اكتشاف كوكب جديد في نظامنا الشمسي
في البداية لقد درسنا جميعًا وجود الكواكب وعددهم في المجموعة الشمسية وسبب دورانهم في مدارات خاصة حول الشمس وسبب اتسام هذه الكواكب بصفات خاصة تجعلها باقية بلقب كوكب والذي إذا ما اختفت صفة منهم سيُعَد أحد مكونات الفضاء الخارجي ولكن ليس بكوكب.
ومؤخرًا وجد علماء الفلك أدلة جديدة على أن كوكبًا شبحًا عملاقًا قد يكمن في نظامنا الشمسي؛ ليصبح العدد تسع كواكب بدلًا من ثمانية كواكب.
فلقد نُشِر في بحث جديد لهذا الاسبوع أن العلماء تعرفوا على شيء صخري صغير يتخطى “نبتون” والتي تشير أنماط حركته إلى أنه يمكن أن يشكل كوكبًا كبيرًا.
وتدور هذا الصخرة التي تُدعَى “2015 BP519” حول الشمس بزاوية متميزة عن جميع الكواكب في المجموعة الشمسية؛ لذا يعتقد العلماء قد يكون لهذا الكوكب كتلة تساوي 10 أضعاف كوكب الأرض.
إن اكتشاف هذا الكوكب الذي لا زال يُصنَّف على أنه صخر كبير عملاق لمْ يأتِ من باب الصدفة، وإنما كان العلماء منذ أوائل عام 2016 يبحثون عن كوكب تاسع، أو كوكب كبير بعيدًا عن الشمس أكثر من “نبتون”، وذلك عندما وجد فلكيان مجموعة من الأجسام البعيدة التي تدور حول الشمس في زاوية مختلفة عن الكواكب الداخلية، مما يوحي بتربع جسم كوني ضخم خارج نظامنا الشمسي، تقترح النماذج أن يستغرق هذا الكوكب الافتراضي من 9-20 ألف سنة لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
كما أوضح “ديفيد جيردز” عالم فلك في جامعة “ميتشيغان” ساعد في كتابة الورقة البحثية:«إن وجود مثل هذا الصخر ليس دليلًا على وجود الكوكب التاسع، لكنه على الأرجح وجود جسم كهذا في نظامنا الشمسي يعزز من إمكانية اعتباره بحالته هذه الكوكب التاسع».
هذا بالإضافة إلى وجود بيانات معينة يتم على أساسها التأكد من دوران الكواكب حول الشمس في مدارات خاصة بسبب جاذبيتها ولكن وجود بعض المدارات الخاصة لأجسام غريبة خارج هذه البيانات هو ما كان مثيرًا للدهشة حقًا.
وتم اكتشاف هذا الصخر الجديد الذي على الأرجح في القريب العاجل سيُطلَق عليه الكوكب التاسع باستخدام بيانات من “The Dark Energy Survey” وهو مشروع مستمر يبحث في توسيع عالمنا من خلال النظر إلى عمق الفضاء.
كتابة: سارة صلاح
مراجعة: نهاد حمدي
تصميم: أمنية عبدالفتاح
تحرير: إسلام حمدي