الفيزياء والفلك

العلماء مخطئون بشأن الأعاصير الشمسية

هل هذا المصطلح صحيح؟ أولًا لنعرف ما هي الأعاصير الشمسية وهل هناك تشابه بينها وبين مثيلاتها على الأرض.

الأعاصير الشمسية هي تلك الأعاصير الناتجة عن الانفجارات الضخمة للغازات الشمسية، والتي تظهر وكأنها تدور على سطح الشمس، وهي ليست على الإطلاق مثل التي نتعرض لها في الأرض على الرغم من اعتقادهم أن هناك تشابهًا، والدوامات الشمسية بناءًا على تحليل جديد لهيكلها لا تتحرك بالطريقة التي يعتقدها العلماء.

من المقرر تقديم أبحاث حول هذه الظاهرة في الأسبوع الأوروبي لعلم الفلك والفضاء (EWASS) في ليفربول هذا الأسبوع، لتصحيح أكثر من قرن من التفكير في ما كان يسمى ببروزات الإعصار، ويقول نيكولاس لابروس Nicolas Labrosse من جامعة غلاسكو إنها مرتبطة بأرجل من البروز الشمسي، وهي عبارة عن تركيزات من البلازما الباردة في هالة الشمس الحارة جدًا، ويمكن رؤيتها بسهولة خلال الكسوف الكلي للشمس.

ولوحظت أول دوامة من الغاز في عام 1868، ومن ذلك الحين أدت لنا الملاحظات على تصويرها على أنها عواصف ضخمة تشبه بشكل سطحي الأعاصير الخاصة بنا، ولقد تم وصفها بأنها كبيرة بما يكفي لابتلاع كوكبنا كله عدة مرات لتصل إلى نصف المسافة بين الأرض والقمر، وتم تصويرها بواسطة المرصد الديناميكى للشمس التابع لناسا، ولكن هذه الصور للأسف ثنائية الأبعاد وهذا يقلل من تحويل الغاز إلى شريط منبسط ومنمق.

في سلسلة من الدراسات الحديثة، قام الباحثون ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد للهياكل واكتشفوا كيف تتضافر المجالات المغناطيسية والاختلافات في ضغوط الغاز لتوجيه البلازما إلى هذه التدفقات الفائقة الحرارة، واتضح بعيدًا عن كونه أصبع دوامي بعيد عن الشمس، فإن هذه الأعاصير هي في الواقع أفقية وهي تحتوي على عقدة من الغاز تتحرك بسرعة تفوق 65 كيلومترًا في الثانية على طول مسار مغناطيسي طويل يبلغ طوله 80 ألف كيلومتر ويقترب من السطح.

يقول لابروس: “تبدو أعاصير الطاقة الشمسية مخيفة ولكنها في الواقع لا تترتب عليها أي عواقب ملحوظة بالنسبة لنا، ومع ذلك فعندما يندلع بروز إعصار يمكن أن يتسبب ذلك في ما يعرف باسم الطقس الفضائي، والذي قد يؤدي إلى تلف الطاقة والقمر الصناعي وشبكات الاتصالات”. قد لا تكون الأعاصير الشمسية تهديدًا مباشرًا، ولكن معرفة المزيد عن مكانها في الحقل المغناطيسي المعقد قد يعطينا الأدلة التي نحتاجها للتنبؤ والاستعداد لثورات خطيرة.

المصدر 

 

كتابة: محمد عبدالمعين

مراجعة: سارة محمد 

تصميم: عبدالرحمن سعد 

تحرير: أحمد عبدالستار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى