نعم. بمعنى أكثر دقة: لا؛ لأن الغضب ما هو إلا استجابة تلقائية وفسيولوجية، مثل حركة الرمش في العين، من الممكن أن نركز عليها لكنها خارجة عن إرادتنا. وبالمثل فإن الغضب موجود لكننا نركز عليه ونجعله يسيطر علينا وعلى أفكارنا.
في حالة الغضب، الأفكار المشوهة تجعلنا نفكر بطريقة سلبية، مثلًا: الأشخاص العصبيون في أغلب الأوقات يأخذون الأمور على محمل شخصي وأي كلمة من الممكن أن تأذيهم، فلو تواجد بمكان وصادف شخصًا يعرفه وهذا الشخص لم يحدثه، سيظن أن ذلك الشخص يكرهه ولا يرغب في الحديث معه، مع أن هذا الشخص قد لا يكون رآه من الأساس، وهذه طريقة خاطئة لفهم الأمور.
نفس الأمر لو رأينا تصرفا غريبا من شخص أثناء تعامله معنا؛ فمن الممكن أنه بصدد مشكلة، أو أن يومه سيء، وهذا ليس له علاقة بحالتنا نحن في هذا الوقت؛ لذلك التفكير في الأمور المحيطة بنا وقت الغضب ليس بالطريقة الصحيحة.
المصدر
<b>عدد مرات المشاهدة:</b> 1٬086