الطب

هرمون السعادة “dopamine”

الدوبامين يتم تصنيعه في أكثر من مكان في الجسم ويُعتبَر من الناقلات العصبية داخل المخ، من أهم أماكن إفرازه هي غدة ما تحت المهاد “hypothalamus” وهي غدة في حجم حبة الليمون توجد في الدماغ، أيضًا يُفرَز من الغدة النخامية والغدة الكظرية.
الدوبامين له مُستقبِلات خاصة به متواجدة في معظم أعضاء الجسد.

وظائفه:
له الكثير من الوظائف أهمها:
– عمله كناقل عصبي يتيح له القدرة على التحكم في حركاتنا وأي اختلال في نسبته تؤدي إلى أمراض تؤثر على الحركة.
– إضافة إلى مساعدته على نقل المعلومات داخل الدماغ، وله تأثير كبير على ضبط وتحسين الذاكرة.
– يساعد على زيادة الانتباه والتركيز وعدم الإحساس بالنوم ويمكنك أن ترى ذلك عندما تكون سعيدًا وخاصة ليلًا فإنك تعزف عن النوم.
– إفرازه عند الألم لتقليل حدة الألم.

ولكن لماذا سُمِّي بهرمون السعادة؟
– ذلك لأنه يتم إفرازه في المواقف المفرحة مع هرمونات أخرى مثل: السيروتونين والأندورفين.

إذًا لماذا يرتبط الدوبامين بالإدمان؟
– يتم إفراز الدوبامين بشكل طبيعي في الجسد، وعندما يأخذ الشخص أي من المواد الإدمانية مثل الكوكايين الذي يرتبط بالموصلات التي تقوم في الأصل بإزالة الدوبامين من أماكن إفرازه حتى لا يَحدُث أي نوع من الإدمان، عند ارتباط الكوكايين بتلك الموصلات فإنه يمنعها من إزالة الدوبامين والذي بدوره يستمر لفترة أطول في الجسد وهنا يَشعُر المُدمِن بالنشوة.

ولكن لماذا يحتاج المُدمِن أن يرفع الجرعة كل مرة؟
– ذلك لأن الجسد يقوم بالقضاء على أي خلل يراه، فعند تواجد الدوبامين بكميات كبيرة وعدم وجود مُستقبِلات تكفيه، فإن الجسد يقوم بصناعة مُستقبِلات أكثر وبالتالي يحدث إزالة له بشكل أسرع، وهنا يحتاج المُدمِن أن يُزيد الجرعة؛ حتى يتراكم الدوبامين ويحس بالنشوة مرة أخرى.

لكل هرمون نسبة معينة في الجسد عند اختلالها بالزيادة أو النقصان فإنه يَحدُث ما لا يُحمَد عقباه، في حالة الدوبامين يسبب الخلل أمراضًا أهمها:
– شلل الرعاش “parkinson’s disease”: هذا المرض يَحدُث بسبب قلة نسبة الدوبامين في الجسد وذلك في معظم الأحوال بسبب تدمير الخلايا المُفرِزة له، ويتميز هذا المرض بقلة التحكم في حركة أعضاء الجسم ورعشة في الأطراف وتصلب وأيضًا تأثيره على الكلام، وينتهي بالخرف.
– انفصام في الشخصية “schizophrenia”: يَحدُث بسبب زيادة نسبة الدوبامين، يؤدي إلى الهلوسة وخلل في القدرة على التفكير السليم وقلة في الكلام وعدم الإحساس حتى بالسعادة ومشاكل في الحركة والذاكرة.

المصدر 

 

كتابة: عمر سند

مراجعة: عبدالله طاهر

تصميم: عبدالرحمن سعد

تحرير: إسلام حمدي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى