النجوم النابضة هي عبارة عن نجوم نيترونية كثيفة تدور حول محورها وتنبعث منها النيترونات بسرعة على شكل حِزم مثل المنارة. وتُعد النجوم النابضة واحدة من الأجسام المتطرفة التي يُمكن إنتاجها خلال المستعر الأعظم حيث تكون هي اللحظة التي ينهي فيها نجم حياته بطريقةٍ متفجرةٍ مذهلة! وتم اكتشاف أكثر من 2000 من هذه النجوم النابضة منذ أن رصدت جوسلين بيل بيرنل “Jocelyn Bell Burnell” أول واحدة في الستينيات. والآن اكتشف الباحثون الأصغر بينهم.
وورد في مجلة الفيزياء الفلكية أن الضوء الذي نراه من النجوم النابضة “Kes75” يأتي عندما كان عمره 500 عام فقط، فيعتبر هذا الأصغر حيث تم رؤيته نابضًا أيضًا وهو يقع على بعد 19000 سنة ضوئية، ويبلغ عمره الآن 19500 سنة. ومن أجل تحديد كيفية تغير الكائن، تم استخدام البيانات التي جمعها مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا “NASA’s Chandra X-ray Observatory” في العقدين السابقين، وقد تمكن علماء الفلك من العمل إلى الخلف لتشكيله.
النجم النابض يُصدر الكثير من الجسيمات، وتُشكل الرياح النابضة والتي بدورها تخلق منطقة حول النجم النابض المعروفة باسم سديم الرياح النابض، تبعد هذه الجسيمات عن النجم المُنحل بسرعة تُقارب سرعة الضوء، وتتشكل في “المادة والمادة المضادة” وهي عبارة عن فقاعة ممغنطة من جزيئات عالية الطاقة، استخدم الفريق ملاحظات شاندرا من 2000، 2006، 2009، 2016 ليتم إثبات أن السديم يتوسع عن حوالي مليون متر في الثانية أي أكثر من 2 مليون ميل في الساعة. حيث تم إثبات أن العلماء اكتشفوا مُعدل توسيع سديم للرياح النجمية يُحدد مدى طوله، من الممكن أن تتوسع في فقاعة من الشكل المُشع الذي تم إنتاجه في المستعر الأعظم، ومع تواجد بعض العناصر كالنيكل والحديد يُساهم انهيار مادة النيكل في الحديد إلى إنبعاث الضوء، وقد تكون السرعة العالية بسبب البيئة منخفضة الكثافة المُحيطة بالنجم النابض، ويتم إنتاج العناصر الأثقل في الجدول الدوري في المستعرات الأعظمية، مما سمح للعلماء بفهم تكوين العناصر بمزيدٍ من التفاصيل.
فشلت هذه التغيرات السريعة بشكلها الغريب في العثور على تفسير في النماذج الحالية حيث انخفاض سطوع السديم للرياح النابض بنحو 10% على مدى العقدين الماضيين. وأشار الفريق إلى الحاجة إلى نماذج أكثر تطورًا لفهم حقيقة ما يجري في Kes75.
كتابة: هدير أحمد شوالي
مراجعة: سارة محمد
تصميم: نهى عبدالمحسن
تحرير: إسراء وصفي
