مشاركات حره

أعراض قرحة المعدة وأسبابها وطرق علاجها

تُعد قرح المعدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً وخاصةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، فهي تصيب ملايين البشر حول العالم.

سنتحدث في السطور القادمة عن قرحة المعدة أسبابها وأعراضها، كما سنلقي الضوء على طرق علاج قرحة المعدة؛ فتابع معنا هذا المقال.

ما هي قرحة المعدة؟

  • هي تقرحات مفتوحة تظهر على بطانة المعدة، ويُمكن أن تحدث القرحة أيضاً في جزء من الأمعاء خارج المعدة مباشرةً، وتُسمى هذه قرح الاثنى عشر. 
  • يُطلق على قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر اسم القرحة الهضمية.
  • بطانة المعدة عبارة عن طبقة من الخلايا والأغشية المخاطية. 
  • تفرز المعدة حمضًا قوياً للمساعدة في هضم الطعام والحماية من الميكروبات.
  • إذا تآكلت الطبقة المخاطية وتوقفت عن العمل بشكل فعال، قد يتسبب الحمض في تلف أنسجة المعدة، مما يؤدي إلى حدوث قرحة.

أعراض قرحة المعدة 

يُعد الإحساس بالحرقان أو الألم في منتصف البطن بين الصدر وسُرة البطن هو العرض الأكثر شيوعاً، وعادةً ما يكون الألم أكثر حدة عندما تكون المعدة فارغة، وقد يستمر من بضع دقائق حتى عدة ساعات.

الأعراض الأقل شيوعاً:

  • الغثيان 
  • التقيؤ 
  • فقدان الشهية 
  • الانتفاخ
  • التجشؤ
  • فقدان الوزن 

يُمكنك التحدث إلى طبيبك إذا ظهرت عليك أي أعراض لقرحة المعدة.

قد يكون الألم خفيفاً ويُمكنك تحمله إلا أن القرحة قد تتفاقم إذا لم يتم علاجها مبكراً، غير أن في الحالات الأكثر شدة قد تنزف القرحة أو تمتد إلى عمق جدار المعدة أو الأمعاء حيث تعتبر القرحة النزفية مهددة للحياة.

أسباب قرحة المعدة 

اعتاد الناس على الاعتقاد بأن الإجهاد أو بعض الأطعمة يمكن أن تسبب القرحة، ولكن لم يجد الباحثون أي دليل يدعم هذه النظريات. حيث أن الدراسات قد كشفت عن سببين رئيسيين للقرحة:

1- بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري

  • تعيش بكتيريا الحلزونية البوابية في بطانة المعدة، ويُمكن للبكتيريا أن تُهيج بطانة المعدة وتجعلها أكثر عُرضة للتلف من حمض المعدة.
  • لا تُسبب العدوى أعراضاً عادةً، فقد تُصاب بالعدوى دون أن تُدرك ذلك، ويُمكن أن يُصاب بالعدوى جميع الأعمار.

2- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي أدوية تستخدم على نطاق واسع لعلاج الألم وارتفاع درجة الحرارة (الحمى) والالتهابات.

تشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الشائعة ما يلي:

  • ايبوبروفين
  • أسبرين
  • نابروكسين
  • ديكلوفيناك

يعتاد كثير من الناس على تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولكن هناك دائمًا خطر من أن الدواء قد يسبب مشاكل، مثل قرحة المعدة، خاصةً إذا تناولت هذه المسكنات لفترات طويلة أو بجرعات عالية.

عوامل الخطر 

تؤدي بعض السلوكيات والعوامل إلى زيادة فرص الإصابة بقرحة المعدة، وتشمل هذه:

  • الاستخدام المتكرر للستيرويد
  • التدخين
  • الوراثة
  • كثرة تناول الكحول

كيفية تشخيص قرحة المعدة؟

يُتابع الأطباء أعراض قرحة المعدة من خلال طرح أسئلة حول كيفية الشعور بالألم، وأين؟ ومتى يحدث؟ ، ومدى تكراره وطول أمده، ويعتمد التشخيص والعلاج على أعراض القرحة وشدتها لديك، وتشمل: 

  • الاختبارات المعملية لجرثومة الملوية البوابية: باستخدام اختبار الدم أو البراز أو التنفس.

يُعد اختبار التنفس هو الأكثر دقة، حيث يطلب منك الطبيب المختص شرب سائل والتنفس في كيس يتم غلقه بعد ذلك.

إذا احتوت عينة التنفس على مستويات أعلى من الطبيعي من ثاني أكسيد الكربون، عندئذ تكون البكتريا الحلزونية البوابية موجودة.

إذا كانت هناك أعراض أكثر خطورة مثل النزيف، فقد يحتاج الطبيب إلى مزيد من الاختبارات، وتشمل:

  • التصوير بالأشعة السينية: عن طريق شراب سائل أبيض سميك (ابتلاع الباريوم) يكسو الجهاز الهضمي العلوي مما يساعد طبيبك على رؤية معدتك وأمعائك الدقيقة في الأشعة السينية.
  • التنظير الداخلي (EGD): يُستخدم هذا الاختبار للبحث عن القرحة والنزيف، وأي نسيج يبدو غير طبيعي، وذلك بإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا أسفل الحلق إلى المعدة والأمعاء الدقيقة.

علاج قرحة المعدة

من السهل نسبياً علاج قرح المعدة، لكنها يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة إذا تُركت دون علاج.

يختلف العلاج حسب سبب القرحة وينقسم إلى:

علاج غير جراحي

إذا كانت قرحة المعدة ناتجة عن بكتيريا الملوية البوابية، فستحتاج إلى مضادات حيوية وأدوية تسمى مثبطات مضخة البروتون (PPIs) ، والتي تُستخدم لخفض إنتاج أحماض المعدة.

قد يوصي طبيبك أيضًا بما يلي:

  • حاصرات مستقبلات H2 (الأدوية التي تمنع أيضًا إنتاج الحمض).
  • وقف استخدام جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • متابعة التنظير.
  • البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة التي قد يكون لها دور في قتل بكتيريا الملوية البوابية).
  • مكمل البزموت.

قد تهدأ أعراض القرحة بسرعة مع العلاج. ولكن حتى إذا اختفت الأعراض، فينبغي عليك أن تستمر في تناول أي دواء يصفه لك طبيبك وخاصةً مع عدوى الملوية البوابية، وذلك للتأكد من القضاء على جميع البكتيريا.

الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في العلاج تشمل:

  • غثيان
  • دوخة
  • الصداع
  • إسهال
  • آلام في البطن

في الغالب تكون هذه الآثار الجانبية مؤقتة لكن إذا تسببت أي من هذه الآثار الجانبية في آلام شديدة يمكنك التحدث إلى طبيبك حول إمكانية تغيير الدواء.

العلاجات الجراحية

في بعض الحالات الشديدة من قرحة المعدة، قد تكون الجراحة خيارًا مناسباً، وتشمل:

  • إزالة القرحة.
  • ربط الأوعية الدموية النازفة.
  • خياطة الأنسجة من مكان آخر على القرحة.
  • قطع العصب الذي يتحكم في إنتاج حمض المعدة.

وختاماً

سيساعدك الحفاظ على نمط حياة صحي، عن طريق الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة على تجنب الإصابة بقرحة المعدة.

المصادر 1 2 3 4

كتابة: حنان عبدالله

هذا المقال هو ملكية فكرية لصاحبه، ولايمثل ما به من معلومات أو آراء مؤسسة الجرعة اليومية من العلوم.

اظهر المزيد

الجرعة اليومية من العلوم

مؤسسة علمية تطوعية هدفها نشر وتبسيط العلوم، وإثراء المحتوى العربي العلمي عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى