علم النفس

الخوف المصاحب للتقدم في العمر

لماذا نخاف كلما كبرنا؟ هل هذا الخوف نتيجة التغير الحادث في حياتنا دون أن نعرف هل هو أمر جيد أم سيئ؟ أم نتيجة غياب من كنا نحبهم؟

الحقيقة أن الحياة، شئت أم أبيت، تمضي والعمر يمضي، لكن يظهر الفرق بين من ترك نفسه للدنيا تمضي به ومن قرر أن يستغل عمره الجاري ليكبر بخبرة كبيرة في الحياة.

وهذا النموذج الثاني يجب عليه أن يتخذ قراره أولًا ثم يخطو نحو هدفه، وطبعا تكون تلك الأوقات صعبة وبلا أي راحة، حتى أنه في بعض الأوقات يجد في نفسه رغبة في التوقف ولو كان في ذلك خسارته. وأيضًا ينتج بعض الشعور بعدم الراحة من بعض الأشخاص الذين يغيبون ويبعدون عنا عندما يجدوننا نتغير ونتصرف بطريقة مختلفة عما تعودوا عليه منا، لدرجة تجعلك تسأل نفسك عما كنت على الطريق الصواب أم الخطأ!

في طريقك تقابل صعوبات كثيرة، قد تتخطى بعضها وقد يغلبك بعضها، ومما قد يسبب لك الإحباط واليأس والتراجع عن هدفك: 1- الناس حولك أحيانًا يكون لهم تأثير سلبي، ومن كان من المفترض أن يكون داعمًا لك وسندًا تجده يخذلك ويجعل بداخلك شعور الذنب دومًا على ما تفعل. 2- والتردد في قرارتك لكي ترضي أشخاصًا مهمين في حياتك كأمك أو أبيك أو أحد المقربين. 3- وإحساسك أن خطوتك القادمة قد تضر أحدًا أو تتسبب في خسارة أحد.

لكن هناك بعض الأمور التي قد تساعدك وتخفف عنك ما فات وهي: 1- أن تتحدث مع الناس عن التغيير الذي حدث في حياتك وأسبابه وتأثيره الإيجابي عليك. 2- عندما تشعر أنك مللت وتعبت ولا تستطيع الاستمرار أعطِ نفسك وقتًا وراحة كافية ثم استكمل طريقك مرة أخرى. 3- أخيرًا، يجب أن تعرف أن مقابل أي مكسب توجد خسارة، بعض الناس ستتأثر بك وتقلدك، والبعض ستصيبه الغيرة وستحاول إيقافك وإحباطك وتلك أشياء طبيعية يجب أن تتكيف معها.

المصدر 

 

كتابة: محمود وحيد 

مراجعة رندا محمد

تصميم: محمد بركات

تحرير: أحمد عبدالستار 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى