“هيجيا” يُتوَّج كأصغر كوكب قزم في النظام الشمسي!
كشف علماء الفلك باستخدامهم تليسكوب “ESO” كويكب هيجيا “Hygiea”، الذي يُعد رابع أكبر جسيم في حزام الكويكيبات بعد سيريس وفيستا وبالاس “Ceres, Vesta and Pallas”.
ونتيجة للدراسة الكافية لسطحه وتحديد شكله وحجمه، لُوحظ أنه يتخذ الشكل الكروي وأنه ربما يُفسح له المجال ليأخذ اللقب من “سيريس” ويكون هو أصغر كوكب قزم في نظامنا الشمسي.
وبالطبع لتصنيفه كجسيم في حزام الكويكبات الرئيسي، انطبق على “هيجيا” ثلاث من الشروط الأربع الواجب توافرها ليكون كوكب قزم، والشروط كالتالي:
– أن يدور الجسيم حول الشمس.
– خواصه لا تجعله يندرج في تصنيفه كقمر.
– ليس كالكواكب الرئيسية، فإنه لا يمتاز بسحابة نقية حول مداره.
– أن يكون لديه قدر كافي من الجاذبية تُتيح له اتخاذ الشكل الكروي.
وطبقًا للملاحظات المدونَّة وُجِد أن قطره على مسافة تزيد قليلًا عن 430 كم بينما يبلغ قطر بلوتو حوالي 2400 كم وسيريس 950 كم تقريبًا.
ومما أثار الدهشة أنه يفتقر للفوهة التي كان من المتوقع رؤيتها على سطحه، ويوضح الفريق أن “هيجيا” هو العضو الرئيسي لأحد أكبر عائلات الكويكبات ويُقترح نشأته مع ما يقرب من 7000 عضو من نفس النواة الأم، ويقول علماء الفلك أن حدث تشكيل هذه العائلة العديدة قد ترك بصمة كبيرة وعميقة.
وبإجراء العديد من التحقيقات وباستخدام المحاكاة العددية، استنتج الفريق أن شكل “هيجيا” الكروي والأسرة الكبيرة من الكويكبات هما على الأرجح نتيجة اصطدام كبير مباشر بمقذوف كبير يتراوح قطره بين 75 و150 كيلومترًا، ويُعتقد أن هذا الاصطدام حدث قبل حوالي ملياري سنة حيث تم فيه تحطيم النواة الأم وإعادة تجميع القطع المحطمة فنتج عنها “هيجيا” وغيره من الكويكبات المصاحبة. كما يؤكد العلماء أن هذا الحدث فريد من نوعه في الثلاث أو الأربع مليارات من السنين الماضية.
في النهاية لا يُمكن اعتبار اكتشاف هذه المعجزات الكونية بفضل التقدم في أجهزة الحاسوب فقط بل أيضًا بتلك الجهود الجبارة في التصوير.
كتابة: سارة صلاح
مراجعة: سارة محمد
تحرير: ميرنا عزوز
تصميم: عاصم عبدالمجيد