يُعرف بأنه عبارة عن مجموعة أدوات تقنية مطورة بواسطة شركة “Google”، تُساعد على إنشاء برامج تطبيقات سواء للهاتف المحمول أو لسطح المكتب أو للويب، كما يستخدم لغة “دارت Dart” التي تعتمد على لغة “Java” في بناء البرامج، فإذا كُنت تعلم ما هي لغة “C#” ولغة “Java” فإنه يُمكنك البرمجة باستخدام لغة “Dart”، التي تواكب أحدث التطورات في لغات البرمجة، والتي يستخدمها أيضًا العديد من المطورين حول العالم، كما تتميز لغة “Dart” بأنها لغة مجانية ومفتوحة المصدر.
قُدمت النسخة الأولى التي أُطلق عليها “Sky” في عام 2015 التي تم تصميمها فقط لنظام الأندرويد. في 4 ديسمبر 2018، تم إصدار النسخة الرسمية 1.0 في مؤتمر “Flutter Live”، ومنذ ذلك الوقت، استطاعت “Flutter” أن تكسب رد فعل وشعبية جيدة من مستخدميها على موقعي “GitHub” و”Stack Overflow”.
تُعتبر تطبيقات الهواتف الذكية حلمًا لأي عمل تجاري في وقتنا الحالي أو في المستقبل؛ نظرًا لمميزاتها المتعددة، ولأن تطبيقات “Android” و”IOS” تُبنى منفصلة نظرًا لاختلاف النظام الذي تعمل عليه، فإن تكلفة صيانتها وتطويرها مُكلفة للغاية، ومن أجل ذلك، يوفر “Flutter” طريقة سريعة لإنشاء تطبيقات تعمل على جميع أنظمة التشغيل المختلفة، وعلى أجهزة الحاسب المكتبية وصفحات الويب من خلال نفس الأكواد التي تتم كتابتها، كما يتم الترويج لهذا البرنامج من خلال شركة “Google”، ومن المتوقع أن يصبح العمل به عالميًا في المستقبل.
بعض الأسباب التي تجعلك تختار “Flutter” لبناء تطبيقاتك
1- تكلفة تطوير منخفضة للتطبيقات
تُلبي هذه المنصة متطلبين مهمين: توفير تجربة استخدام عالية الجودة من رسوم متحركة جيدة وعناصر واجهة مستخدم سلسة دون أي إبطاء، غير مكلفة من منظور التطوير.
ميزة “Flutter” ليس في إنشاء تطبيق واحد بدلًا من تطبيقين فقط، بل مع كل ذلك قد تواجه بعض المشاكل القليلة عند تشغيل تطبيقك مع الأنظمة المختلفة، ولكن المشكلات القليلة قد تظهر في التطبيقات البسيطة فقط، أما المشكلات الحقيقية تظهر شيئًا فشيئًا عندما تصبح التطبيقات كبيرة ووظائفها المتعددة.
2- لا يقتصر تطويره على الأجهزة المحمولة فقط
كما ذكرنا من قبل، أنه تم إصدار النسخة “Flutter 1.0” في ديسمبر 2018، ومنذ ذلك الوقت، أثبتت “Flutter” قدرتها على العمل بشكل جيد على الأجهزة المحمولة، كما أثبتت كفائتها أيضًا في العمل على متصفحات الويب وبرامج الأجهزة المكتبية، وفي مايو 2019، تم إطلاق إصدار “Flutter” للويب أُطلق عليه “Hummingbird”، ولكن فيما بعد، تم تغيير اسم الإصدار إلى “Flutter Web”.
3- سهولة تصميم واجهات المستخدم
يتميز “Flutter” بالسهولة والسلاسة في إنشاء الواجهات الخاصة بالمستخدم، بغض النظر عن النظام الذي تعمل عليه، ويتحقق ذلك عن طريق إطار العمل الذي يستخدم محرك العرض الخاص به عند رسم الواجهات، كما تتواجد المشكلة في العديد من حلول الأنظمة التي قد تبدو متشابهة على نظام “Android” و”IOS”، ولكن هناك شركات تحتاج إلى استخدام تصميم يتوافق مع جميع الأبعاد لأجهزة “Android” وواجهة نظام “IOS”. يُعد “Flutter” بالنسبة لهذه الشركات هو أفضل حل، لأنه يتضمن مجموعة من الحزم التي تُلبي كافة الاحتياجات لكلا نظامي التشغيل.
4- توفير مميزات نظام تشغيل متقدمة
يوفر “Flutter” مميزات نظام تشغيل مُتقدمة مثل: إحداثيات “GPS”، وجمع بيانات “المستشعر Sensor”، ومعالجة الأذونات، و”Bluetooth”، ومميزات أُخرى في المكونات الإضافية الجاهزة للاستخدام التي تدعمها “Google”. إذا كان تطبيقك يعتمد على ميزة معينة لنظام التشغيل ولكن غير متوفرة كمكون إضافي، فإن “Flutter” يمكنه إنشاء اتصال بينه وبين لغة البرمجة “Dart” لإضافة ذلك المكون.
“Flutter”و “Firebase”
باستخدام “Flutter” يمكننا استخدام جميع مميزات “Firebase” في تطوير التطبيقات، لما يتميز به من سهولة في التعامل مع البيانات، مما ينتج عن ذلك إيجاد حلول سريعة عند بدء التعامل مع البيانات ودمجها مع التطبيقات التي يتم إنشائها عن طريق “Flutter”.
اعتماد “Flutter” على “Dart”
يتم استخدام لغة البرمجة “Dart” في تطوير “Flutter”، والتي تُعتبر إحدى اللغات التي تم إنشاؤها من قبل شركة “Google” في أكتوبر عام 2011، وتم إجراء الكثير من التحسينات لها في السنوات الأخيرة، كما تتميز لغة “Dart” بأنه يمكن من خلالها كتابة كود أكثر تنظيمًا؛ مما يؤدي إلى القدرة على إنشاء برامج أكثر تعقيدًا.
كتابة جمل منظمة ونظيفة أي خالية من الأخطاء يؤدي إلى إنتاج برامج أكثر فاعلية، مع تخفيض الوقت المقدر لصيانة البرامج، وهذا ما يميز “Dart” عن باقي لغات البرمجة مثل: “C#”، و”Java” و”TypeScript”، فإذا كان المطور على علم بتلك اللغات، فإنه يسهل عليه البرمجة باستخدام لغة “Dart”.
نسنتج مما سبق أنه من المحتمل في المستقبل أن يعتمد المطورون على “Flutter”؛ نظرًا لما يحتويه من مميزات عديدة باستخدام لغة “Dart”، مما يجعله يتميز عن غيره من برامج تطوير التطبيقات؛ لأن المطورين دائمًا يسعون إلى بذل جهد ووقت أقل.
كتابة: عبدالرحمن عادل
مراجعة: شيماء وصفي
تحرير: إسراء وصفي
