سلسلة من الطفيليات التي قد تسبب أمراض خطيرة للإنسان
سوف نعرض لكم سلسلة من الطفيليات التي قد تسبب أمراض خطيرة للإنسان وماهية تلك الأمراض، وأعراضها، وكيفية تشخيصها، وعلاجها بشكل مبكر تجنبًا للمخاطر التي تنتج عنها:
أولا: “المثقبيات” أو “trypanosoma”
يوجد منها نوعين:
١- المثقبيات البروسية الغامبية.
٢-المثقبيات البروسية الروديسيانسية.
وهذا النوع من الطُفيلي يسبب “مرض النوم الأفريقي” الذي يصيب معظم سكان غرب ووسط إفريقيا والذي ينتقل بواسطة بعوضة التسي تسي والتي عند عضتها لشخص ما فهي تنقل له العدوى مباشرة وتظهر عليه أعراض المرض.
أعراض المرض تنقسم علي مرحلتين:
“المرحلة الأولى أو المرحلة المبكرة”
وتتميز هذه المرحلة بالحُمي، والصداع، وآلم العضلات، والمفاصل، والتهاب العقد الليمفاوية.
“المرحلة الثانية أو المرحلة المتأخرة”
تتميز هذه المرحلة بخطورتها وإن لم تُعالج ينتهي حال المريض بالموت لا محالة. وأعراضها تشمل الدماغ، والحبل الشوكي مصحوبة بتغيرات في الشخصية، واضطرابات واضحة في النوم ويسقط الشخص في سُبات عميق جدا وغالبا ما تنتهي بالوفاة اذا لم تُعالج.
طريقة تشخيص هذا المرض هو الفحص الميكروسكوبي لعينة من دم أو من السائل الليمفاوي للمصاب ورؤية الطفيلي في الدم أو في السائل الليمفاوي وإذا لم نجد الطفيلي بداخل السائل المخي شوكي “CSF” فذلك يدل على أن المريض ما زال في المرحلة الأولى في المرض ولم يدخل إلى المرحلة الأخطر (المرحلة الثانية).
طريقة العلاج تعتمد على المرحلة التي يمر بيها المريض:
إذا كانت المرحلة الأولى ولا وجود لأعراض الجهاز العصبي:فإن الطبيب يصف للمريض علاج يُسمى “SURAMINE” , وإذا كان هناك أعراض عصبية فذلك يدل على أن المريض دخل في المرحلة الخطيرة وبذلك يختلف العلاج ويصف الطبيب للمريض علاج يُسمى”EFLORINTINE”.
ثانيا: مرض الملاريا
هو مرض ينتقل عن طريق لدغة بعوضة تُسمى “بعوضة الملاريا” وعندما تلدغ شخص ما فإن الطُفيلي يتكاثر في كبد المريض ثم بعد ذلك يتجه إلى الدم ليدمر كرات الدم الحمراء.
في بعض الأماكن يمكن السيطرة والتحكم في هذا المرض بالتشخيص والعلاج المبكر لكن حاليًا لا يوجد تطعيم مصرح به سواء في الولايات المتحدة أو في العالم بالرغم من وجود تطعيم ضد الملاريا في أوروبا.
والأعراض التي تظهر على الشخص الذي تم لدغه تنقسم إلى:
“الملاريا الغير المعقدة” و “الملاريا الشديدة”
– أولًا الملاريا الغير المعقدة: تكون أعراضها على شكل “الإحساس بالبرد والإرتعاش، حمي، صداع، قىء، نوبات صرع تحدث للاطفال الصغار، عرق يتبعه عودة طبيعية لدرجة الحرارة والإحساس بالتعب”
– ثانياً الملاريا الشديدة: تكون أعراضها على شكل “قلة الوعي، تشنجات متعددة، ضيق في التنفس، نزيف غير طبيعي وعلامات الأنيميا، الصفراء وعلامات فشل الأعضاء”
تشخيص هذا المرض يعتمد على إمكانيات والعوامل المتاحة لكل دولة ولكن أبسط وسائل التشخيص هو فحص عينة دم تحت الميكرسكوب لرؤية الطفيلي وتأكيد الإصابة بالملاريا.
علاج الملاريا هدفه هو القضاء على الطفيلي حيث لا يبقى له أي أثر في دم المريض، وأكثر علاج مرجح من منظمة الصحة العالمية هو “تركيبة قائمة على مادة الأرتيميسينين” “Artemisinin-based combination therapy”.
كتابة: حمادة محمد
مراجعة: جهاد فرج – نوران جودي
تصميم: عبدالرحمن سعد
تحرير: رنا ممدوح