هو متلازمة شائعة تصيب الأمعاء الغليظة وتسبب الآلام في البطن والمغص والانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك أو كلاهما معًا، غالبًا تتحسن الأعراض عندما يتعلم الفرد كيفية التعامل مع الحالة ويكون هذا عن طريق التحكم في الغذاء وتعلم كيف يتعامل مع الضغط، كما أن الأعراض الشديدة تحتاج لأدوية.
تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالقولون العصبي، كما أنه يتأثر أيضًا بالعوامل الغذائية والعاطفية ربما التوتر والاكتئاب لهم دور كذلك.
الأعراض:
– تتنوع الأعراض ولكن أكثرهم شيوعًا:
(1) آلام البطن والمغص والانتفاخ والغازات.
(2) إسهال أو إمساك وفي بعض الأحيان كلاهما.
(3) وجود مخاط مع البراز.
أعراض أخرى غير شائعة:
(1) رائحة الفم الكريهة.
(2) صداع الرأس.
(3) ألم في المفاصل أو العضلات.
(4) كثرة التبول.
(5) دورة شهرية غير منتظمة.
(6) تعب مستمر.
الأسباب:
السبب الدقيق للقولون العصبي غير معلوم حتى الآن ولكن هناك عوامل تلعب دورًا وتتضمن فيما يلي:
(1) انقباض عضلات الأمعاء: جدار الأمعاء مبطن بعضلات عند انقباضها تنقل الطعام خلال الجهاز الهضمي. الانقباض القوي والذي يستمر لفترة أطول من المعتاد يسبب الغازات والانتفاخ والإسهال، أما الانقباض الضعيف فيؤدي إلى براز صلب وجاف.
(2) الجهاز العصبي: عدم قدرة الجهاز العصبي على التحكم في الجهاز الهضمي كما ينبغي.
(3) التهابات الأمعاء: زيادة خلايا المناعة في الأمعاء عن المعدل الطبيعي يسبب آلامًا مصحوبة بالإسهال.
(4) عدوى حادة: القولون العصبي ربما ينشأ بعد نوبة إسهال حادة كانت نتيجة لبكتيريا أو فيروس.
(5) عوامل وراثية.
محفزات (عوامل) تزيد آلام القولون العصبي:
(1) الطعام: الفول ومُنتَجات الألبان والمشروبات الغازية وبعض الفاكهة، كذلك الأطعمة المُسبِّبة للانتفاخ مثل: الكرنب والبصل والفاصوليا.
(2) الضغط: يعاني المصابون بالقولون العصبي من زيادة الأعراض عندد تعرضهم للضغط.
(3) الهرمونات: تضاعف فرصة إصابة النساء عن الرجال مما يشير إلى دور الهرمونات، بعض النساء تشتد عندهم الأعراض خلال الدورة الشهرية.
التشخيص:
ليس هناك اختبار معملي معين لتشخيص القولون العصبي لكن الطبيب سيسألك: ما إذا كنت تشعر بتغير في عادات دخول الحمام لديك كوجود إسهال أو إمساك؟
هل هناك ألم أو عدم راحة في منطقة البطن؟
كم مرة تشعر بالانتفاخ؟
– هناك بعض الأعراض التي قد تَظهَر على مرضى القولون العصبي في مراحل متأخرة ويتوجب عليهم حينها زيارة الطبيب للاطمئنان على أنفسهم، منها: خسارة الوزن والقيء غير المبرر ونزيف المستقيم وأنيميا نقص الحديد وصعوبة في البلع.
العلاج:
هناك بعض الطرق للتعامل مع أعراض القولون العصبي ومحاولة تخفيفها والقضاء عليها، وتعتمد على تغيير في نمط الحياة والغذاء وتعلم كيف تتعامل مع الضغط:
– تماريين استرخاء العضلات والتأمل.
– الخمائر النشطة (probiotic) ربما تساعد بعض الناس ويَظهَر تأثيرها بعد 4 أسابيع.
– تناول الأغذية المحتوية على شوفان لتقليل الغازات والانتفاخ.
– يُنصَح كذلك بشرب السوائل بكثرة والأكل ببطء.
– الملينات ومضادات التشنج من الأدوية التي تُستخدَم لتخفيف آلام القولون العصبي.
كتابة: آلاء حسين
مراجعة: جهاد فرج
تصميم: داليا الشريف
تحرير: إسلام حمدي
