كيف تعرف إذا كان محاورك في المقابلة سيكوباتي؟
هل سبق لك أن جلست في مقابلة عمل وبدأت تتساءل ما إذا كان الشخص الذي يجلس أمامك أو رئيسك المستقبلي يكتسب نوعًا من المتعة والتلذذ من حالة التعرق والعصبية التي تصيبك؟ حسنًا، أنت لست وحدك!
وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يجرون المقابلات ويستخدمون الأسئلة الذهنية الغامضة غالبًا ما يتصفون بسمات شخصية سلبية، بما في ذلك النرجسية والأمراض النفسية، ولقد كان بعض عمالقة التكنولوجيا الكبار معروفين بطلب هذه الأنواع من الأسئلة. فعلى سبيل المثال قيل مرة أن Google طلبت من المتقدمين لوظيفة هندسة برامج الكمبيوتر أسئلة مثل “لماذا تغطي أغطية غرف التفتيش؟” ومع ذلك يبدو أن العديد من الشركات قد خفضت هذه العادة.
وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” في عام 2013، وصف لازلو بوك، نائب الرئيس الأول السابق لشركة Google الأسئلة بأنها “مضيعة تامة للوقت، كما أنهم يخدمون في المقام الأول لجعل المحاور يشعر بالذكاء”.
وقد قامت مجلة علم النفس التطبيقي بعمل تجربة على اكتشاف ما إذا كان استخدام المسابقات الذهنية في سياق التوظيف مرتبط مع الدوافع السيكوباتية، فقاموا بجمع أكثر من 700 شخص (56% ذكور، 44% إناث) وقاموا بتقييمهم باستخدام اختبار “Dark Dark Triad”، لسمات الشخصية، المرض النفسي، النرجسية، والميكيافيلية.
وعُرض عليهم مجموعة من الأسئلة المختلفة للمقابلة، وطلب تقييم مدى ملاءمة كل منها على مقياس من سبع نقاط. تضمنت هذه الأسئلة أسئلة تقليدية والبعض الآخر غريب مثل “اختيار شخصين ليكونا والديك”، “كيف تشرح ما هو الكرسي للأجنبي؟” و”إذا كنت تريد التخلص من إحدى الولايات في الولايات المتحدة، أيها ستكون ولماذا؟ ”ثم كرروا التجربة مع 496 شخصًا آخرين.
وقد أظهرت نتائجهم أن الأشخاص الذين كانوا مهتمين أكثر بطرح أسئلة غامضة قد حصلوا على درجات أعلى في اختبار الشخصية لصفات الشخصية “المُظلمة”، وعلى الأرجح أنها طريقة سهلة “لاستغلال اختلال توازن القوى في المقابلة، وانتهت الدراسة إلى أن -بُناءً على النتائج المقدمة هنا- الأشخاص الذين يجرون المقابلات القاسية ويفتقرون إلى القدرة على اتخاذ القرار سيكونون أكثر ميلًا لاستخدام أساليب توظيف غير مناسبة أو هجومية، وقد بدأ أرباب العمل في البحث عن طرق أخرى للحد من تلك المشاكل، فعند مقابلتك القادمة حلل شخصية المُحاور!
كتابة: أميرة يحيى
مراجعة: محمود وحيد
تصميم: نهى عبدالمحسن
تحرير: إسراء وصفي