علم النفس

كيف نتغلب على إحساس عدم الأمان؟

       كثير منا يشعرون بعدم الأمان وذلك يكون إحساسًا داخليًا بالتهديد، هذا بعيدًا عن الشعور بالشك الذي نحس به، لكن الإحساس بعدم الأمان يسبب أضرارًا كثيرة، وأبسطها عدم المقدرة على التعايش مع شريك حياتك ويكون سببًا في تدمير نجاحك في الحياة، والذي يترتب عليه دائمًا إحساس بالغيرة والاتهام والتآمر وعدم الثقة والذي ينتهي إلى تدمير أي علاقة أنت طرف فيها.

       الكثير يعتقد أن هذا الإحساس بسبب شيء قاله أو فعله الشريك الآخر، لكن في الواقع هذا الإحساس يأتي منك، ويبدأ معك من صغرك نتيجة أفعالٍ من والديك، كما يأتي نتيجة شخص تجاهلك وسبّب لك أذًى داخليًا أو لم يهتم بك، ويأتي أيضًا من مقارنة نفسك مقارنةً سلبيةً خاطئةً وغير عادلة مع أي شخص آخر.

هذه بعض الأمور التي تساعدك، عندما تشعر بهذا الإحساس:

1- أعد تقييم نفسك.

لا بد أن تعرف: ما الذي ستقدمه للطرف الآخر؟، وذلك لا يتطلب منك الغنى أو الجمال بقدر ما يتطلب أن تتحلى ببعض الصفات الشخصية التي يحتاجها الطرف الآخر، مثل: الثقة، الاحترام، التقدير، المودة، التفاهم. وكيف تجعل الطرف الآخر يشعر بالسعادة؟ لذلك لا بد أن تنظر إلى ما ستقدمه للطرف الآخر، لا إلى ما ينقصك والذي يسبب إحساسك بعدم الأمان.

2- ثِقْ بنفسك.

يعتمد الشعور بالأمان على مدى وثوقك بالطرف الآخر، لكن الأهم ثقتك أنت بنفسك. معظم الذين يشعرون بعدم الأمان -كما تقول الأبحاث- يكونون أقل ثقةً وتقديرًا لأنفسهم؛ لذلك عندما تكون غير راضٍ عن نفسك تحاول أن تتأكد من ذلك من شريك حياتك وهذا يدمر العلاقة؛ لذا إحساسك بالرضا والثقة والتقدير لنفسك يجعلك أكثر قبولًا بالنسبة لشريك حياتك.

ركّز على إيجابياتك والأمور التي تحبها في شخصيتك، وأصلِحْ تلك الأمور التي تكرهها فيك، ثِقْ بنفسك فأنت لن تتجاهل صوتك الداخلي الذي يخبرك بأخطائك، ثِقْ بنفسك حتى لا تفقد هويتك ولا تفقد ما تشعر به، ثِقْ بنفسك جدًا حتى لو دُمِّرت العلاقة فأنت أقوى لتواجه أي مشكلة تواجهك.

3- حافِظْ على استقلاليتك.

محافظتك على هويتك الذاتية واهتمامك باحتياجاتك الشخصية أكثر، يجعلك تحافظ على العلاقة بشكل أكبر. خاصةً إذا كنت لا تعتمد على العلاقة لسد احتياجاتك فهذا مؤشر جيد لتشعر بالأمان مع الطرف الآخر.

من الطرق التي تجعلك تحافظ على استقلاليتك: تخصيص وقت للأصدقاء وللاهتمامات الشخصية ولهواياتك، بالإضافة إلى الاستقلال ماديا، وأن يكون لديك أهدافًا شخصية لتحسِّن من نفسك وتطورها.

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى