شريحة الدماغ- ماسك يجعل الخيال واقع
من منا لم يشاهد أفلام الخيال العلمي حيث التقدم.
فلا أحد يمرض والكل يظل شباب والكل ذكي.
ذلك العالم الوردي مستحيل التحقيق.
وهل ضحكت عندما شاهدت فيلم اللمبي 8 جيجا.
محامي غير ذكي يتحول إلى أمهر المحامين.
كان الموضوع ضرباً من الجنون.
لكن ذلك المستحيل وهذا الجنون أصبح حقيقيا بين ليلة وضحاها.
نعم، هذه الحقيقة فبالأمس القريب أعلن إيلون ماسك عن شريحة الدماغ التي تحقق المستحيل.
لكي تعرف أكتر كيف أصبح خيالك العلمي واقعاً أقرأ معنا هذا المقال.
ما هي تلك الشريحة الدماغ؟
تفاجأ الجميع مساء الجمعة السابق خلال مؤتمر علمي ضخم بإعلان إيلون ماسك عن اختراع جديد وعظيم.
ويتمثل الاختراع في تطوير شريحة فولاذية بداخل الجمجمة مرتبطة بكهرباء المخ.
في بادئ الأمر لم يع الجماهير ماهو المقصود منها أو بمعنى أصح لم يستطع العقل البشري تقبل أن هذا الأمر قابل للتحقيق.
ما استخدام تلك الشريحة؟
يعتقد ماسك أن تلك الشريحة خلال الفترة الزمنية القادمة ستكون ذات نفع في إصابات الحبل الشوكي والعمود الفقري والأمراض المتعلقة باختلال المخ.
كما أنها قادرة على معالجة مشاكل حواس الإنسان من سمع وبصر وشم وليس هذا فقط بل يمكنها أن تمده بمدى بصري أكبر وأيضا سمعي أقوى فهي من الممكن أن تنمي حواسك البشرية.
وبهذه يمكننا توقع ظهور الأبطال الخارقين في وقتاً ما على الأرض الواقع وليس بالسينما فقط.
وكذلك مفيدة للأشخاص المقعدين فهي تمكنهم من التحكم في أطرافهم الصناعية من خلالها.
فكل هذا عن طريق التحكم بها من خلال الهواتف والساعات الذكية
هل تعجبت؟
انتظر لتسمع المزيد فهو يظن أن من خلالها يمكن التحكم في مشاعر النفس البشرية.
حيث يزعم أنه يمكن معالجة الحزن واليأس و الأرق والتحكم في الفرح والسعادة
بل أيضا يأمل أنه في المستقبل يستطيع إلغاء تلك المشاعر نهائياً؟
بل والأكثر غرابة أنه قال أن من الممكن أن تحتفظ بالذكريات من خلالها و تسترجعها بكامل التفاصيل وقتما تشاء وأيضا يمكنك نقلها إلى جسم آخر.
لا إنك مستيقظ ولا تحلم هذا ما يسعى لتحقيقه ماسك في الفترة المقبلة.
كيف تعمل تلك الشريحة؟
الأمر ليس مجرد أماني وطموح شريحة الدماغ بالفعل موجودة وفعالة
فقد اختبرها على فأر.
كما أن ماسك أثبت نظريته مباشرة في المؤتمر العالمي عندما أحضر الخنزير داخل جمجمته شريحة الدماغ وأوضح ذلك من خلال تجربة بسيطة.
فبينما كان الخنزير يدور لاحظ كومة التبن وبمجرد ما لاحظها بدأت الموجات الزرقاء بالكمبيوتر في الازدياد والهبوط وهنا أوضح ماسك أن الكمبيوتر يقيس نشاط كهرباء المخ.
فتلك الشريحة تجمع الإشارات الكهربائية التي ترسلها الخلايا العصبية بأعضاء الحواس للمخ وتفسيرها على هيئة تصرفات حيث توضع خلف الأذن وتكون موصلة بجهاز كمبيوتر مقرون بها.
فماسك لديه وجهة نظر أن خلال السنوات القليلة المقبلة تستطيع الشريحة أن تنمي ذكاء وتصرفات البشر.
وهذا لا يعد جديداً عليه ففي السابق أوضح وجهة نظره تلك بأن الفترة القادمة سيتقدم الذكاء الصناعي على البشر.
فمن الواضح أنه كان يلمح لهذا الانجاز العلمي لكن لم يكن أحد يتوقع هذا.
هل اُستخدمت على الإنسان؟
لا ليس بعد فعلى حسب قوله أن في أخر العام القادم ستبدأ التجارب على الإنسان، ولكن لابد من موافقة المنظمات المنوطة بالأمر أولاً وهو ما ينتظره ماسك.
فالأمر مازال معقداً حيث لابد من تدريب كلاً من الشخص الذي يزرع بداخله شريحة الدماغ وكذلك الكمبيوتر، كما أن الأمر باهظ لذا فستظل التجارب مختبرية لفترة ما.
هل تلك العملية خطيرة ؟
أول ما يقال زرع شريحة بالمخ من الطبيعي أن ترتفع معدلات الخوف لدى البشر.
فأبسط العمليات في المخ تكون هي أقصى العمليات خطورة لدقتها.
لكن في حقيقة الأمر لم يغفل إيلون ماسك عن هذا الأمر وأوضح أن العملية يجريها روبوتات جراحية ولا تحتاج إلى تخدير كامل، بل من الممكن أن تجريها ثم تذهب إلى البيت على رجليك في نفس اليوم.
الأمر في حد ذاته بالطريقة التي أوضحها ماسك هو إنجاز أقل ما يقال عنه سبب في أحياء أسر كاملة فتخيل كم من شخص مقعد أو لديه إصابات الدماغ أو الحبل الشوكي سُتحل أزمته.
فكما يزعم أنها ستعالج التشنجات والإدمان وتجنب الإصابة بجلطات المخ و تلف خلاياه أيضاً.
هل يوجد لها مخاطر؟
لا يستطيع أحد الإجابة عن هذا الآن فالأمر مازال منتظر الموافقة للتجربة على الإنسان واكتشاف ذلك.
ولكن تكون لدى البعض مخاوف من سوء استخدام تلك الشريحة فتخيل معي يا صديقي امتلاك شخص طريقة للتحكم ليس فقط تصرفات وأفكار شخص آخر لكن أيضا بذكرياته ومشاعره.
وأفضل ما في الأمر لا تقلق فلن يكتشف أحد أنك تحمل شريحة الدماغ فلن يراها أحد.
“فقد أكون أحمل شريحة الدماغ الآن ولا أحد يعلم”
هذا ما أنهى إيلون ماسك حديثه تاركاً الجميع في حالة من الذهول والإعجاب والخوف في آن واحد.
كتابة: د. هبه الجوهري
هذا المقال هو ملكية فكرية لصاحبه، ولايمثل ما به من معلومات أو آراء مؤسسة الجرعة اليومية من العلوم.