العلماء يكتشفون جمجمة عمرها 250 مليون عام لديناصور ضخم
لم يتوقف علماء الأحافير عن البحث عن كل ما يتعلق بتلك السحالي العملاقة التي كانت تسكن الأرض منذ حوالي 65 مليون عام، ألا وهي الديناصورات، فعندما وجدوا لأول مرة أحافير للديناصورات منذ ما يقرب من مائتي عام، لم يتوقفوا عن البحث، ومازالت اكتشافاتهم وبحثهم بشأن تلك الحيوانات العملاقة مستمرة حتى اليوم، ولم يتوقف البحث، وكأن علماء الأحافير في سباق لاكتشاف المزيد عن تلك السحالي العملاقة، التي انقرضت وتركت خلفها أحافير لتثبت وجودها، ولتضع علامات استفهام، لتثير فضول العلماء، وتدفعهم للاستكشاف والبحث.
في يونيو من العام الماضي، شارك موظفو قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة سامارا بوليتك “Samara Polytech” في رحلة علمية لدراسة الرواسب التيراسية “Triassic” والجوراسية “Jurassic” في جنوب شرق منطقة سامارا.
وبالمشاركة مع علماء جامعة فلاجشيب “Flagship” تمكنوا من العثور على جمجمة لديناصور أطلقوا عليه وتلوج صورس “Wetlugasaurus”، فقد وجد العلماء هذه الجمجمة في قطعة صخرة وكان بها عظام بارزة وكان من الصعب تحديد ملامح هذه الجمجمة، فقاموا بدراسة الجمجمة من أعلى باطن الفم، ووجدوا أن الأسنان وفتحات الأنف الداخلية واضحة.
وقد حالفهم الحظ إذ أنهم عثروا على هذه الجمجمة الكاملة من الوتلوج صورس، وكانت هذه المرة الأولى لإيجاد جمجمة كاملة لهذا الديناصور.
فبالرغم من أن العلماء عندما وجدوا هذه الجمجمة، اعتقدوا أنها غير مهمة ولا قيمة لها، إلا أنهم قد صُدموا عندما اكتشفوا أنها لسحلية ضخمة كانت تسكن الأرض قبل 250 مليون سنة.
وحالف الحظ علماء جامعة سامارا بولتيك إذ أنهم تمكنوا أيضا من الوصول لاكتشاف آخر غير عادي، وهو بقايا لهيكل عظمي مكون من أكثر من 170 جزءًا لعَينة من حيوان تيهِيُّ السِّنّ “Labyrinthodont” (وهو حيوان برمائي منقرض). بالإضافة إلى ذلك، قاموا بجمع مواد حيوانية من الثدييات الحديثة وعينات من النباتات، وأيضا العديد من الأنواع النادرة.
ومازالت عمليات البحث مستمرة، ولايزال هناك الكثير من الغموض حول هذه الكائنات الضخمة المحيرة، وكل يوم يكشف الستار عن الاكتشافات الجديدة، لكن ما هو متفق عليه هو أن العلم بحر لا نهاية له.
كتابة: آلاء عمارة
مراجعة: حازم محمود
تصميم: عمر حسن