ماذا أتخصص؟ هل أوافق على الزواج؟ هل هو مناسب لي؟ ما رأيك، هل أعمل هنا أم أسافر؟ هذه الأسئلة قد تبدو عادية من أول وهلة، ولكن عندما تجد صديقًا لك يسألك في كل شئون حياته صغيرها وكبيرها، لا لكي يأخذ رأيك مثلًا؛ بل لكي تقرر عنه، فاعلم أنه مصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية، وهو ما سوف نتناوله في هذا المقال.
ما هو اضطراب الشخصية الاعتمادية؟
اضطراب يفقد فيه الشخص استقلاليته، وقدرته على فعل الأشياء بمفرده، ويحتاج إلى غيره ليتولى زمام حياته، ويقرر عنه حتى أبسط القرارات، فهو يشعر بالعجز وعدم الأمان عند ابتعاده عن هذا الشخص أو انفصاله عنه، لذا؛ تجده يبحث بسرعة عن شخص جديد ليحل محله. فتعالَ معي أحدثك عن أعراض هذا الاضطراب.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية؟
تظهر على من يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية بعض الأعراض مثل:
لا يقدر على أخذ أي قرار دون أخذ نصائح الآخرين وتوجيههم له.
يشعر بالأمان فقط عندما يتولى الآخرون مسئولية حياته.
يحاول جاهدًا إسعاد الآخرين وإرضاءهم.
يميل إلى التبعية والانقياد.
لديه حساسية شديدة للنقد.
يخشى الانفصال عن الآخرين.
يخشى التعبير عن انزعاجه أو رفضه خشية أن يفقد من يعتمد عليه، فيفقد هذا العون والتوجيه.
يخشى الاستقلال أو المغامرة ببدء مشاريع؛ وذلك لانعدام ثقته بنفسه.
يمكنه التطوع لفعل أشياء لا يحبها؛ لكي يحافظ على الدعم والعون من الأشخاص المحيطين به.
غالبًا عند فقده للشخص الذي يشعره بالأمان أو انفصاله عنه، تجده يسارع للبدء في علاقة جديدة ليحصل على هذا العون.
ولكن ما السبب الذي يصل بالشخص إلى هذه الدرجة من الاعتمادية، سنعرف ذلك في السطور القادمة.
أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية:
لا نعرف السبب وراء اضطراب الشخصية الاعتمادية، ولكن قد يبدأ تشكل الشخصية الاعتمادية من الطفولة، سواء بسبب تسلط أحد الوالدين أو كليهما. قد ينتج هذا التسلط شخصية متمردة كارهة لأي تسلط، بل تريد أن تفرض سيطرتها هي أيضًا على من حولها.
ولكن ليس هذا ما حدث مع بطل مقالنا، فنتيجة لتسلط أحد الوالدين ظهر لنا طفل مطيع ساخط من داخله، ولكن لا يستطيع أن يظهر ذلك أو يرفض أي طلب يطلبه منه والداه حتى ولو كان عكس هواه.
لا يدرك الوالدان أنهما قتلا في طفلهما أهم شيء في حياته، وهو قدرته على اتخاذ القرارات، ورفض ما لا يتناسب مع قناعاته وأفكاره.
وقد يحدث اضطراب الشخصية الاعتمادية لسبب آخر، وهو الحماية والاهتمام الزائد من الوالدين، يخافا أن يخطئ طفلهما، أو أن يتعرض لأي شيء يصيبه ببعض الألم. لا أقول أن خوف الآباء غير صحيح -فهو فطري- ولكن لا ينبغي أن يزيد عن الحد الطبيعي. لما لا يخطئ هذا الطفل الصغير؟ ألسنا نحن الكبار نخطئ أيضا؟! سيتعلم الطفل من خطئه هذا دروسًا لن ينساها. لا يحتاج الطفل عند وقوعه في الخطأ إلى التوبيخ أو الخوف الزائد عليه، ولكن يحتاج إلى الرعاية والنصح والتشجيع على عدم الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى. لا تقلق عليه، قد يشعر طفلك بإحباطات صغيرة، ولكن سيتعلم منها وسيتخطاها، بل إن ذلك سيعينه على تخطي إحباطات وآلام أكبر عندما يواجه الحياة.
علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية:
لا يشعر المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية أنه بحاجة للعلاج، إلا عند تعرضه لمشاكل أخرى لا يستطيع التعامل معها مثل القلق أو الاكتئاب. لا يوجد علاج لاضطراب الشخصية الاعتمادية، ولكن يقوم الطبيب بعلاج الأعراض عن طريق العلاج النفسي.
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الاعتمادية:
يهدف العلاج النفسي إلى:
تعزيز ثقة الشخص بنفسه وبقدراته.
تصحيح الصور الخاطئة عن نفسه وعن الآخرين.
أن يستطيع الشخص اتخاذ القرارات بمفرده.
أن يستطيع تكوين علاقات صحية مع الآخرين. يستمر العلاج النفسي لفترة قصيرة، حتى لا يعتمد الشخص على المعالج أو الطبيب.
الأدوية:
تعد الأدوية الاختيار الأخير في العلاج؛ خوفًا من إدمانها، وتستخدم لعلاج المشاكل الأخرى الناجمة عن هذا الاضطراب مثل القلق والاكتئاب.
في النهاية، لا أجد شيئًا أجمل من قول الرافعي: “وعلامَ ترجو الناس في الأمر الذي… يعنيك أنت، وأنت بعض الناسِ؟”
ماذا أتخصص؟
هل أوافق على الزواج؟ هل هو مناسب لي؟
ما رأيك، هل أعمل هنا أم أسافر؟
هذه الأسئلة قد تبدو عادية من أول وهلة، ولكن عندما تجد صديقًا لك يسألك في كل شئون حياته صغيرها وكبيرها، لا لكي يأخذ رأيك مثلًا؛ بل لكي تقرر عنه، فاعلم أنه مصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية، وهو ما سوف نتناوله في هذا المقال.
ما هو اضطراب الشخصية الاعتمادية؟
اضطراب يفقد فيه الشخص استقلاليته، وقدرته على فعل الأشياء بمفرده، ويحتاج إلى غيره ليتولى زمام حياته، ويقرر عنه حتى أبسط القرارات، فهو يشعر بالعجز وعدم الأمان عند ابتعاده عن هذا الشخص أو انفصاله عنه، لذا؛ تجده يبحث بسرعة عن شخص جديد ليحل محله.
فتعالَ معي أحدثك عن أعراض هذا الاضطراب.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية؟
تظهر على من يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية بعض الأعراض مثل:
ولكن ما السبب الذي يصل بالشخص إلى هذه الدرجة من الاعتمادية، سنعرف ذلك في السطور القادمة.
أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية:
لا نعرف السبب وراء اضطراب الشخصية الاعتمادية، ولكن قد يبدأ تشكل الشخصية الاعتمادية من الطفولة، سواء بسبب تسلط أحد الوالدين أو كليهما. قد ينتج هذا التسلط شخصية متمردة كارهة لأي تسلط، بل تريد أن تفرض سيطرتها هي أيضًا على من حولها.
ولكن ليس هذا ما حدث مع بطل مقالنا، فنتيجة لتسلط أحد الوالدين ظهر لنا طفل مطيع ساخط من داخله، ولكن لا يستطيع أن يظهر ذلك أو يرفض أي طلب يطلبه منه والداه حتى ولو كان عكس هواه.
لا يدرك الوالدان أنهما قتلا في طفلهما أهم شيء في حياته، وهو قدرته على اتخاذ القرارات، ورفض ما لا يتناسب مع قناعاته وأفكاره.
وقد يحدث اضطراب الشخصية الاعتمادية لسبب آخر، وهو الحماية والاهتمام الزائد من الوالدين، يخافا أن يخطئ طفلهما، أو أن يتعرض لأي شيء يصيبه ببعض الألم. لا أقول أن خوف الآباء غير صحيح -فهو فطري- ولكن لا ينبغي أن يزيد عن الحد الطبيعي.
لما لا يخطئ هذا الطفل الصغير؟ ألسنا نحن الكبار نخطئ أيضا؟!
سيتعلم الطفل من خطئه هذا دروسًا لن ينساها. لا يحتاج الطفل عند وقوعه في الخطأ إلى التوبيخ أو الخوف الزائد عليه، ولكن يحتاج إلى الرعاية والنصح والتشجيع على عدم الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى.
لا تقلق عليه، قد يشعر طفلك بإحباطات صغيرة، ولكن سيتعلم منها وسيتخطاها، بل إن ذلك سيعينه على تخطي إحباطات وآلام أكبر عندما يواجه الحياة.
علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية:
لا يشعر المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية أنه بحاجة للعلاج، إلا عند تعرضه لمشاكل أخرى لا يستطيع التعامل معها مثل القلق أو الاكتئاب.
لا يوجد علاج لاضطراب الشخصية الاعتمادية، ولكن يقوم الطبيب بعلاج الأعراض عن طريق العلاج النفسي.
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الاعتمادية:
يهدف العلاج النفسي إلى:
يستمر العلاج النفسي لفترة قصيرة، حتى لا يعتمد الشخص على المعالج أو الطبيب.
الأدوية:
تعد الأدوية الاختيار الأخير في العلاج؛ خوفًا من إدمانها، وتستخدم لعلاج المشاكل الأخرى الناجمة عن هذا الاضطراب مثل القلق والاكتئاب.
في النهاية، لا أجد شيئًا أجمل من قول الرافعي: “وعلامَ ترجو الناس في الأمر الذي… يعنيك أنت، وأنت بعض الناسِ؟”
المصادر 1 2 3
كتابة: فاطمة نصر
مراجعة: محمد عبيد
تحرير: شدوى محمود