ردًا على دراسة نشرت في يوليو 2017، وناقشت أمر المضادات الحيوية. وقالت: “إن إكمال كورس المضادات الحيوية لمدته المقررة وليكن خمسة أيام حتى بعد تحسن المريض هو أمر غير ضروري؛ لأنه سيَنتُج عنه زيادة تعرض البكتيريا النافعة التي في أجسامنا للمضاد الحيوي، وبالتالي يضعنا في خطر مقاومة البكتيريا لتأثير المضادات الحيوية”.
وعلى عكس كلام الدراسة، عدم إكمال كورس المضادات الحيوية يضعنا في خطر مواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. كما يساعد على نشأة أمراض ليس لها علاج تتطور لأوبئة وتتسبب في موت أعداد مهولة من البشر والحيوانات.
لماذا يجب إكمال كورس المضادات الحيوية؟
السبب هو إنك عندما تصاب بمرض أو التهاب مثلًا وتأخذ أول جرعة من الدواء فالمضاد الحيوي يبدأ ويقتل عددًا من البكتيريا التي سببت المرض فعدد البكتيريا يقل في جسمك، وبالتالي تشعر بتحسن.
عندما تتوقف عن الدواء بعد شعورك بتحسن ولا تكمل كورس العلاج، المضاد الحيوي لن يكون قد قضى على كل البكتيريا بل قلل عددها. والجزء المتبقي من البكتيريا (persistent bacteria) سيتكاثر ويجدد العدوى أو يسبب لك المرض مرة أخرى.
تكمن المشكلة أحيانًا في تمكن البكتيريا التي لم يقضِ عليها الدواء من المرة الأولى من تكوين سلالات أفضل استطاعت الهرب من المضاد الحيوي. وهذا خطر لأننا بذلك نقضي على البكتيريا الضعيفة ونترك القوية التي استطاعت الهرب من المضاد الحيوي تسبب عدوى مرةً أخرى. وبالتالي في كل مرة ستكون هناك سلالات مقاومة أكتر للمضادات الحيوية المتاحة. كما يصعب علاج بعض الأمراض الناتجة عن عدوى البكتريا المقاومة.
المَرجو من الأبحاث القادمة إنها تستطيع الحد من أي زيادة في كورس المضادات الحيوية دون أن تؤثر على فاعليتها. وهذا رغم كون الجرعات الحالية الموصوفة للأدوية موضوعة طبقًا لدراسات عميقة تحدد المدة والحد الأدنى من الجرعة التي تقدر أن تتغلب على العدوى.
تظل النصيحة هي عدم الاستهانة بتعليمات الطبيب في إكمال كورس المضادات الحيوية حتى بعد التحسن. وذلك حتى لا تكون الأضرار أوخم من المنفعة التي تحدثت عنها الدراسة. لنتعرف على كيفية تناول المضادات الحيوية يمكن قراءة هذا المقال:
