تأثير الرضا على إحساسك الدائم بالسعادة
أثبتت دراسات سابقة أن الشعور بالرضا يقلل الضغط النفسي، ويعزز الشعور بالسعادة،
فهل يُعتبَر تغير إحساس الشعور بالرضا على مدار اليوم مؤشرًا على اكتئاب أو ضغط أو سعادة الشخص؟
وهل نستطيع استخدام الشعور بالرضا كعامل مُخفِّف للضغط النفسي للتخلص من تأثيره السام خلال الأيام العصيبة؟
لذلك أجرى الباحثون “s Nezlek” “Krejtz” “Rusanowska” “Holas” تجربة على عدة مشاركين عددهم ١٣٠ مشارك لمدة أسبوعين حيث قاموا بتقييم يومي للمشتركين من حيث الشعور بالرضا، العواطف السلبية والإيجابية، حب الذات، التفاؤل، القلق وأيضا مدى انضغاط اليوم أو مدى إيجابية اليوم.
وقد كانت النتيجة بالطبع أن هناك علاقة طردية بين الشعور بالرضا والشعور بالسعادة
والجدير بالذكر أن الشعور بالرضا يُوازِن الشعور بالضغط حيث يعمل الشعور بالرضا في الأوقات العصيبة على تعزيز المشاعر الإيجابية وإن كانت قليلة لتعويض النقص في الأحداث الإيجابية.
وترجع أهمية هذا الأمر لأن الناس تجد صعوبة في الشعور بالرضا عندما تَكثُر الصعاب ويسود التشاؤم، وهذا ما يجب الإقلاع عنه فورًا.
الشعور بالرضا يُعَد بمثابة جسر فوق المياه إذا تعاملنا معه ليس على أنه مجرد شعور تلقائي ويومي ولكن عندما نتعامل معه على أنه رد فعل مباشر للضغط النفسي والأحداث السلبية التي نمر بها كما نستعمله كرد فعل للأحداث الإيجابية التي نمر بها.
هناك مجموعة من الناس تتمتع بالمرونة العقلية الكافية التي تجعلها تشعر بالرضا بشكل تلقائي، مما يساعدها على موازنة الأحداث السلبية والضغط النفسي والتغلب عليه مما يعزز الشعور بالرضا لدى هؤلاء الأشخاص، كذلك الأشخاص الذين يعتنقون ديانات تَحثّ على الرضا يتمتعون بدرجة عالية من المرونة العقلية التي تساعدهم على التغلب على كل ضغوطهم.
كتابة: ميار علاءالدين
مراجعة: مينا نشأت
تصميم: محمد بركات
تحرير: إسلام حمدي