كل ما يجب أن تعرفه عن السعار
يُعتبر السعار من الأمراض المشتركة الفيروسية، ويسبب الالتهاب الدماغي الحاد في الحيوانات، وفي البشر غير المطعمين، والآن لنسلِّط الضوء على هذا المرض، وذلك عن طريق حديثنا عن خفاش مصاص الدماء (الخفاش مصاص الدماء) والذي يُعد المستودع الأساسي للسعار في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية؛ فقد كانت مخاطر الخفافيش المهددة لصحة البشر والماشية من القصص المتداولة في السرد.
وكما ذكرنا، فإنَّ السعار أحد أهم الأمراض التي تعيش على حياة الإنسان والحيوان في أمريكا اللاتينية، ومن أساليب الوقاية الرئيسية هي استبعاد الخفافيش وتحصين البشر والماشية خاصة في بيرو (بيرو).
دعونا نتطرق أكثر لذلك المرض من منظور طبي، إذ يُعد المرض من الأمراض العصبية الحادة للإنسان والحيوان، يُسبَّب عن طريق فيروس ينقل عادة -كما يقال لنا- عن طريق العض، مع العلم أنَّ فترة حضانة هذا الفيروس تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر حتى تبدأ أعراضًا متنوعة في الظهور، ويُمثل سعار الالتهاب الدماغي نسبة 80٪ من الحالات.
في الولايات المتحدة، نجد أنَّ السعار في أغلب الأحوال في الحيوانات البرية مثل الخفافيش، والأرانب، والبسكرة، والثعالب، ولكن في العديد من البلدان الأخرى لا تزال الكلاب تتحمل المرض، ومعظم الوفيات من الناس في مختلف أنحاء العالم سببها عض الكلاب.
يصيب فيروس داء الكلب الجهاز العصبي المركزي، إذا لم يحصل الشخص على الرعاية الطبية المناسبة بعد التعرض المحتمل لمرض الكلب، فقد يسبب الفيروس مرضًا في الدماغ؛ مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. ويمكن منع داء الكلب بتطعيم الحيوانات الأليفة والبقاء بعيدًا عن الحياة البرية، والبحث عن الرعاية الطبية بعد التعرض المحتمل قبل بدء الأعراض.
كيف ينتقل الفيروس؟
ينتقل الفيروس عن طريق التعرُّض أو الاتصال المباشر مثل: تعرُّض الجروح الجلدية والغشاء المخاطي للعين والأنف والفم للعاب الحيوان المصاب أو نسيج من دماغه، ويحصل الناس عادة على الفيروس من خلال العض من حيوان مسعور. ولكن، من النادر أن يُصاب الإنسان بالسعار من خلال سبب آخر غير العض، والذي قد يكون الخدش أو الجروح المفتوحة التي تُكبّل باللُعاب أو غيرها من المواد المعدية المحتملة من الحيوان المسعور، أمَّا أنواع الاتصال الأخرى مثل: استئناس حيوان معين أو ملامسة دم حيوان غير مسعور أو بوله أو برازه، خطر الإصابة بالمرض منها غير موجود، ولا تعتبر عرضة للخوف من داء الكلب، ومن طرق نقل الفيروس أيضًا: استنشاق الفيروس المحمل في الهواء.
وبعد كل ما قرأناه، فما هي أعراض داء الكلب؟
بعد العض أو أي طريقة للتعرض للمرض، فإنَّ الفيروس يجب أن يسافر إلى الدماغ قبل ظهور أي أعراض، هذه المدة ما بين التعرض للمرض وظهور الأعراض نسميها بفترة حضانة الفيروس (فترة الحضانة)، ويختلف طول هذه الفترة بحسب موضِع التعرض، بمعنى قربه أو بعده من الدماغ في الجسم، وأيضًا يعتمد على نوع فيروس السعار وطرق الجسم المناعية، أُولى أعراض المرض تكون شبيهة بتلك التي في البرد أو الإنفلونزا من ضعف وحمى وصداع وهذه الأعراض تستمر ليومين.
قد يكون هناك أيضًا انزعاج أو إحساس بالحكة في موضِع العضة يتقدم خلال أيام إلى أعراض حادة مثل: اختلال وظيفي دماغي، حالة قلق، إرباك، وتأجج. ومع تقدم المرض قد يعاني الشخص من الهذيان، والسلوك غير الطبيعي، والهلوسة، والهيدروفوبيا (Hydrophobia) -وهي الخوف من الماء- والأرق، وتنتهي فترة المرض الحادة عادة بعد يومين إلى عشرة أيام، وبمجرد ظهور العلامات السريرية لداء الكلب، فإن المرض يكاد يكون قاتلًا في كل الأحوال. وحتى الآن تم توثيق أقل من 20 حالة بقيت على قيد الحياة من أعراض داء الكلب السريرية، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الناجين خلال تاريخ من الوقاية قبل أو بعد التعرض.
أما بالنسبة للوقاية:
فالوقاية بعد التعرض للفيروس (الوقاية بعد التعرض) تشمل جرعة من الجلوبيولين المناعي البشري (HRIG)، ولقاح السعار الذي يتم إعطاؤه في يوم التعرض للسعار، ثم إعطاء جرعة من اللقاح مرة أخرى في الأيام 3 و7 و14، ذلك بالنسبة لمن لم يتم تطعيمهم من قبل ضد داء الكلب، فيجب أن يشمل وقاية ما بعد التعرض (PEP)، ويتم إدارة كل من (HRIG) ولقاح السعار، ويوصَّى باستخدام مزيج من (HRIG) ولقاح الفيروس مع حالات عضلية أو خلافها بصرف النظر عن الفترة الفاصلة بين التعرض وبداية العلاج. أمَّا بالنسبة للذين تم تطعيمهم مسبقًا أو أخذوا لقاح ما بعد التعرض، فيكتفوا بأخذ اللقاح فقط.
لا توجد تفاعلات معاكسة شائعة على لقاح داء الكلب والجلوبيولين المناعي، وإن اللقاحات الأحدث للقيام تسبب تفاعلات معاكسة أقل من اللقاحات المتاحة من قبل. توجد آثار سلبية محلية للقاح داء الكلب مثل: الألم، أو الاحمرار، أو التورم، أو الحكة في موقع الحقن، ونادرًا ما توجد أعراض مثل: الصداع والغثيان وألم البطن وآلام العضلات والدوار.
اللقاح يجب أن يتم أخذه على فترات موصَّى بها من الطبيب المختص، ولأفضل نتائج قم باستشارة الطبيب أو مسؤول الصحة العامة المحلي. الوقاية من داء الكلب أمرٌ خطيرٌ يمنع عدم إجراء تغييرات في جداول مصل داء الكلب، وبرامج المساعدة للمرضى التي توفر أدوية للمرضى غير المُؤَمَّن عليهم أو الذين يعانون من نقص التأمين لمصل داء الكلب والجلوبيولين المناعي، ولا يستطيع الناس أن ينقلوا داء الكلب إلى أشخاص آخرين ما لم يكونوا مرضى بالداء، وفي هذه الحالة وقاية ما قبل وبعد التعرض ستحميك من تطوير هذا الداء وعدم نقله إلى الأشخاص الآخرين، ويمكنك الاستمرار في القيام بأنشطتك الاعتيادية.