الديناصورات، قصة لا تنتهي!
لا أحد يعرف متى سيستطيع علماء الحفريات تغطية قصة الديناصورات بشكلٍ كامل. فكل يوم يُكشف الستار عن المزيد من المعلومات والأنواع الجديدة من هذه الكائنات مختلفة الأحجام، والتي تُبهرنا تارة بصغر حجمها، وتارة أخرى بحجمها العملاق المذهل. وهذه المرة تم الكشف عن مجموعة من أسلاف أصغر لا نعرف عنها إلا القليل.
اكتشف علماء الآثار ثلاثة هياكل عظمية جديدة في البرازيل. تتناسب هذه الهياكل العظمية مع أنواع الديناصورات الجديدة التي يُطلق عليها ماكروكولوم إيتاكوي “Macrocollum itaquii”، وهذه الحيوانات لم تكن مفترسة، فقد كانت نباتية. يبلغ ارتفاعها حوالي 1.5 متر (5 أقدام) ووزنها حوالي 90 كيلوجرامًا (200 رطل)، وتميزت بعنقها الطويل أيضًا. يُخمن العلماء أن تلك الرقبة الطويلة ساعدت أسلاف الديناصورات في التنافس على الغذاء.
لقد سكنت هذه الديناصورات الأرض منذ حوالي 225 مليون سنة، خلال العصر الترياسي “Triassic Period”، وذلك عندما كانت البرازيل لا تزال جزءًا من قارة بنجايا “Pangaea”. وقد تم الحفاظ على الهياكل العظمية لهذه الديناصورات بشكلٍ جيد، وتم العثور على ثلاثة هياكل عظمية مفككة في خمسة أطنان من الصخر. يُشير أحد أعضاء فريق الكشف إلى أن هذه الحيوانات ربما ماتت معًا، لأن هياكلها تشترك في نفس درجة التفكك، إذ قد ماتوا معًا وعاشوا معًا.
يعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يُمكن أن يُعلمنا الكثير عن الصربوديات “sauropods” والديناصورات التي سبقتهم، وكيف أن الصربوديات مثل: “Brontosaurus وDiplodocus” أصبحت في النهاية كبيرة جدًا يصل حجمها إلى عشرة أضعاف حجم الماكروكولوم إيتاكوي. وبزيادة حجمها، تحولت الـ sauropods إلى المشي على أربعة أرجل بدلًا من اثنين، لدعم كل ذلك الحجم والوزن الإضافيين.
وقد تم الكشف عن هذا الاكتشاف عندما أبلغ أحدهم عن وجود هياكل عظمية لديناصورات في إحدى الممتلكات الريفية في أغودو بجنوب البرازيل. سوف تستفيد العديد من دراسات الديناصورات المستقبلية من المعلومات التي يُمكننا الحصول عليها من هذه الهياكل العظمية. يعتبر هذا الاكتشاف خطوة عظيمة للأمام؛ حيث يعطينا صورة مذهلة عن حياة تلك الكائنات وهو ما لم يحدث من قبل.
كتابة:آلاء عمارة
مراجعة: أحمد علاء
تصميم: أحمد سرور
تحرير: هدير رمضان